أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - واثق الجلبى ( النبع الصافى )














المزيد.....

واثق الجلبى ( النبع الصافى )


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 23:07
المحور: الادب والفن
    


أيقنت من أول وهلة , وحين قرأت لهذا الشاعر الجميل ورقيق الحس , أنى أما شاعر من طراز فريد , جذبنى هذا العملاق بطريقة سرده لكلماته الشعرية والتى تمتزج بالفلسقة تارة وبالسخرية على أشياء كثيرة تارة أخرى وهى غير سوية فى حياتنا , كما أكتشفت فى إبن الرافدين إنسانية عالية من طراز لا أعهده فى أحد منذ قبل ..... هو رقيق الحس , يطوع كلماته لما يريد ,أعظم ما فيه أنه يعيش وكأنه فيلسوف , شاعرنا الذى أطلقت عليه منذ عاهدته ( الواثق ) , أننى حين توثقت علاقتى به , عرض على مشروع كبير , وهو مشروع طلب منى الآنضمام إليه , وفعلا عملت به فى قرارة نفسى ألا وهو جماعة ( أنسانيون ) , منذ تلك اللحظة أيقنت أنه شاعر وإنسان , يعيش من أجل الغير , أى يعمل متناغما مع مجتمعه , فكنت منذ هذه اللحظة أستشعر فيه الشاعر والإنسان .

الآستاذ واثق رغم معزتى له كثيرا لكنى أفتقدت حديثه الشيق , والذى كان يموج بالمشاعر العربية وعزوبة المكان الذى يعيش فيه , كم كان يراسلنى من خلال الحوار المتمدن , كى يطمئن على وأسرتى ولكنى قد قصرت بصداقة إنسان يقل مثله هذه الآيام .... أستاذنا واثق , أرى من الناحية الآدبية , هو نموذجا لآديب تندر بلادنا بمثله , من حيث قوة الكلمات والتعبيرات وتداخل المعانى الفلسفية بمشروع النهضة العربية لبلداننا المتخلفة عن ركب التقدم ... وأيضا نجد فى شعره التورية الجميلة التى تقوى المعانى , وقد رأيت من خلال شعره , عدم رضا عن كثير من أوضاع الوطن , فهو يستعمل أسلوب التحدى وأيضا الكناية عن غضب دفين فى صدره جراء أوضاع غير مرضية بالنسبة له , وفى كثير من الآحيان يستعمل الآستعارات المكنية , وهذا يزيد من حلاوة شعره وأطفاء كثير من القوة لحديثه , فكم كنت حين أقرأ لشاعرنا وهو يوظف ويطوع كلماته لصياغة مشروعه .

فأنا أرى أن الصور الشعرية التى يستخدمها شاعرنا , دائما مستوحاة من بيئة العراق , حتى تخدم قصيدته , لكنى كنت أقرأها وكأنى أمام أحد الشعراء من المتمكنين , من خلال شعراء العصر الجاهلى , الذين أثرونا بفيض من الشعر القوى , شاعرنا متمكن جيدا من أدواته الشعرية , ومن صوره , وأستعاراته , والذى يجعلنى منبهرا به هو مزج الشعر بالفلسفة , بمعنى أنى أشعر أنه شاعرا فذا , ويعتبر من الشعراء القلائل فى هذا الزمن , ففى بعض المرات طلبت منه أن يبسط لنا من رمزية ما يكتبه وأن يسهل علينا فيما يكتبه نظرا لقوة معانى الكلمات ...... بلا أدنى شك أننا أمام حالة فريدة من مبدع جاد به زماننا , فأهدانا هذا العملاق الفراتى , والذى كنا نتشوق لقدوم شاعر مثله , هو لديه قدرة فائقة على أن يتلاعب بالألفاظ القوية وكأنه ولد فى زمن العمالقة , فشرب من معينهم كى يتحفنا فى زمن شح فيه بشعراء أقوياء بمثل ( الواثق ) .

فهنيأ لآهل العراق بالواثق , وهنيئا لنا بمثل هذا الشاعر الفذ الذى ننتظر منه الكثير , أنا شخصيا أحسد أهل العراق على أبن الجلبى الذى يمتعنا بالفلسفة الشعرية كى نعيش زمن العمالقة من جديد , ولا يسعنى إلا أن أطالبه بالمزيد فى مسيرته الشعرية والفلسفية التى نجتر نها وكأننا نجتر من معين صافى كصفاء قلبه ومعدنه الآصيل , هنيئا لكل من يقرأ لشاعرنا الطيب والمرهف الآحسلس , كما أطلب منه ألا يحرمنا مما يكتبه لآنه النبع الصافى كأنهار العراق الصافية .....






#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتغربت فيكى غصب عنى
- الثورة بيجرى لها أيه ؟ !
- لا تبكى يا بغداد
- شهيد الوطن
- أسألوا الآنفاق !!!
- طبق الفول بعد الثورة
- ولادنا راحوا فين ؟
- وكأنى طفل صغير
- إحنا أسفين يا جيشنا
- أوعى تخافى يا صفية
- قتلناك يا وطن الكبرياء
- كنت بحلم بالحرية
- نقطة وقود
- شعبك ياغالية ما بيخاف حد
- رحيق الموت
- أقتل ... أسفك فينا يا سفاح
- أنتشر الخداع
- وحشانى يانور عينى
- التحرش ضد المرأة العربية من منظور إنسانى
- أنا الآنثى رمز التحرش والآستباحة


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - واثق الجلبى ( النبع الصافى )