فتحي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 09:17
المحور:
الادب والفن
في المقهى الايطاليِّ
اُشاركُ نفسي طاولة ًبيضاءَ كما زَبَدِ البحرِ
أغرقُ في لاوعييْ
أتَشَهّى وجهَ امرأةٍ
كمْ وَجها ًتملكُ باتريشيا؟!
قد تمرقُ بالصدفةِ بعدَ قليلٍ و...
تراني أرسمُ خطوطَ الوهمِ فوقَ الطّاولةِ البيضاءَ.......
القهوةُ باردةٌ بعضَ الشّئِ...وأفكّرُ في الـ.....
...وأفكّرُ في روما غاربالدي
صوفيا..الباتشينو..بوزو..نيرو..نيرونَ القاسي
..دانتي.
مثلَ أفاعي الماءِ المفزوعَةِ
يفِدونَ الى السوقِ المسقوفِ فُرادى..أزواجا..
حيث ُأكونُ معَ كوبي وخطوطي
وجهُ النّادِلةِ التُفّاحُ
يُسبِغُ على مأسى الصّبحِ فَرَحا ًغامرَ
يغمرني وجهُ النّادِلةِ التُفّاحُ
مِبهاجٌ هذا الوجهُ
أتحَرَّشُ بها بعيوني اليأكلها الجّوعُ
جوعي!
تبسُمُ..
تلقي زَهوَةَ عينيها من خلفِ الأكتافِ
سَتقولُ ، ما أكبرَ حمقَ رجالِ الشّرقِ الأوسطِ
يرمونَ عُصارةَ حيَواتٍ فوقَ فتوَّةِ نهْدٍ
أو رمشٍ يجرحُ كحدِّ السّيفِ
ما أكثرَ أوهامَ الحمقى
تتسَوَّلُ في آناءِ الليلِ مباكيهمْ جمَراتِ الذّكرى
فاذا ما جنَّ الصبحُ
تلبَّثَ فيهمُ جِنُّ دُعاةِ العشقِ
تنظرُ في هاتفها الخلويِّ
تتأنّى على تلكَ النصِّيّةِ
هل كانتْ تنتظرُ الوهمَ
ومثلي تداري جراحَ الروحِ؟
هل كانتْ تهربُ منها لتُهَرِّبَ لوعَتَها؟
تثّاقلُ في خطوتها
تتبغددُ..!
لاهاي 2013-04-19
#فتحي_البابلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟