أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - مجهول .. في عالم مجنون !














المزيد.....

مجهول .. في عالم مجنون !


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 15:58
المحور: الادب والفن
    


مجهول .. في عالم مجنون .
إنهم يقتلون عبلة ..
إنهم يقتلون عبلتك يا عنترة ..
إنهم يقتلون الحب .. يقتلون الحقيقة .. يقتلون الشرف ..
يقتلون الصدق .. يقتلون الأمان ..
وأنت تلهو بين الوديان تلاحق غزلان الغابات .. تصطاد فراشات الربيع .. تغازل غيمات الشتاء ثم تلتحف القصائد وتسافر عبر الزمن إلى عصور لم يعرفها التاريخ .. لم يكتب عنها يوماً .. لم يلتفت لوجودها أصلاً بين فصوله أو حتى هوامشه ..
إنهم يقتلون عبلة بكذبهم وضلالهم وزيفهم .. ويسردون على مسامعها حقائق لا حقائق فيها ..
حقائق مفرغة من معانيها .. مفرغة من أصولها .. مفرغة من منابتها .. مفرغة من جذورها ..
وعبلة هناك تنتظر المجهول الذي يحمل سيفاً أسطورياً يمزق الكذب إلى أشلاء .. وينثرها على سفوح الوديان كي تكون عبرة لمن يعتبر .. ظناً منها أن هناك من يعتبر ومن يتعظ !
ولدتَ مجهولاً في زمن الفضيحة .. وعشت مجهولاً في أزمنة الفضائح .. وها أنت تبقى مجهولاً في زمن الفضائح والرذائل والحقائق التي بلا حقائق .. تلاحق عالماً مجهولاً مثلك .. تبحث عن أم مجهولة .. وأب مجهول .. وسلالة مجهولة .. لتثبت لعالم الجنون أنك ابن مجهولين !
إنهم يقتلون عبلة في غيابك الذي لا نهاية له ..
تصادق وحوش الغاب .. تصافح الأيام السوداء ..
تتسلق تضاريس الغدر والخيانة والخداع ظناً منك أن الصدق تاج يكلل جميع النهايات ..
الصدق مات ..
الصدق مات وأنت تبحث عن سلالتك المجهولة ..
وأنتَ متَ .. أنتَ متَ وأنتَ تبحث عن أمك المجهولة وأبيك المجهول ..
وهذه عبلة .. عبلتك .. ستموت على أيدي الكذب والخيانة .. وأنت تغيب وتغرق في عالم المجهول ..
لا تعد الآن ..
لا جدوى من عودتك ..
أمضيت عمرك تبحث في المجهول ..
لا داعٍ لعودتك الآن ..
إنهم يقتلون عبلتك
لا داعٍ لعودتك أيها المجهول .. الغارق في المجهول .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات غير مشوشة
- هنا القدس
- نيسان .. ارحل .
- إلى نيسان
- محطات
- همسات نورانية جزء 11
- كنتَ حلماً
- الحقيبة الحمراء
- سلسلة جاهلية جزء1
- -لما عالباب منتودع -
- أيام عَ البال
- رسالة لم تكتمل
- الأماكن
- سلسلة حافية القدمين والبحر .. جزء 8 .
- البنفسج حزين .
- أسئلة مشروعة
- ... فاخلعيني .
- ورق
- أنتَ العيد
- حدائق اللوز


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - مجهول .. في عالم مجنون !