أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - صلاح الدين ينزل من صهوته...ليدفن شهداء دمشق العتية














المزيد.....

صلاح الدين ينزل من صهوته...ليدفن شهداء دمشق العتية


شيرين سباهي

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أينما نلف في دمشق نجد هناك كفاً واحداً يعبث وهو نفس الكف الذي تمرغل في العراق ...

وسائل التعذيب ... طرق القتل ..التمثيل في الجثث ...أسلوب الأعدامات ...أستهداف كل ماهو حضاري وديني وأقتصادي وثقافي ....لماذا؟؟؟؟

كل هذا يأخذنا الى معترك واحد هو الهدف ليس بشار بل هو سوريا نفسها حضارةً وشعباً ودينياً وأقتصاداً وتاريخياً...

لماذا سوريا تحديداً... وجود سوريا يعني وجود أيران هذا من ناحية ....

أن الذئب الروسي لا يهرول عبث ... بعد أن كبرت مطامع أوربا في الشرق وزاد التمدد الأمريكي أيضا وجدت روسيا نفسها أمام حلبة مفرغة من التحالف فكان لابد لها من وجود حليف من الشرق


سوريا ثالث دولة تشتري السلاح الروسي بعد الهند وفنزويلا بنسبة 10% وهذة نسبة كبيرة جداً بالنسبة للسلاح الروسي ...

90% من السلاح السوري هو صنيعة روسية ...

أبرام دمشق مع روسيا عدة صفقات منها مصنع لمعالجة النفط قرب تدمر ..

مد خط أنبابيب لنقل الغاز والنفط العربي ....

والعودة الى التاريخ أقوى دليل ...في عام 1944 حدد الأتحاد السوفيتي خطوطاً عريضة في التفافه نحو الشرق الأوسط وأول امانيه كانت في سوريا

في مطلع الخمسينات تطورت العلاقات بين دمشق وروسيا حتى باتت سوريا من أهم الحلفاء في الشرق الأوسط للأتحاد السوفيتي ...

في عام 1973 في حرب أكتوبر بدأت مصر تأخذ في سياستها التطبع مع البيت الأبيض

وفي عام 1979 دقت الساعة حيث كانت معاهدة السلام مع أسرائيل ... أي أصبح الشرق الأوسط محل نزاع شرعي ..

في الثمانينيات وصل ميخائيل غورباتشيف الى السلطة وبدأت دفة السياسة مع سوريا تتلون وتبرد .لكن دمشق تكيفت مع الوضع وبمرور الزمن بدأت العلاقات الروسية السورية تعود من جديد لكن ببطء

بنفس هذة البودقة صبت روسيا قوتها وأخت تتجه نحو حماس وحزب الله وأيران التي هي الحليف الأستتراتيجي لدمشق .... لأنه أي سلام في الشرق الأوسط دون سوريا فاشل وهذا مانعيشه اليوم ... وهذة هي القاعدة

التي تتعامل معها روسيا سياسياً ...سوريا غرة الشرق الاوسط .

في 2005 ضرب بشار الاسد بعير البيت الأبيض بقشة من الفولاذ حيث زار روسيا وأسقطت روسيا 73% من ديون سوريا بهذة الزيارة أي أنتعاش اقتصادي جديد ... وهذة ما لاتريده أسرائيل وكان الديون 13,5 مليار دولار .

ضربة قاضية ..

هناك سبب أخر لخوف روسيا وأظنه منطقي هو ...الخطاب الأنساني الذي أصبح قلنسوة البيت الأبيض والذي يخفي تحته سياسة تغير الأنضمة كما هو الأن في الشرق الاوسط الجديد ... وهذا الخوف بدأ من حلف الناتو في يوغسلافيا في عام
1999 ...

في كل هذا المخاض الضحية هو السوري نفسه ... بعد أن كانت سوريا مقر عالمي للعرب وخصوصاً للعراقيين والفلسطينين ...وقد أحتظنت الكثيرون

لكن عندما العرب تركوها تنزف في عراء الضمير... الصمت متعمد ..من كل العالم والعرب وجامعة الدول العربية .. هو تماطل لأكثر وقت ممكن لكي تستنزف دمشق كل قوتها ويُهجر كل شعبها ليكون هناك وطن جديد ..


لبشار كانت عيوب عدة ...وله موافق مع وطنه والسورين هم من يحاسبه فقط

لكن مصطنع وعلى حساب أهل الدار الحقيقيون ... الكل مدان بدم دمشق الداني قبل القاصي .. سوريا التي نام في حظنها التاريخ

سوريا القباني...وبابا توما ...والحميدية والطرب الأصيل ... نثروا الأشلاء عند باب الحارة الدمشقية ..وأباحوا الدين وأستطرق الباطل بالحق ...
أوربا تُسلح المعارضة ...

وأي معارضة هذة ... التي تقتل وتزني بالسوريات وتمثل بالجثث ..

أي جيش هذا وفي سفينته الف ربان ..حولوا الأطفال من حاملي زهور الى حاملي أكفان وبنادق ..

أذا كانوا يرغبون في أسقاط بشار فقط .. كان الطريق اليه سهل جدا لكنهم يريدون أبادة شعب مع حضارته . كما كانت هي أهدافهم في العراق ومازالت

من رائحة الدم الطاهر ترجل صلاح الدين من صهوته ليدفن الأجساد الطاهرة التي تترمى في شوارع مدينة الزيتون والجلنار الدمشقي ...

نحن من يحتاج ياصلاح الدين أن تغطى عيوبنا وعارنا الكبير ونحن مرتكنون من الزمن ونتطلع كيف يضاجعون الحضارة ويهتكون بكارة الحقيقة والجمال السوري .

حبلى بكِ روحنا دمشق ... فأعذرينا دمشق لأننا عُراة الضمير ...



#شيرين_سباهي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشيخ علي حاتم السلمان .... تحديداً وأمركم شورى ...
- لاتكونوا كزنوج الرمال ... أنتم من أخير الأمم
- عودي ...
- فيسلوف الشرق الاوسط د. نديم سراج الدين يأخدنا بالحكمة الى صر ...
- يامكثر...
- بختصار......
- فرقتنا الأقدار ......وجمعتنا بغداد
- أو تعلم .......
- أنتي ...............
- رفقا بالقوارير .... ياخادم الحرمين ..
- الدكتور محمود المشهداني.... وشيرين سباهي مقابسات وقبسات
- المصالحة الوطنية.... جرة تكسرها مواقف لاتعي القيم
- منظمة النسوة النمساوية تستنكر تصريحات الشيخ الاردني ياسر الع ...
- العراق.....هل تتذكروه
- لماذا يا أهل العراق ...؟؟؟؟؟
- فيلسوف العصر د. نديم بين السياسة والحب والفلسفة كان ضيفنا .. ...
- حَلفت عيني ....
- الشيخ علي العكيدي ....كلنا أمام العراق مسؤلون بالحق والحقيقة ...
- كفوها وكفكفوا .... يأ اهل العراق
- ياأهل العراق ...لاتهزو قبر الحسين


المزيد.....




- العراق.. السيستاني يشعل تفاعلا ببيان عن استمرار استهداف إيرا ...
- هل ما يحدث في طهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟.. شاهد ر ...
- أضرار جسيمة داخل مستشفى سوروكا ببئر السبع إثر قصف إيراني واس ...
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- جنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوا ...
- ياسين بونو.. أسطورة مغربية تتألق في أكبر البطولات العالمية
- الجيش الإسرائيلي يبث مشاهد لاستهدافه مفاعل آراك (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: عراقجي سيترأس الوفد الإيراني إلى مفاوضات ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باغتيال خامنئي (فيديو)
- روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية ف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - صلاح الدين ينزل من صهوته...ليدفن شهداء دمشق العتية