سرقة تمثال عميد الآدب العربى ( طه حسين )

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 22:30
المحور: الادب والفن
    

جقا , إنها لسخرية , لقد دخلنا فى عهود الظلام التى بدأت تلوح فى الآفق , وبدأت تخيم على الوطن , إنها الهجمة الظلامية الشرسة على الفن والآدب والثقافة والفن , وحضارتنا التى كافحنا سنينا ظوال , فى بلدنا مصر يلوح فىالآفق دلالات جديدة كانت مخبأة فى أعشاش وجحور تحاول أن تعيدنا لمئات بل لآلاف السنين , هؤلاء يحاولون تدمير وتدمير أثارنا , سواء الفرعونية والثقافية , وإن دل ذلك إنما يدل على العقل وميزان التعقل , إنها هجمة جهالة للقضاء على قيمنا الحضارية والثقافية والفنية .


إن إقتلاع تمثال الدكتو طه حسين من مكانة وسرقتة بحجج واهية بهدف تدميره لآنه من الآوثان ومن قبله تمثال سيدة الغناء العربى أم كلثوم حيث شم تشويه التمثال كليا , حقا إنه دلالاة قوية على تشويه مجتمع بالكامل وتفكيره , لآن شعبنا لم يصل تفكيره لهذا الآنحدار السلوكى والآخلاقى .... لآن من تمتد يده لموروثنا الحضارى , لهو عودة بنا لعهود الظلام , وكأنك يا أبوزيد ما غازيت , إنه حقا أغتيال لماضينا المشرق .... هؤلاء العابثين والمفسدين الذين يحاولون بث روح الجهالة فى أمة تصدرت الريادة سنينا , يتخيلون أننا سوف نصدق جهلهم ... وللأسف أثامهم تزيد كل يوم للقضاء على حضارتنا لتشويه رموز الفكر والعقل الحضارى لمصر , شهد لهم العالم المتحضر لهم يوما ما , بحجة أن هذه أصنام نعبدها الآن , ونسوا أو تناسوا أننا نعتز برموزنا دائما حتى تكون فى الضمير الحى , وحتى تكون عالقة فى الآذهان والوجدان الآنسانى .


إن الوطن وأبناءه المثقفون لآبرياء من هؤلاء المتخلفون , لآنهم زمرة فاسدة وأثمة أتت إلينا بمفاهيم جاهلة , تريد تشويه صورة مجتمعنا أمام العالم المتحضر , إنهم أنفسهم من قاموا بتكسير وتحطيم تماثيل بوذا فى أفغانستان منذ سنين مضت , وأعتبروها تماثيل تعبد وأصنام ونسوا أن هذه أثار حضارية لشعوب , وبعدها هب عليهم دول العالم حتى لا يعيثوا فسادا فى حضارة شعوب , لن أدعى عليهم كذبا , لآنهم يحملون قيما مغايرة لديننا الحنيف , هذه العقيدة أمتدت لتشوه وتسرق وتنهب بإسم الدين .
بلا شك أن هذا السلوك المشين يسئ لمجتمعا كافة , هذا المجتمع كافحنا سنينا طوال , كى نرتقى بقينه وأخلاقه , إننا نمر بمرحلة عصيبة تتطلب منا جميعا الحفاظ على الوطن ومكتسباته .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل