أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - واثق الجابري - مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين














المزيد.....

مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 23:45
المحور: ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
    


.
ادارة الاقتصاد احد اهم الأدوات لمجابهة المخاطر للبلاد في ظروف شتى , وتعتمد الركائز الاساسية لذلك الاقتصاد من خلال الموازنة , التي تضع القيود على الموارد والصادرات لتحقيق حسن الاداء للمشاريع وادارة النشاطات ذات الاولوية كالاقتصادية والاجتماعية والسياسية , للوصول الى اهداف التنمية والاستقرار الاقتصادية وزيادة المدخولات والتقليل من حالات الفقر , الموازنة في العراق معتمدة على بنود سهلة التنفيذ ضعيفة الكفاءة بالأعتماد على النفط , وترك قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والضرائب , بالأعتماد على الاستيراد الخارجي دون قيود للضرائب مع ترك الاهتمام بالناتج المحلي لتصل التكلفة اكثر من سعر المنتوج , وبذلك يترك الفلاح مزارعه والصناعي عمله , بغياب الخطط الستراتيجية لرسم سياسات النمو الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي للفرد من محاربة الفقر والبطالة بحملات وطنية كبرى يشرك فيها كل المجتمع للحيلولة دون تفاقم الازمات الناجمة منها .
سياسات الوزرات الداعمة للشرائح المشمولة بالرعاية الاجتماعية لا تزال تعتمد على أخذ الاموال من الدولة وتوزيعها دون الاستثمار لتلك الاعداد البشرية التي وصلت لعدة ملايين مع موظفي الدولة من 3-4 مليون وكم هائل من الدرجات الوظيفية الكبيرة من رتب عسكرية ودرجات خاصة اوجدتها المحاصصة لتهيمن على معظم المخصصات التي ترافق وتفوق الرواتب مع نثريات خيالية مفتوحة .
العراق اعتمد على الاقتصاد الريعي المرتبط بعائدات الموارد الطبيعية ليعمل في الأموال المستخرجة من النفط في الأغلب وبنسبة 93% من الموازنة العامة , والاعتماد على التخطيط لزيادة الاستخراج دون النظر الى ظروف النفط والاسعار التي تخضع لطبيعة السوق النفطي والاسعار الدولية المرهونة بالتغييرات الخارجية , حصول اي طاريء سيؤدي الى خفض الموازنة التي ترتفع بزيادة الانتاج مع ارتفاع للتشغيلة على حساب الاستثمارية , بسبب المخصصات للرئاسات الثلاث وعدد الوزرات ومخصصاتهم والترهل الحكومي والبطالة المقنعة وزيادة التعينات في المؤوسسات وترك القطاع الخاص , مع الاستمرار توقف المصانع الحكومية بموظفيها اللذين يتقاضون الرواتب , وزيادة كل عام في اعداد المتقاعدين من برلمانين ووزراء واعضاء مجالس محافظات ومجالس محلية ورتب عالية بأستنزاف للموازنة بعد خدمة قد لا تتجاوز 4 سنوات , وهذا ما يعني ان الاضافة مستمرة على التشغلية وتراجع الاستثمارية , وانخفاض للضرائب لهبوط الناتج المحلي وارتفاع البطالة , وهذا ما يفتح باب اخر للانفاق بدعم طبقات العاطلين ويشل الحركة الاقتصادية بجعل طبقات كبيرة اما ان ان تحصل على رواتب عالية بخدمة قصيرة او شرائح بدعم بسيط وتعطيل لكل امكانياتها وامكانيات تطويرها , وهذا الشلل الحقيقي للاقتصاد بصورة عامة وسوق العمل خاصة , صندوق تنمية العراق DFI يحوي 18 مليار دولار نهاية عام 2012 وانتهت الميزانية بفائض 4% حينما كان المفروض لو تم استخدمها بالشكل الصحيح لكل ما مرسوم لها تنتج عجز 8% .
وللحيلولة من مخاطر انهيار الاقتصاد من المفترض ان يكون هنالك زيادة مستمرة للصندوق وترك سياسة الافراغ السنوي والتعاقد مع جهات ملتزمة بسعر محدد للنفط لضمان الاسعار مع وضع اسعار افتراضية مخفضة قبل وضع الموازنة , وايجاد حلول للرواتب التقاعدية الضخمة المتزايدة الاعاد للبرلمانين والوزراء والدرجات الخاصة من شمولها بالقانون الموحد لموظفي الدولة والخدمة المدنية , وهذا ما يقلل التدافع على المناصب من كونها مرتع لنهب الثروات , والاستمرار بهذه السياسية الاقتصادية يجعل الموازنة تتحول بصورة تدريجية الى موازنة تشغيلية وتنعدم التشغلية لتكفي لكم الرواتب ويزداد عدد العطالين بالأستمرار بهذه السياسات
..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائمة المالكي من يقودها في المحافظات ؟
- الأمطار لأختبار مجالس المحافظات
- الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها
- القيادة والأمل نجاح في زمن قياسي
- أزمة العمل من تعطيل قانون الخدمة المدنية
- الشذوذ الفكري والأخلاقي لأعداء الأنسانية
- الذهب الأخضر في السياسة الأقتصادية لمعالجة البطالة
- لماذا خسر الدعوة في الأنتخابات ؟؟
- شراكة الأقوياء من النظرية الى التطبيق
- سلبيات الأعلام العراقي
- الفائز الأكبر في الأنتخابات
- الوقوف عند أسباب تراجع الناخبين
- الخطر على الأبواب العراقية
- نجاح الأنتخابات بتحقيق أهدافها
- سيدنا قتل سيدنا وكلاهما في الجنة
- النتائج النهائية للأنتخابات ..1- ائتلاف المواطن 2- الأحرار 3 ...
- رسالة من بغداد
- فوز إئتلاف المواطن بوعي ناخبيه
- خطأ دولة القانون وخسارة معظم أصواتها
- ملحمة الصراع ضد المفسدين


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - واثق الجابري - مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين