جناحا العرش الهاشمي والبعث في العراق

صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 19:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

كأن خلع الأمير (حسن) بن طلال الهاشمي عن ولاية عهد العرش الهاشمي الأردني لصالح (حسين) ابن الملك عبدالله الثاني (أمه بريطانية)، أشبه بخلع الإنتداب الفرنسي على سوريا للملك فيصل ابن الشريف حسين الهاشمي أمير مكة الخارج على الخلافة العثمانية بوعود بريطانية، وتنصيب البريطانيين الملك المخلوع فيصل كأول ملوك العراق الثلاثة، الأمير المخلوع حسن صرح قبل نحو عشرة أيام من انعقاد المؤتمر الاقتصادي في الأردن بحضور الرئيس نوري المالكي عن العراق، وأوضح بأنه (قلق بشأن العراق ومعني باستقراره!)، وكأن الذي أعقب ذلك التصريح التوضيح من مهاجمة عناصر أردنية بعثية منها محام تخرج برعاية صدام من العراق، مهاجمة سفارة العراق بالذات وسفيرها (العباسي) بالذات، ولقب العباسي كان لضابط عراقي بادر في حركة الجيش العراقي صبيحة 14 تموز 1958م بإعدام العائلة الهاشمية المالكة في قصر الرحاب ببغداد!..

الأردن كلبنان جزء من الشام كيان مستحدث كالكويت، الأردن أحد جناحي العرش الهاشمي والجناح الآخر الذي كان العراق، كجناحي البعث أحدهما باق في قطر مولده سوريا يحكم منذ نصف قرن والجناح الآخر اجتث منذ عقد من الزمن من العراق أيضا، فلم يعد العراق الهاشمي ولا البعثي!.. وكأن المحامي الأردني المضروب على أرضه بأيد عراقية دبلوماسية، كالأمير حسن الهاشمي يعنيه أمر العراق؛ وهو يبذل جهد العاجز زعيقه بوجه السفير العراقي العباسي: (يا خميني!).. على خلفية توصيف مليكه عبدالله الثاني لأقطار العراق والشام ولبنان بالهلال الشيعي، والأول العراق داعم منذ أعوام صدام حتى أعوام خلفه المالكي بنفطه الأردن بامتياز تفضيلي، أكثر من دعم سوريا التي دعمت أبناء العراق بامتياز تفضيلي على ما عداهم ومن عاداهم!.. الثورة العربية الكبرى بقيادة لورانس العرب البريطاني شعار قاسم مشترك بين الأردن والبعث،

الأول (في سبيل التاج)، والثاني (في سبيل البعث) وأدبياته التنظيمية،

سوريا تحتفظ برفاق البعث والأردن يحتفظ بمسمار جحا حصان طروادة رغد ابنة صدام كخط رجعة لبوابته التي افتتحها للأميركان قبل عقد من الزمان فدخل هؤلاء من الكيان المستحدث الآخر الكويت الذي دعم صدام حتى جعل الله كيد بداة مضارب -بني خيبان- (بتعبير مسرحية حسين عبدالرضا) بينهم!..

عشية الجمعة 24 أيار 2013م يتوجه الرئيس المالكي للاعتذار على هامش مؤتمر الأردن الاقتصادي، عن تقصيره في حماية العرش الهاشمي من ذات التظاهرات التي جرت قبل بضعة أيام وصبيحة هذا اليوم في محيط السفارة العراقية في العاصمة الأردنية عمان، ومحيط السفارة أرض عراقية بالعرف الدبلوماسي الدولي، والعراق بالذات يشهد تظاهرات ضد الرئيس المالكي وهو المالك للثروات وشعبه معوز يعاني نقص الخدمات ويده من نفطه صفرات حتى يوم آت!..

#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات