عيد العمال بين الامس واليوم

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 12:16
المحور: ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
    

بمناسبة عيد العمال العالمي لا بد من تقديم أجمل التهاني واصدق الأمنيات للطبقة العاملة الأردنية والعربية والعالمية ،كما لا بد من تقديم أجمل التحيات للقيادات النقابية العمالية وخاصة الآباء الأوائل الذين رحلوا عنا .
وفي الأمس البعيد كانت ذكري يوم العمال العالمي تحظى بالاستعداد الكبير والتحضير المسبق،حيث تقام الاحتفالات المحدودة في المنازل والنقابات ،كما تنظم الرحلات إلى أحراش دبين بمشاركة العمال وأسرهم ، فكان الناظر يخيل له أن الأشجار تنبت من أجساد الناس ، حيث يتجمع الناس مجموعات متلاصقة ممتدة يمارسون الفرح ويعيشون تحت بهجة الأمل بانتصار الفكر الثوري التحرري مؤمنين بحتمية انهيار الامبريالية المتوحشة .
أما اليوم يمر عيد العمال بشكل متخفي ويحتفل به بشكل باهت خجول ، وهذا ما يبعث في النفس الحزن على ما وصلت إليه الطبقة العاملة ونقاباتها العمالية ، علما أن المرحلة الراهنة التي تشهد شدة عنصرية ووحشية وجشع المراكز الامبريالية وسعيها الدءوب لتدمير اقتصاديات الدول النامية ونهب خيراتها وثرواتها وتوسيع الفقر والجوع والبطالة وتوثيق أشكال التبعية والهيمنة ، تتطلب وحدة الطبقة العاملة وفاعلية نقاباتها العمالية وتبني البرامج التي تدافع عن الاقتصاد الوطني وتتبنى دورا اجتماعيا واقتصاديا فاعلا للدولة وتقاوم تدخل المراكز الامبريالية في هذه المرحلة التاريخية، حيث تسعى تلك المراكز العدوانية لتفكيك وإعادة تركيب المجتمعات ، ووضعها في حالة اقتتال دائم لتدمير منجزاتها الحضارية، وخلق الظروف المناسبة للاحتكارات الرأسمالية للاستثمار في إعادة الأعمار والتسليح وإعادة بناء مؤسسات الخدمات ، وتصدير رأس المال والسلع الغذائية والصناعية لتخفيف مستوى الأزمة المالية والاقتصادية للنظم الرأسمالية .
وأخيرا كل عاما والطبقة العاملة بخير معافاة من الطفيليين والنقابيين الصفر، وقادرة على الوقوف في طليعة الشعب للدفاع عن وحدة الشعب والأرض ، ومقاومة التدخل الخارجي وموحدة حول برنامج يدافع عن مصالح الكادحين والفقراء.

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل