أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البابلي - في المقهى الايطاليِّ














المزيد.....

في المقهى الايطاليِّ


فتحي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 01:45
المحور: الادب والفن
    


في المقهى الايطاليِّ
اُشاركُ نفسي طاولة ًبيضاءَ كما زَبَدِ البحرِ
أغرقُ في لاوعييْ
أتَشَهّى وجهَ امرأةٍ
كمْ وَجها ًتملكُ باتريشيا؟!
قد تمرقُ بالصدفةِ بعدَ قليلٍ و...
تراني أرسمُ خطوطَ الوهمِ فوقَ الطّاولةِ البيضاءَ.......
القهوةُ باردةٌ بعضَ الشّئِ...وأفكّرُ في الـ.....
...وأفكّرُ في روما غاربالدي
صوفيا..الباتشينو..بوزو..نيرو..نيرونَ القاسي
..دانتي.
مثلَ أفاعي الماءِ المفزوعَةِ
يفِدونَ الى السوقِ المسقوفِ فُرادى..أزواجا..
حيث ُأكونُ معَ كوبي وخطوطي
وجهُ النّادِلةِ التُفّاحُ
يُسبِغُ على مأسى الصّبحِ فَرَحا ًغامرَ
يغمرني وجهُ النّادِلةِ التُفّاحُ
مِبهاجٌ هذا الوجهُ
أتحَرَّشُ بها بعيوني اليأكلها الجّوعُ
جوعي!
تبسُمُ..
تلقي زَهوَةَ عينيها من خلفِ الأكتافِ
سَتقولُ ، ما أكبرَ حمقَ رجالِ الشّرقِ الأوسطِ
يرمونَ عُصارةَ حيَواتٍ فوقَ فتوَّةِ نهْدٍ
أو رمشٍ يجرحُ كحدِّ السّيفِ
ما أكثرَ أوهامَ الحمقى
تتسَوَّلُ في آناءِ الصُّبحِ مباكيهمْ جمَراتِ الذّكرى
فاذا ما جنَّ الليلُ
تلبَّثَ فيهمُ جِنُّ دُعاةِ العشقِ
تنظرُ في هاتفها الخلويِّ
تتأنّى على تلكَ النصِّيّةِ
هل كانتْ تنتظرُ الوهمَ
ومثلي تداري جراحَ الروحِ؟
هل كانتْ تهربُ منها لتُهَرِّبَ لوعَتَها؟
تثّاقلُ في خطوتها
تتبغددْ..!

لاهاي 2013-04-19



#فتحي_البابلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المقهى
- محمود سامي البارودي..شاعر السيف والقلم..وشاعر العرب الأكبر
- أهْلُ الهَوى
- فقراء
- قصيدة أخرى
- لقاء
- نَهرْ
- حكاية حب
- الى ل..
- الى ل..
- الى ل..
- الى ل..
- قصيدة
- أتَناولُ أدويةً أحدَث
- أبو سعود
- فتنهْ
- حُب
- مُرْ
- سوى الغاب
- دَعوَهْ


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البابلي - في المقهى الايطاليِّ