أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود المطلبي - أيها الانطوائي الجميل, لك ينحني العالم بصمت














المزيد.....

أيها الانطوائي الجميل, لك ينحني العالم بصمت


خلود المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 00:50
المحور: الادب والفن
    


الى الأدباء الانطوائيين الرائعين في كل مكان


انني أهتم بنفسي ..كلما عشت بعزلة اكبر واصدقاء أقل ومن دون مساندة من أحد سأحتفظ باحترام نفسي
"شارلوت برونتي"



خلافاً للمفهوم السائد خطأً لدى المجتمعات العالمية والمجتمعات العربية بصورة خاصة بأن الذاتيين او الانطوائيين
أوما يعرف باللغة الأنكليزية
“ introverts”
بأنهم صنف من البشر المتعالي أو المغرور بسبب اسلوبهم أو طريقتهم في الحياة التي لم يفهمها ولم يتعاطف معها الكثيرون فهؤلاء الناس الذين أُسيء فهمهم, يكوِّنون ثلث الى نصف العالم وهم من أذكياء المجتمع ومن المتفوقين في المجالات التي يعملون بها سواء المجالات العلمية او الأدبية اوالسياسية والحقيقة هي ان هؤلاء هم من يديرُ وأدارَ العالم بصمت بل منهم من غيَّرَ مجرى الحياة والأنسانية فالكثير من هؤلاء هم من العلامات الكبيرة والمضيئة في التاريخ الأنساني و انا هنا لا أتكلمُ عن الأنبياء فقط ولو انهم في مقدمة الذاتيين(الانطوائيين) فالديانات الكبرى هي أول من حدثنا عن الباحثين عن الحقيقة ,الأنبياء مثل محمد وعيسى وموسى عليهم السلام هؤلاء الذين اختلوا بأنفسهم في الصحارى والجبال ونقلوا الى مجتمعاتهم ما أُوحيَ اليهم..اذن لا وحي من دون توحد وعزلة
وهناك الكثير من الاسماء الكبيرة من الذاتيين فمنهم من لعب دوراً كبيراً في تغيير مسيرة الحياة مثل غاندي وألبرت انشتاين وداروين وستيف وزنيك الذي مع ستيف جوب اخترع أبل كومبيوتر وأناس آخرين ساهموا بمنجزات جميلة في شتى المجالات كالكاتبة جَي كَي رولينكز مؤلفة كتاب هاري بوتر والدكتور زيوس و روزا بارك
وبينما يتجه العالم نحو الضجيج والثرثرة والضحالة والاهتمام بالمظاهر الزائفة والاثارة , لايهتم الذاتي للمظاهر والصور وكثرة الكلام ..انه عميق ومعطاء ويكره الضوضاء ,شخص ذكي رفيع الذوق والفكر..شخص يولي أهمية قصوى لاحترام النفس.
يحب الاختلاء بنفسه ومع أفكاره و حتى حينما يجالس الناس ,فانه لا يهتم للمواضيع غير المهمة. لأنه غالباً ما يكون عميق التفكير واسع المخيلة , شخص يفكر خارج السرب و باستقلالية تامة.
الذاتيون مولعون بالتفكير والتأمل ومشغولون بكيفية جعل العالم اكثر جمالاً وكمالاً وحينما يجالسون الناس تجدهم منصتين جيدين أوفياء ومخلصين في صداقاتهم وفي عملهم ,اذا ما وعدوا صدقوا ,ينشدون الكمال في انفسهم وفي صداقاتهم وفي كل عمل يقومون به, انهم قليلو الاصدقاء وغالباً ما يفضلون العلاقة بشخص واحد منجذبين للجانب الروحي من الحياة حيث يجد الذاتي
متعته في التأمل والتفكر وليس غريباً ان يجد في العزلة او التوحد, البيئة التي فيها يستعيد شحن طاقاته التي تنفد حينما يجالس الناس فيحتاج الى العودة الى نفسه مراجعا أفكاره الباطنية ومشاعره وبالرغم من نمط حياته هذه وابتعاده عن الأضواء فهو اذا ما شارك في مؤتمر أو تجمع ,تجده قد استحوذ على انتباه واعجاب الآخرين لما يتمتع به من جاذبية وكرزما وقابلية على الاقناع تجعله ناجحاً ومحبوباً اجتماعياً وموضع ثقة.



#خلود_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بضع وصايا لآلهة غياب
- قصيدة النهاية للشاعر اليوناني ديميتريس ب.كرانيوتيس
- إصدار جديد باللغة الأنكليزية بعنوان حركة الشعر العراقي المعا ...
- ما زلتَ فيَّ
- خُلقتُ لأحبكَ
- لوحة أوروك: رسم الابداع العراقي
- الحارسة للانتظار
- في غيابي الاحتفالي ابحر اليه
- A Portrait of ruk” (لوحة أوروك) اصدار جديد للمترجمة الشاعرة ...
- ايُّ سر تبوح به الروح
- ( مابين التايمز ودجلة..عاشقة لا تريد ان تصحو..) قراءة نقدية ...
- كالحب... كالحرب
- تكرارٌ لشغفٍ صامت
- تقديم لديوان: تحت سماء الثلج للشاعرة خلود المطلبي
- وداعاً الى الحب الكاذب :قصيدة للشاعر سير والتر رالف
- في خرائط جسدي ابحروالهة اليك لا ميلي دكنسن


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود المطلبي - أيها الانطوائي الجميل, لك ينحني العالم بصمت