أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - النشيد الجهادى لآطفال مصر














المزيد.....

النشيد الجهادى لآطفال مصر


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 19:16
المحور: الادب والفن
    


ليس مستغربا , أن يتغير النشيد الوطنى الذى ألفه خالد الذكر سيد درويش ( بلادى بلادى , لك حبى وفؤاد ) , ليصبح نشيدا ذات نزعة أخوانية , يلوح من بين جنباته التعبير بالدم والجهاد على العباد , ليتعلم هذه المفاهيم والقيم أطفال براعم فى عمر الزهور , فى مدرسة أبنة أحد الشخصيات الرأسمالية الآخوانية فى مصر , وهذه هى بعض أبياته :

بلادى ... بلادى أسلمى وأنعمى
سأرويك حين الظمأ بالدم
ورب العقيدة لن تهزمى
ومن أكمل الدين للمسلمين
سنحى الجبال وتلك التلال
ويحيا الجهاد به النصر للمسلمين
تلونا اليمين لرب العالمين
بألا نلين ونصنع النصر للمسلمين

بقدر المرارة التى طالت حلوقنا , حيث يتم تغيير نشيدنا الوطنى الذى علمنا الولاء لوطننا , بأخر يحمل بين طياته صور من الظمأ بالدم والدعوة للجهاد .... فكيف نعلم أطفالا صغارا لغة العنف والجهاد ونحن على عهد مع العدو فى مصالحة وسلام ..... كيف نتصرف هكذا ومنهم من يدعو يهود مصر للعودة إلى مصر من جديد .... صراحة أنا لست ضد عودتهم لآنهم أبناء مصر , لكن المشكلة هى أنهم يفرضون علينا تعويضات بالمليارات ..... كيف نربى النشئ على قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش معه , وفى نفس الوقت ندعو براعمنا للجهاد والدم !!!

نحن حين كنا نعلم أولادنا بالمدارس , كنا نعلمهم المحبة والتسامح والتأخى ونبذ الكراهية والعنف والبغضاء , كنا نعلمهم قيم الحب حتى نستطيع أن نبنى جيلا قويا متسامحا , حتى يستطيعوا أن يتكيفوا مع الآخر , الحب يبنى ولا يهدم يعلم التسامح ولا يعرف البغضاء .... كيف نربى أطفالنا على حب الوطن بلغة التسامح ؟ دون أن يعرف طريق العنف الذى تعانى منه كثير من الشعوب , وللأسف هذه الشعوب نجدها متدنية أخلاقيا .... كيف نبعد طفلنا فى المدرسة عن طريق الدماء ولا يعرف الخوف , نتيجة الصراعات والحروب المدمرة ؟

إن تربية النشئ تتطلب منا أن نعرفهم أهمية الوطن والحفاظ عليه دون سفك دماء , فإذا ما عمقنا حب الوطن فى وجدان الطفل , أستطعنا أن نزرع فيه حب الآنتماء , ولا نحتاج أن ندعوه للجهاد وسفك الدماء وطريق العنف , لآن عدونا فى حالة سلام معنا .... نحن فى حاجة ماسة إلى إعادة تفكيرنا من جديد حتىنستطيع أن نتعايش مع الآخر فى زمن ( البقاء للأقوى ) .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر للإيجار
- الست فتحية
- سرقة تمثال عميد الآدب العربى ( طه حسين )
- مشتاقين لرئيسنا
- لك الله يابور سعيد
- وطن حزين كاد أن يضيع
- صرنا نخاف يوما لا يأتى بعده غد
- لقمة قديد
- على أبوابك يابورسعيد
- كل شئ قسمة ونصيب
- نازلين للميدان من تانى
- عذرا يا وطنى
- إن كنت قاتلى
- وطن للغرباء
- سهل عليك تقتلنى
- سيف وخنجر
- أرثيك يا حسينى
- مصر الذبيحة
- البنت كانت مخطوبة
- بيت الطاعة


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - النشيد الجهادى لآطفال مصر