هل حدود مصر أصبحت مستباحة ؟

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بلا أدنى شك أن حدودنا مع أى دولة خط أحمر , مهما كان درجة قرابته من مصر , لآن الحدود هى كيان مصر وشرفها , منذ أيام قلائل , قامت كتائب القسام , الجناح العسكرى لحركة حماس , بأختطاف المواطن الفلسطينى موسى أبو سمرة من داخل الآراضى المصرية فى رفح , من منطقة الآحراش برفح , وقام الخاطفين بأقتياده داخل سيارة فاخرة متجهين به إلى الآنفاق المحرمة دوليا , هذه الآنفاق التى يقوم جيشنا البطل بتدميرها أول بأول حتى تحول للمارقين والمتسولين والخارجين عن القانون بعبورها ومعهم قوت الشعب المصرى دون علم حكومتنا , وكأن حدودنا أصبحت مباحة لكل من هب ودب دون إذن أو مراعاة للحدود الدولية لدولة ذات سيادة .

إن مليات الخطف قد تعدت الأصول والحدود والآعراف , لآنها تعدت حتى المصريين , وهى ليست الآولى أو الآخيرة , حيث تم أختطاف مواطنين أيضا فلسطينيين من داخل حدود مصر وكأننا نعبش فى غابة ليس لها صاحب , ولن ننسى أولادنا الضباط الذين يعيشون فى غياهب السجون تحت الآرض فى سراديب مجهولة , أولادنا لم يرتكبوا أى جرم فى حق حركة حماس , ولم نعلم أسباب خطفهم من داخل حدود مصر , وإن غد لناظره لقريب , إن أستخدام الآنفاق فى أعمال غير مشروعة لهو أمر مشين لن يرضى عنه كل شعب مصر , ولم ولن نسمح بأن تكون أرض مصر مرتعا لغير المصريين , كى يروعونا ويستباحوا أرضنا فى أعمال غير شرعية , إن أرض مصر لن تكون سهلة للخارجين والمارقين على القانون , والمرتزقة كى يهددوا حياة الآمنين على أرضنا .

ألم تكن لدولة مصر حكومة شرعية ؟ كان من الممكن أن تقوم حركة حماس بأستإذان مصر عن طريق تقديم طلب رسمى للحكومة المصرية وذلك بهدف القبض على أى فرد تريده ويكون متواجدا على أرض مصر ؟ ألم يكن هناك قوانين دولية تحكم الآفراد والجماعات والحكومات لأحترام حدود الدول ؟ ألم نقول سابقا بأن الآنفاق مخالفة وخطرة على الآمن القومى المصرى ؟ ألم نقول بأن الآنفاق تحوى القتلة والمرتزقة والهاربين من القانون والمليشيات والجماعات المسلحة التى تهدد أرواح البشر ؟ نح قد حذرنا ونحذر من الآيام القادمة , لربما تكون أسوأ من ذلك , لكن الذى يطمئن قلوبنا على أمن بلدنا هو أن هناك جيش قوى , رجاله أشداء يخافون على كل حبة رمل مصرية .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل