أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جسد الطين -الجزء الاول-














المزيد.....

جسد الطين -الجزء الاول-


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 18:46
المحور: الادب والفن
    


مقدمة قصيدة
الجزءالاول

(جسد الطين)


قصيدة شموليّة تقود القارئ إلى عوالم متباينة بين الذات والصورة
الخارجة عن إطار الشاعر والمتعلّقة
بالرؤيا التاريخيّة حيث تمتد جذورها
إلى العصر الجاهلي , وتاريخ الإنسان القديم :هي بانوراما مستقبليّة
تنطلق بين المنح والمنع على ساحل
البحر
والشاعر يقود قارب الفكر باحثاً عن الجزر غير المرئيّة بين الجحيم والفردوس في حلم كوني
يضع القارئ بين شفّافية الروح, وأبجديّة العرب الزاهية.تتوزّع
بين المطلق والمحدود في زمنيّة راجحة بين جغرافيا الأحلام ,
وتاريخ التطلّعات خلال مسارها القصي
في ليالي الجدب , وصباحات الخصوبة .
كل مقطع من جسد الطين
يتميّز باستقلالية.
والقصيدة مرآة تعكس
كلّ تناقضات الحياة ,
و جوهر التوافق
في انعطافة إبداعيّة خارجة عن القيود و الاُطر الّتي تقيّد حرية الشاعر
وتضيّع عليه فرص الإبداع الجمالي
هي ملتزمة و, غير ملتزمة.وليس
لها قناع محدّد.
تأكد ذاتها في صلب التاريخ وجغرافيا الكون وسماء العرب.
لتبقى ينبوعاً ثرّاً يتدفّق فوق تراب الوطن بين المرئي و اللامرئي في خطوطها البيانيّة ورموزها المحتجبة .
شعوب محمود على .
أأنا القارع والناقوس
وكنيسة فجر الأرض ,
ولوح الناموس
والمسمار الثمل..الوارث مجد القاتل
ويسوع العابر كلّ محطّات الأحزان, صُعُداً يتجلّى ,
و(بيلاطس
ينظر للغوغاء كعاصفةهوجاء ,
يجيل الطرف إلى المجهول
يترنّح حين تضجّ
في الرأس طبول
...
ولهٌ يركب رأسي
للباقي الخالد في أعماق الراحل
للينبوع الثّر ..
للغصن الحامل
موتاً فاكهة الاحياء
لا شيء يظل على الماء
...
أبداً أرتدي
كفن اليوم للموريات
يا صهيل غدي
...
بينما كنت أرتاد أعماقها
كان نهر الزمان
مسرح الخطو كان
كانبعاث الجذور
...
حينما جاوزت
عربات الفصول
وبراق الرياح
بينما كنت لاح
زنبق في الغبش
من جفون الصباح
...
كان لي عالم وسع الكائنات
غير إنّي اختفيت
في مواخيره ,ما انتصرت
زمناً
إنّني قد هبطت
وارتديت السماء الجناح
وعدت
خاسراً جنّة الاُنس ,
عطف الملائكة الاوّلين
شبقاً عدت يا جسد الطين
ناري
ما خبت في الشرايين ناري
...
أحسّ في جليد كِ الحنان
أحسّ صمت العالم المدان
فيكِ ,
وفيكِ الحب اُفعوان
يلتف حول عنقي
طوقاً مع الزمان
...
أدور في المسافة
طيراً بلا خاتمة ,
أرتّل الأسفار
أمسح ما كتبته بالنار
على جدار المسرح المثار يا حبيبتي ,على جدار الغار
...
ألمح في الماء
ظلّين يغرقان في نشوة صهباء
ظلّين يمتدان في سرير آبائي
ونجمي النائي
يسقط في عتمة بيدائي
...
وعندما يكشف طمث البحر عن ذاتي
تلتف غاباتي
طلعاً على نخيل مولاتي ..
...
محترقاً أسقط في بركتكِ الحمراء
مخدّراً أعوم في بركتكِ الخضراء
ممزّقاً أنسلّ من بركتكِ السوداء
موارياً وجهي عن الأرض, عن السماء
...
أنهض من قبري إذا ما طرق النداء
بوّابة الأحياء
أنفض عنّي زغب المساء
أعود طيراً أخضراً,
يبحث عن ظلّكِ فوق الماء
...
ينزرع الّليل الأخرس
لغة ..,
تتفتح عبر دمي
تتمرّغ
حيث يلوك الصمت فمي
أتهافت تاجاً للعدم
فمتى تستيقظ يا حلمي ؟
إرثاً يتطهّر من ندمي
...
حبّ يتوزّع في أعماقي
كالسهم .., العالم ينتظر
أنتظر الخيط الأوّل من إشراقي
المزنه ..,
نافذة الصيف
فاقتربوا يا عشّاقي
من أعشاب البحر وغنّوا
لحزانى الأرض المغلوبين
في شارعنا الممتد من ألعشرين
...
الغابة تحلم
بي صيداً يسقط في دائرة الموتى
في قارّات المطلق
في كرة الزئبق
...
أتحاشى مرايا الماء
بالوجه الساقط تحت المجهر
يا نبع المطهر
أتحجّر
في القعر كحيتان الماء
كالعنب الأخضر
في عين أبي
الراضع من أثداء أفاعي الأرض
...
أتسلّق غصن الملكوت
مقطوع الجنح
قد يثمر في الجرح الرمح
تفّاحاً كنجوم الصبح
...
منبوذاً خارج أقطاري
كنواة اُلفظ ..
كنفاية ..
تلقى لقمامة عهر العالم ..
الغارق حتّى اُذنيه
بدموع تماسيح العشق
...
من يسبر اُوقيانوس الموت ؟
من يعبر رجع الصوت ؟
فحبيبي هنالك يرقد في الأعماق
يأتي مع عسر مخاض الأرض ..

...
يفترش الأرض القيظ
زمناً ..,
والريح عباءة
والشمس لرأس الجمل الموغل في التيه
قبّعة يا وتد الملح
ما انطفأت في ليل السفر
...
العالم ينكر خارطتي
أنهاري ,
فهارس ملحمتي
ومعارج سيفي ..
خيلي
ما أطول ليلي ..؟
يا نكسة نخلي
أترقب منحى الريح
تيّار السمك العابر
مملكة الكهف الغابر ........يتبع

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في فضاء الحرية
- لعلك تسمعني
- القمة امام الرابية
- سنين الرماد
- اللهاث وسراب العمر
- في المتاه
- وقفة أمام المكتبة
- دوران حول نجم ايار
- ( نسيج الأساطير )
- طائر القفص المغلق
- ( تداعيات خارج الصخب )
- اللوح والاسطورة
- غبار القرين
- عارية عنيزة سيدة الصحراء
- اللوحة والمرايا
- (كنتَ النجم بكل سماء)
- من بابل يبدأ خيط اللعبة
- هشيم العاصفة
- في البرزخ
- الوقوف على خط الاستواء


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جسد الطين -الجزء الاول-