أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - طبق الفول بعد الثورة














المزيد.....

طبق الفول بعد الثورة


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 08:19
المحور: الادب والفن
    


أشتكى لى صديقى , وقال لى بأنه يعانى الفاقة , والحياة أصبحت لا تطاق , كما أن أعباء الحياة جعلته يمشى بالشارع يكلم نفسه , صاحبى كاد أن يبكى ويبكينى , فحاله يشبه حالى وحال معظم المصريين , بالطبع أخذت أواسيه على محنته وأخفف من هول ما يعانيه , ولا سيما أننا فى الهوى سوى أى سواء , وصعب على حاله , وبالتالى عندما أشتكيت له همومى , أخذ يصبرنى هو الآخر على ما بلانا , ولا سيما بعد ثورة أنخدعنا فيها , وفقدنا من جرائها أعز ما نملك ............. فقدنا الآمن والآمان ............ وجاءنا أناس كفرونا وطلعونا من هدومنا , وخلونا نشد فى شعورنا ........... وأولادنا أتخطفوا على أيادى جماعات لم نسمع عنهم فى زمن حسنى مبارك , الذى كنا ننام ونحن فى حالة أطمئنان شديد , وبصراحة شديدة صرنا نخاف نمشى بالليل وبالذات بناتى , يعنى بعد الساعة الساسة مساءا ممنوع الخروج من المنزل , لحسن أحد يثبت بنت منهن أو لا قدر الله تنخطف , كما كان فى عهد مبارك الذى كنا نعيب عليه سولار وغاز وكهرباء لا تنقطع , ولحمة نأكلها كما قال لى صديقى , حيث أنه أشتكى لى بأنه لديه أحفاد , والدهم لا يقدر أن يطعمهم اللحم , حيث أن الصغير فى حاجة ماسة إلى بروتين , وقال لى تصدق بالله بأنى بنظر للحمم عند الجزار وأشتهيها , لكنى غير قادر على شرائها نظرا لآن حالنا اليومين دول يعلم بيه ربنا فخطر على بالى طبق الفول , ماهو فيه بروتين وأحلى بروتين , وبرضه بيربى عضلات , مثل عضلات حماتى الست فتكات فقلت له هذه الكلمات البسيطة حتى أصبره على ما بلاه :


طبق الفول بعد الثورة
.........................
اللحمة معلقة عند الجزارين
نبص عليها وإحنا متحسرين
نشتريها إزاى وإحنا موش قادرين
كان زمان ممكن نشتريها وإحنا راضيين
أبص لها وأتحسر , وأقول لنفسى هى
أتخلقت لينا ولا للميسورين !!!
اللحمة أصبحت نتصور معاها
نأخذ لنا صورة ولا صورتين !
.......................................
أروح البيت ألاقى طبق الفول
فى أنتظارى
معدتى تضرب تقلب أحايلها وأقولها
أسكتى يا بنت الحلال دا إحنا موش لاقيين
ولو مامنش طبق الفول كان زمانا ميتين
أرضى بطبق الفول والطرشى والرغيفين
يمكن تتعدل فى يوم ونبقى من الآغنياء الميسورين
والمثل بيقول : يوم ليك ويوم عليك
وإحنا زمان كنا منغنغين
بصراحة معدتى طيبة وبنت حلال بتسمع الكلام
تسكت وتسمع الكلام وتستقبل اللقمتين
أنام فى فكر وحيرة
أصحى الصبح ألاقيه فى وشى
وولادى على الطبلية قاعدين مترصصين
أبص للطبلية , هو بعينه طبق المسلح بيبرق
وجنبه طبق الطرشى والبصلتين
بس أول ما أشمه تهدأ مفاصلى وأبقى
من المبسوطين
هو دلوقت سلاحنا زى السيارة والبنزين
أكل وأحمد ربنا على نعمته وأقول
يارب ديمها نعمة على الناس المغلوبين












#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادنا راحوا فين ؟
- وكأنى طفل صغير
- إحنا أسفين يا جيشنا
- أوعى تخافى يا صفية
- قتلناك يا وطن الكبرياء
- كنت بحلم بالحرية
- نقطة وقود
- شعبك ياغالية ما بيخاف حد
- رحيق الموت
- أقتل ... أسفك فينا يا سفاح
- أنتشر الخداع
- وحشانى يانور عينى
- التحرش ضد المرأة العربية من منظور إنسانى
- أنا الآنثى رمز التحرش والآستباحة
- بلدنا دى ولا موش بلدنا !!!
- وحشتنى أوى يا مختار
- ديمقراطية بقنابل مسيلة للدموع
- النشيد الجهادى لآطفال مصر
- مصر للإيجار
- الست فتحية


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - طبق الفول بعد الثورة