أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - الخوف وصناعة الجلاد














المزيد.....

الخوف وصناعة الجلاد


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 08:08
المحور: الادب والفن
    


هو السجان
وأنا المسجون
هو القاتل وأنا القتول
أنا إل بخلق جلادى بإيديا
وبناوله سياط مغزول
علشان يلهب بيه
ظهرى ورجليا
ويدخلنى فى المجهول
وفى النهاية كلمتى بتتسجن فيا
........................................
أنا إل صنعت كل السجانين فى الدنيا
وأنا إل صنعت جلادى بإيديا
لآنى أتغابيت وأتخازلت وهادنت
وأتهاونت فى حقى
لآن لما كان معاندنى ومتحدانى من الآول
أنا إل أتراخيت ورضخت وزرعت الخوف جوايا
...........................................................
وعلشان كده ركبنى ودلدل رجليه
ياليتنى كنت أتحدينه
وموت قلبى وصديته
وكنت ضحيت بعمرى
علشان غيرى يقدر يعيش بحرية
وكنت قلت له لآ لآ لآ
لا تفاوض ولا أنكسار
علشان أولادى يشعروا براحة وأستقرار
ويقدروا يرفعوا الرأس من بعدى
......................................................
لكن جلادى للأسف جبار
كان أقوى منى وقدر عليا
علشان كان حامل فى إيديه مدفع وبندقية
بيضرب بيهم عليا
كل دقيقة وكل ثانية
وأنا لا حول لى ولا قوة
مفيش فى إيديا غير عصاية ملوية
وكمان معووجة ومكسورة
ولو ضربنى ...... موش ها أقدر
أدافع عن نفسى
لآنها زى الآيد المبتورة
وفى صدرى سنين عمرى محشورة
وعلشانها مقدرتش أتكلم
على فكرة
الجلاد موش مارد
ولا هو غول شارد
ولا هو أسطورة
هو مخلوق زينا بس إحنا إل كبرناه
وعملنا منه منظر وصورة
إنسان صنعناه بإيدينا
وسكناه بالخوف فى قلوبنا وخيالنا
وبتنا نحلم بيه
لآننا بنخاف والخوف معشعش فينا ومالينا
وإحنا إل حولناه من إنسان لشبح مزعج ومخيف
.....................................................
جلادنا .... لما كان بيضربنا
كنا بنخاف ونطاطى
ونسكت على أعماله وجرايمه يوماتى
وسكوتنا هو سبب أستوحاشه
لدرجة إنه نصب زنازينه علينا
ومشانقه صنعها على قدينا
قدر يصنع عتمة السجن فى صدورنا
وفى بيوتنا وفى عقولنا وفرض السجن
حتى فى شوارعنا وفى مدارسنا وفى مناهجنا
غلشان الخوف إل كاسينا ومالينا
قدر بعنفوانه يسيطر علينا ويخللى السجن شعور جوانا
وعيونا بالدموع مليانة
.............................................................
ممكن يفرض علينا مليون سجان
ممكن نلاقيهم فى عملنا وخطاوينا وفى كل مكان
ليه صنعنا الخوف فى نن العين ؟
وليه زرعناه فى نياط القلب وعل الجبين ؟
وليه حصدنا فى كل لحظة وكل حين ؟
علشان إحنا من الآول متخازلين
..........................................................
على فكرة
موش شرط السجن زنزانة وسجن وقضبان
أو سياط بتلهب الآبدان
أو عشماوى بياخذ روح إنسان
أو أرواح بتتحول لآكفان
أو سجان قاسي بيمنع عنا الكلام
أو بيحجب عنا الآمال والآحلام
أو سجان يفقأ عيونا علشان
لحريتنا لا نشوف
أو يصنع جوانا الرعب والخوف
أو يحجب عنا ضوء النهار
أو إنه يخللى ليلنا طويل وملهوش عنوان
......................................................
ساعات السجن بيكون إحساس
بيصنعه جلادنا فى قلوبنا
لآنه سنك ونام جوانا
وقدر يرهبنا ويمشينا على هواه
وحسب ما هو عاوز

عبدالله صقر








#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنين الغربة
- كرامتك يا بلدى من كرامة أولادك
- ما كنتش أحلم !
- شجرة المر
- البطالة العدو الآول للشعوب المغلوبة على أمرها
- أين أنت يا وطنى ؟ !
- عيد الوحدة الوطنية لمصر
- هل حدود مصر أصبحت مستباحة ؟
- واثق الجلبى ( النبع الصافى )
- أتغربت فيكى غصب عنى
- الثورة بيجرى لها أيه ؟ !
- لا تبكى يا بغداد
- شهيد الوطن
- أسألوا الآنفاق !!!
- طبق الفول بعد الثورة
- ولادنا راحوا فين ؟
- وكأنى طفل صغير
- إحنا أسفين يا جيشنا
- أوعى تخافى يا صفية
- قتلناك يا وطن الكبرياء


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - الخوف وصناعة الجلاد