فتحي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 03:15
المحور:
الادب والفن
آخْ ..!
إنّهُ طائرُ الفينيقْ
ليسَ الوحشَ كما يتصَوّرونْ
إنّهُ ينهضُ من الرّمادِ دائماً
ولمْ يكنْ الّا طليقاً
قبلَ أن يراكِ
وبعدَ ذاكَ أيضاً
لو لمْ تكنْ هنالكَ
ومضاتٍ نادرهْ
من القوّةِ والأملْ
هل كانَ في مقدورِكِ
أن تلمسي أعماقَ اليأسْ
من جوفِ التّاريخِ
وُلدَتْ لحظةُ سحْرْ
وإذْ كنتُ أقفُ هنالكَ مرتبكاً
على حافّةِ الفوّههْ
فقدْ كانَ حتميّاً
أن أكونَ مسحوراً
الى الأبَدْ
قادَتني خُطايَ الى رصيفِ محطّهْ
كانَ خاوياً من النّاسْ
هناكَ وجدتُ حقيبةَ سفَرْ
تقطنُها لؤلؤهْ
وتحفُّ بها الملائكةُ
من كلِّ صَوبْ
عندما فتحتُ قبضتي الواثِقهْ
وجدْتُ انّني
لمْ أكنْ أخبّئ الّا وهْماً
كانَ قدْ طافَ بُرهةً
في رهَبوتِ الرّبّْ
في العشاءِ الأخيرْ
هلْ كانَ يسوعُ
غارقاً في الحُبِّ
بلا حدودْ
عندما لمْ يمتَشِقْ سَيفاً غاضباً
ليمزِّقَ قلبَهُ الدّاميْ
هلْ قادَكِ فضوليْ
يا فاتِنهْ
لكيْ تكونيْ مسماراً أخيراً
في نعش آماليَ العظيمهْ
#فتحي_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟