أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - الادراك والوعي















المزيد.....

الادراك والوعي


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 09:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



ان الادراك هو معرفه الشئ المادي عن طريق رؤويته او الشعور بوجوده والتاكد منه والتمكن من اثباته , لايمكن ادراك الشئ الا اذا رأيته او شعرت به بطريقه ما ,ان كلمه ادرك الشي تعني تقرب منه او تفحص اجزائه او لمسه, وليس بالضروره ان يكون الشخص المدرك للشي يمتلك الوعي او عنده قوه استثنائيه خارج حدود المفهوم الطبيعي للاشياء ,ان الطفل وفي مراحل عمره الاولى يصبح مدرك للواقع والحقائق الماديه التي حوله بعد ان يراها ويتحسسها ثم ينقلها الى الدماغ لتاكيد ها وتثبيتها .ولكن هذا الطفل لايمتلك الوعي لانه لايستطيع استعمال ادواته, على سبيل المثال انه لايعرف مصدر الحليب الذي يشربه, ان الوعي هو معرفه جوهر الشئ ومايحتويه من صفات وطاقه ومميزات وكيفيه عمله الميكانيكيه او الكيميائيه وفي بعض الاحيان تصل الى تشريح اجزاءه او وضعه تحت المجهر للوصول الى حقيقته الاكيده كما هو في حاله الكشف عن الاحياء المجهريه , ان الوعي ليس بالضروره ان يكشف الاشياء المرئيه ولكن ممكن وببساطه ان يتعرف عليها عن طريق تاثيراتها وصفاتها ومحتواها ,ان المعرفه لاتقتصر على الالمام المادي للاشياء فقط ولكن المعرفه من خلال ثقافه الوعي التجريبيه , ان الاكثريه من العارفين هم الذين يملكون العلم والثقافه والخبره وهذه تعتبر من الادوات المهمه في الوعي ,ان تبرير السبب ياتي من خلال الالمام الواعي ومعرفه المسبب,وعلى شاكله هذا المثل وهو لماذا يتصبب الانسان عرقا في الشتاء؟ والجواب هو هناك اكثر من احتمال وهي ربما بسبب الخجل او الخوف او الكذب او المرض , وعند وضع بقيه الاعراض في طريقه التدقيق فاننا يمكن ان نصل الى الوعي المعرفي وهو ان تعرف الشخص عن طريق حركه عينيه وفي اي اتجاه تتحرك , كذلك بلاده التركيز وتحوير الكلام ,وايضا حركه اليدين والشد في عضلات الوجه , بعض الاخيان تصل الحاله لحد التبول اللاارادي,ان الخبير هو الذي يمتلك المعرفه عن طريق امتلاكه ادواتها وهو الوعي وان جوابه سوف يكون حاسما ويوخذ به كحل وانهاء الاجتهاد والتأويل,
هذه الاشياء تدخل في تفسيرات الحياه والكون وكل شي ممكن ان نطلق عليه صفه الوجود, علينا ان نقسم فكر الانسان الى زمنين مختلفين وهو الزمن السابق والزمن الحاضر, لااقصد الزمن القديم هو البارحه او قبل 100 عام ولكن الزمن القديم والذي يتحدد قبل الاف من السنين وهذه المقارنه نستطيع من خلالها ان نعرف التغييرات التي طرأت على وعي الانسان خلال مراحل التطور الحضاري والى يومنا هذا ,في الازمنه القديمه كان الانسان يدرك الاشياء فقط وان ادراكه لايمتلك المعرفه لذا كان وعيه محدد والتي تعتمد على وجود الاشياء التي تحيط به فقط ولكن وانه محدد بالثقافه والعلوم السائده ومدى معرفه السبب والمسبب ,ان الضواهر الطبيعيه من رعد ومطر وزلازل وبراكين ..الخ , بسبب انعدام المعرفه العلميه والتي تعتبر ادوات للوعي فانها كانت تنسب الى قوى خارجيه فاذا كانت كوارث او امراص فانها تنسب الى الشياطين وقوى الضلام اما اذا كانت امطار وانتاج زراعي وفير فانها تنسب الى قوى الخيره وهو الله والملائكه, ان الادراك ليس معناه الوعي ,ولكن الوعي هو الادراك ايضا ,,,ان الوعي يرتبط دائما بالثقافه والعلم والخبره والتطور وهي الادوات المعرفه بالنسبه الى التطور الحضاري, ان القوه الخارجه عن الوعي والتي تتمثل في الاشياء الغيبيه يعتمد ادراكها خارج الاطار المتعارف عليه في ماديه الاشياء ,انه ايمان واعتقاد وخيال وتصورات واحلام خارج الاطار المعرفي وبسببه عدم امتلاك التفسير للسبب ومن هو المسبب تكونت النظره الغير واعيه للحقيقه في زمن كان الوعي ظيق المعرفه بسبب عدم امتلاك الوسائل لتبريرات اسباب حدوث الضواهر الظواهر الغير معلومه الادراك الواعي او الادراك المعرفي (الوعي) ,
ان الانسان وفي مرحلته البدائيه وحاجته لمعرفه مايدور من حوله وبسبب عدم امتلاك الوسيله لمعرفه المسبب وبسبب الجهل وعامل الخوف من المجهول فانه ابتدأ بصياعه مفاهيم ترضي خواطره وتشبع فضوله عن طريق الايمان اللاواعي والذي خلق ضروره الاثبات عن طريق ما وباي وسيله كانت ,عندها ظهر الانبياء الذين كانو يمتازون بدرجه عاليه من الكفاءه في التفسير واساليب الاقناع ولكنهم لايمتلكون ادواته الماديه, لقد تم تبديل الاله والانبياء في مراحل تطور الوعي البشري ففي حاله عباده الاصنام والتي كانت طاغيه في فتره زمنيه قبل الاف من السنين قد فقدت قيمتها لاحقا بسبب نضوج الوعي الى درجه اكثر تقدما وهي كيف لنا ان نعبد الحجاره التي لاتستطيع ان تحقق طموحاتنا في حياه افضل او تحمينا من الكوارث والامراض وبسبب الاستجواب ومحاوله معرفه السبب الذي يقترب الى الوعي الزمني عندها تم تحوير الالهه من الهه حجريه الى الهه مبهمه وخارج نطاق الادراك تبدلت الالهه ولكن بقى الايمان ,ان الاديان جاءت بمفاهيم وقوانين غيبيه وفي مستوى يتناسب والزمن ومرحله الوعي الذي كان سائدا لقد جاء الانبياء بافكارهم وقوانبنهم بطريقه خارج نطاق المعرفه واستحاله اثبات السبب المبهم وهو هل ان الله موجود ام ,اذا اردنا ان ننفي التصور او التفكير فعلينا ان نمتلك الادوات لذلك ,كيف لنا ان ننفي الذي لانستطيه ان ندركه؟ ,لقد جاء الدين بحلته الجديده وهي مفاهيم الله والملائكه وعوامل الخير والشر المنسوبه لهم ,لذا اصبح المجتمع عباره عن فوضى وهوس فكري وكل فرد يجتهد بخياله ويتمنطق في تفسير اي ظاهره, وحججهم ايجابيه الفعل ونقيضه والتي لايمكننا من اثباته او نفيه,
ان وعي الانسان تغير كثيرا وذلك للتطور العلمي والثقافي والاكتشافات العلميه والاجابه على كثير من الاسئله التي تتعلق بمسببات الظواهر الطبيعيه التي كانت مبهمه السبب قبل هذا الزمان المتحضر ولكن بقى الانسان يؤكد على اللاوعي في فلسفه الاديان ,اننا نرى شكل الاله وقوانينها الان كما كان يعتقدها اسلافنا قبل الاف من السنين وهذا ان دل على شي فانما يدل على ان وعي الانسان الحاضر لم يتطور مع تطور المستوى العلمي والثقافي وهذا له اسبابه الموضوعيه منها الخوف من الاجهار او التشكيك بالاديان و الانبياء مضافا اليه استحاله نكران الله او لاتوجود حياه بعد الموت,لااحد يستطيع ان يثبت وجوديه الله او عدمه لانك اذا اردت ان تثبت عدم مصداقيه الانبياء والاديان فعليك ان تثبت ذلك والعكس هو الصحيح ,
لقد حصل بعض التطور في الوعي الديني لللبشر الانسان تدريجيا الى ان وصل الى الاستهزاء ببعض الادعيه والاقاويل والمدونات وعلى سبيل المثال (وان لكم في الجنه انهارا من الخمور وفي مكان منه هناك حور العين وغلمان) او الفتاوي التي تبيح مفاخذه الاطفال او رضاعه الكبير...الخ والتي سوف تقود بلا شك الى الشك في حقيقه الله والاديان والافكار الغيبيه الخارجه عن الوعي ومن هذه الشكوك على سبيل المثال كيف لاعمال الشياطين ان تتحكم بمصير ملايين من حروب الى مجاعه الى امراض فاين صاحب الجلاله العظيم الذي يقول للشئ كن فيكن وماهو دوره ومسؤوليته؟,لذا بدا عامل الشك يتطور مع تطور الوعي ,ان سبب انتشار الدين وتاثيره على الشعوب هو ان الانسان يسيطر عليه عامل الخوف وبصوره كبيره وخاصه عندما يتقدم الانسان بالعمر ويقترب من نهايته , وفي هذه المرحله العمريه تقل شهواته ورغباته الجنسيه واهتماماته بالنواحي الفكريه والثقافي لذا فانه يلتجا الى تحضير نفسه للاخره خوفا من العاقبه وماادراكم مالعاقبه ,اما بالنسبه للمراحل العمريه المبكره فان الشاب يمتلك ثوره وتمرد داخله بسبب ظروف الحياه والكبت والثقافه وتطور المجتمع التي ينشا عليه فيكون من الشهل على رجال الدين ان يمسحوا كل شي يتعلق بالواقع المادي الفاسد ,ان هذا الواقع هو الحطيئه التي نعيشها ,لذا يجب الاستشهاد والتضحيه في سبيل الله,وبعد ان يتم منحه مفاتيح الجنه وينكج على الارض ما يشتهي عن طريق زواج المتعه تحضيرا وتدريبا الى ان يصل الى الجنه وهناك سوف يعوض كل خسارته على الارض لانه استشهد ,ان قتل النفس يذكرنا بممارسات الاديان القديمه عندما كان يتم ذبح الاطفال وتقديمهم قرابيين الى الاله ,وهنا نستطيع ان نلاحظ مفهوم الانتحار او الشهاده في سبيل الله والفعل المشابه للذي كان سائدا قديما ,بمامعناه ان الوعي لم يتطور بسبب فقدان النفي و سهوله الاثبات,
يحتاج زمن مضاعف وجهود استثنائيه واكتشافات هائله للوصول الى درجه شبه كامله للوعي, ان الوعي تطور ويتطور ولكن ليس الى درجه تتناسب والحضاره والثقافه والعلم , ان الجهل لازال طاغيا على الحقيقه ويلوت الواقع ويقفز فوق الثوابت العلميه ,انه يستعمل الارهاب والقتل لمنع اي فكر يتعارض وتعاليم الدين وهذا واضح من خلال العداء والحقد الكبير على العلم والتطور
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وطني
- العلمانيه وضرورات المرحله الجزء الثالث
- العلمانيه هي الحل في قياده المجتمع......متابعه
- العلمانيه وليس الدين
- اصل الاشياء
- فلسفه الفعل وفعل الفلسفه
- الوطنيه والمنافقين
- الدين والسياسه
- حمله انتخابيه للقائمه 422
- اشراك المغتربين في العمليه السياسيه
- رساله من مندائي الى اخوانه الشيعه
- مفهوم الوطنيه
- هل الوطنيه اسم مجرد ام فعل وصفه؟
- الحركات الاسلاميه وحقيقه هدفها من الربيع العربي
- حقيقه الاسلاميين في ثورات الربيع العربي
- الاقليات وفعل النفاق
- حريه التعبير
- استعملوا المكانيس في طرد ساسه العراق
- التحرش الجنسي
- السيد احمد القبنجي


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - الادراك والوعي