أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - حوار عراقي.. بدون سلاح.. في القاهرة















المزيد.....

حوار عراقي.. بدون سلاح.. في القاهرة


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1166 - 2005 / 4 / 13 - 05:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حق »المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية« ان نسجل له فضل السبق في عقد ندوة بالغة الاهمية عن »العراق وآفاق المستقبل في ظل المتغيرات الحالية«..
وعلي عكس الأغلبية الساحقة من الندوات، التي لايستفيد من عقدها سوي اصحاب الفنادق وشركات الطيران، والتي لاتزيد في الاغلب الأعم علي كونها »مكلمة« تعيد انتاج واجترار نفس الافكار »البايتة« وتردد الشعارات سابقة التجهيز.. جاءت الندوة التي نتحدث عنها بشئ جديد.
هذا »الجديد« يبدأ بنوعية المشاركين فيها، وبالتالي نوعية الافكار التي تم طرحها وإثارة الجدل الهادئ حينا والساخن احياناً ـ حولها.
أما عن المشاركين.. فقد كانوا ـ في الاساس ـ من العراقيين، اي من اصحاب القضية المباشرين، الذين أياديهم في النار.
ثم انهم لاينتمون الي تيار سياسي واحد، او مدرسة فكرية واحدة، بل تتعدد خلفياتهم السياسية والفكرية والمذهبية والاثنية.
وبالطبع فان هذا التنوع سلاح ذو حدين، فهو من ناحية يضمن تبيان مختلف الآراء وتوضيح جوانب الصورة من مختلف الزوايا، وهو من ناحية ثانية يمكن ان يؤدي إلي احد أمرين: إما الحوار واما التراشق، ولحسن الحظ ان الامر الاول هو الذي حدث في ندوة المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية التي شهدت جدلاً متحضراً ـ رغم سخونته في بعض الأحيان ـ ونقاشاً عميقاً، أضاء مناطق معتمة في دهاليز المسألة العراقية بالغة التعقيد.
وبالمثل.. كان المشاركون المصريون منتقين بعناية، وكانت مداخلاتهم ـ علي تنوعها ـ متسمة بقدر كبير من الذكاء والتبصر، الأمر الذي ساهم في إثراء الندوة.
ويحتاج عرض وقائع هذه الندوة المهمة إلي مساحة كبيرة ـ تستحقها ـ لكنني سأكتفي في حدود هذه المساحة الصغيرة بتقديم »إشارات« و »فلاشات« بغرض لفت انتباه المعنيين بهذا الشأن العراقي، الذي هو في نفس الوقت شأن عربي يهم كل البلدان العربية ويؤثر فيها.
سوسن إسماعيل العساف الباحثة في الدراسات الأمريكية والاستراتيجية بمركز الدراسات الدولية وأستاذة النظم السياسية في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد.. أعدت ورقة »اكاديمية« عن مستقبل العراق وجدية العلاقة بين بناء الدولة والديمقراطية، خلصت بعد مقدمة نظرية طويلة عن ادبيات بناء الدولة وبناء الامة الي ان »مستقبل العراق بين جدلية بناء الدولة والديمقراطية تضعنا امام حقيقة اجتماعية ـ سياسية لا سبيل إلي تجاهلها، وهي ان عملية بناء الدولة بأساس تحقيق الديموقراطية محكوم بمحط توافق اجتماعي ـ سياسي يجعل منها استراتيجية كاملة لكل قوي المجتمع، والتي من خلالها يستطيع العراقيون ان يقرروا مستقبل العراق عن طريق نجاحهم في احتواء خلافاتهم وتوحيد صفوفهم لاستعادة سيادتهم واستقلالهم«.
الدكتور بهجت قرني مدير برنامج دراسات الشرق الاوسط واستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية بالقاهرة أدلي بتعقيب علي ورقة الدكتورة سوسن خلاصته ان الادبيات التي عرضت لها الورقة فيما يتعلق ببناء الدولة والأمة أدبيات قديمة، وان هناك ادبيات جديدة خاصة بالدول الصادرة من تحت انقاض الحروب وأن هناك سؤالاً جوهريا يجب الرد عليه بصراحة: هل يتم بناء الدولة العراقية، او بالاحري إعادة بنائها، بممارسة العفو العام او بمحاكمة من يسميهم خصومهم بمجرمي الحرب؟
الاجابة عن هذا السؤال تعطي طريقاً سياسياً مختلف.
السؤال الثاني الذي يجب الرد عليه هو: ما طبيعة العلاقة بين من بقوا في الداخل في ظل النظام السابق وبين من عارضوا من الخارج؟
دكتور مثني حارث الضاري العضو البارز بهيئة علماء المسلمين قال ان الحديث عن الخيارات المتاحة لاعادة بناء الدولة في العراق من وجهة نظر علماء المسلمين ينسحب بصورة طبيعية علي خيارات هيئة علماء المسلمين كمؤسسة شرعية ذات رأي سياسي فيما حصل في العراق بعد 3 ابريل 2003 إذ تبنت الهيئة ـ مضطرة ـ خيار العمل السياسي ضد الاحتلال نتيجة خلوالساحة العراقية في الفترة المبكرة من عمر الاحتلال في العراق من القوي السياسية الناهضة للاحتلال بالصورة المطلوبة، ومارست الهيئة انواعاً عديدة من النشاط المصاحب لمواقفها السياسية المعلنة ابتداء من 18 يوليه 2003 في تجمع »أم القري الأول« الذي كان معدا لإعلان موقف الرفض الصريح لمؤسسات مجلس الحكم الذي عده بيان الهيئة الاول عاملا علي تقسيم الشعب طائفيا وعرقيا وسببا في تأجيج الروح الطائفية التي تضر بالوحدة الوطنية. وغير كاف تأثير هذا العامل علي بناء الدولة.
وقد تبنت هيئة علماء المسلمين خلال مدة السنتين الماضيتين خيارات عديدة تلتقي جميعا عند خيار زوال الاحتلال بأسرع وقت ممكن، من منطلق أن العامل الذي عمل علي هدم بنيان الدولة في العراق هو الاحتلال فإذا مازال المانع عاد الممنوع.
الدكتور خلف المنشدي رئيس تحرير جريدة »المنارة« شدد علي معاناة مناطق الجنوب ومناطق الفرات الاوسط من إهمال شديد خلال فترة حكم النظام السابق، وقد أصاب هذا الاهمال البني التحتية في مدن هذه المناطق وحول بعضها الي خرائب كما هو حال مدينة البصرة. ومازال تجاهل هذه المناطق مستمرا في عهد النظام الجديد عندما جري توزيع مناصب السفراء الجدد مثلا فلم يكن نصيب الجنوب سوي سفيرين فقط بينما تشكل هذه المناطق ثقلا سكانيا واقتصادياً كبيرا (البصرة وميسان وذي قار تشكل 25% من عدد السكان ترتفع الي 35% اذا اضيف لها الفرات الاوسط) اضافة للنقل الاقتصادي بوجود ثروة نفطية هائلة في البصرة وميسان ومناطق القرنة).
هذه الأسباب دعت الطبقة السياسية في البصرة الي التفكير بإقامة إقليم للجنوب.. وهناك قبول عام في الجنوب لهذه الفكرة، ولكنه قبول مشروط بحيث لاتؤدي هذه الفكرة الي تقسيم العراق واقامة كانتوني جنوبي او شيعي.
الدكتور سعد ناجي جواد أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد والامين العام للجمعية المصرية للعلوم السياسية رد بعنف علي من يعولون علي نتائج الانتخابات الاخيرة قائلاً: لست سنياً لكنني من تيار وطني قاطع هذه الانتخابات لاسباب موضوعية. وقد قدمنا مقترحات لتأجيلها ولو لشهرين لتحقيق التوافق. وطلبنا طلبات اهون كثيرا من الطلبات التي قدمها الرئيس جورج بوش الي لبنان وسوريا، لكن هذه الطلبات رفضت جميعا وقالوا ان موعد الانتخابات »مقدس« وها نحن نعيش في متاهة رفض اكثر من شهرين ونصف الشهر منذ اجراء الانتخابات ولم يتم شئ يعتد به.
وبصرف النظر عن إنك .. كيف نشكل جمعية وطنية تكون ملزمة بالاجندة التي وضعها المندوب السامي الامريكي بريمر.
واختتم الدكتور سعد ناجي جواد تعقيبه بالتساؤل عن سبب تجنب الكثيرين الحديث عن المقاومة العراقية رغم انها اذهلت العالم بأسره.
ثم تساءل عن سبب ترويج بعض العراقيين لفكرة »الولايات« وصمتهم عن ان الولايات المتحدة ذاتها تحرم انشقاق أية ولاية
اما عن الأكراد فقد قال الدكتور جواد: انا احبهم وادافع عنهم، ولكن هذا الحديث المسهب عما جري للأكراد من ظلم في الوقت الذي ينعمون فيه باحسن حال فانه يبعث علي التساؤل من أكثر من زاوية.
الزاوية الأولي هي ان ماتحقق لهم حتي الان تم بفضل الحماية الامريكية وليس بفضل منجزاتهم.
الزاوية الثانية هي ان بعض الفصائل الكردية هي التي استنجدت بصدام حسين من قبل لحمايتها من بطش فصائل كردية أخري.
الزاوية الثالثة ان بعض فصائل كردية هي التي أدمنت الاستنجار بقوات أجنبية
الزاوية الرابعة ان بعض بعض فصائل كردية هي التي صنعت الاحزاب الإسلامية الكردية.
الزاوية الخامسة ان هناك من يكيل بمكيالين بهذا الصدد، فاذا كان بعض الأكراد متحمسين لتطبيق اتفاقيات الحكم الذاتي والفيدرالية فلماذا لايوافقون علي حل الميليشيات العسكرية والبشمرجة
واذا كان البعض يتباكون علي »حلبجة« فلماذا يصمتون علي ماحدث لـ »الفلوجة«؟
د. سليمان الجميلي مدير مركز الدراسات السياسية بجامعة النهرين امسك الخيط من الدكتور سعد ناجي جواد ليقول ان نفس الحاضرين في هذه الندوة لايستطيعون الالتقاء في بغداد تحت حراب الاحتلال، واضاف ان الصورة الوردية عن الواقع العراقي التي قدمها اللواء احمد فخر رئيس مجلس امناء مركز الدراسات الدولية للدراسات السياسية والاستراتيجية، وشاركه فيها بعض المتحدثين العراقيين مغايرة تماما للواقع الذي يعيشه العراقيون فالاحصائيات الرسمية تقول ان الفلوجة وجدها بها اكثر من 14 الف مسكن مابين محروق ومدمر وتحدي ان يتم السماح لاية كاميرا بان تدخل الي الفلوجة وتصور أطلالها فهذا ممنوع بامر الاحتلال الذي قتل الالاف في هذه المدينة، ومازال نصف أهالي الفلوجة لاجئين في خيام خارج مدينتهم .
كما أن القوات الامريكية تقتحم الحرم الجامعي وتدوس علي رءوس الطلبة بالاحذية.
ووصل الأمر باعتراف الدولة ان المخابرات العراقية لاتستطيع ان تقيم محطة استخبارات في مدينة البصرة بينما لايران ثلاثة مراكز مخابرات بها.
صلاح نصراوي الكاتب والصحفي العراقي الذي يقيم بالمنفي منذ سنوات طويلة وجه الي مثني حارث الضاري لماذا يتنصل من هويته »السنية« فليس المهم ان تكون مع الطائفية او ضدها المهم هو انها واقع.
والسؤال هو: ما مدي شرعية تمثيل هيئة علماء المسلمين للسنة العرب الذين يتراوح عددهم بين 5و 6 ملايين نسمة؟
وبأي حق تدعي هيئة علماء المسلمين تمثيلها للسنة؟ وخاصة ان هناك اعتقادا بان ثمة هيئات »اختطفت« السنة العرب وحرمتهم من المشاركة السياسية في الانتخابات الاخيرة.
واضاف نصراوي أنه من غير الموضوعي ان يصبح الاحتلال شماعة يتم تعليق كل الأخطاء والخطايا عليها.. فماذا عن الآلاف المؤلفة من العراقيين الذين يتم قتلهم.. ولماذا يستنكر البعض اجراء الانتخابات العراقية الاخيرة في ظل الاحتلال.ويصمت علي سوابق تاريخية مثل اجراء الانتخابات في مصر في ظل الاحتلال البريطاني.
واختتم صلاح نصراوي تعقيبه الأول بالتوقف عن ترديد الشعارات العامة وطالب الجميع بتقديم بدائل عملية.
الدكتور محمد عبد السلام الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام تساءل عن دور قوات الاحتلال في التفاعلات الحالية، وتساءل ايضاً عما اذا كان هناك تطابق بين خريطة الشيعة وخريطة الجنوب، كماتساءل عن العنف باعتباره جزءاً من العملية السياسية الجارية علي الساحة اللبنانية.. فماذا لو قبل السنة الدخول في العملية السياسية.. هل يتوقف العنف؟
الاجابة عن هذه التساؤلات المهمة.. في مقال لاحق.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة السوسن .. واللوز.. والليمون
- »ولفويتز« يقتحم البنك الدولي بأسلحة الدمار الشامل
- قاطرة مشروع الشرق الأوسط الكبير .. تدخل المحطة اللبنانية
- الفشل التاسع والعشرون
- يد تقود ثورة البرمجيات .. ويد تحمي الحرف التقليدية
- إسرائيل تحتل الأرض التى ينسحب منها -التنابلة- العرب .. فى ال ...
- الوطن اكبر من الاقتصاد .. والمواطن ليس مجرد مستهلك
- أحوال أكبر ديمقراطية في العالم
- باب الشمس ) اهم من المكاتب الاعلامية .. ومقررات التاريخ المي ...
- »ملاسنة« بين أصحاب المعالي
- -يد- أبو الغيط.. و-جيب- السادات
- ! شعار البنوك المصرية : حسنة وأنا سيدك
- لمن تدق الأجراس فى بلاد الرافدين؟
- اغرب انتخابات فى التاريخ
- !عـــدلى .. ولينين
- برلمان العرب .. كوميديا سوداء
- ديمقراطية .. خلف القضبان !
- رجل الأعمال يحاور.. ورئيس التحرير يحمل مقص الرقيب
- لا يموت الذئب .. ولا تفنى الغنم !
- حرب عالمية ضد إرهاب الطبيعة


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - حوار عراقي.. بدون سلاح.. في القاهرة