أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - ضياعٌ و وجود














المزيد.....

ضياعٌ و وجود


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


أطيافٌ تحملني وكأن السماءَ تنشَقُّ
ويطوفُ قلبي ويتوه مع سنينٍ وأيام
دروبٌ تقتربُ تشرِقُ ،يشرِقُ قلبي
وتضيع
يا مناغيَ الأوتارِ أين الزمن
وهل حقاً تهنا وكأنّ كل شئٍ ما كان
فأين العدلُ يا زمن
وسرتُ فلا النجومُ أعانتني ولا الربّانُ وصَل
ومضى الأمسُ وجاء اليومُ
جاء الضَياعُ وما انتهى،بل صارَ يخزنُ الكثيرَ للغدِ
فأيّ مدنِ وهمٍ تلك التي خُلِقنا بها ؟
ليس قضاءً ولا قدراً أن نُرمى تائهين
ولكنّها أيادي الخائنين
سرقوا نكهةَ الحياةِ منّا
وسرقوا حتى نكهةَ الدينِ
لازلتُ أذكرُ كم كنتُ أحبُّ البقاءَ في الصفِ
أثناءَ درسِ الدين ، وأبداً لم أُجبَر
ما أجملَها قيمٌ تلك التي طُبِعتْ آثارها في حياتي
كنتُ أنصتُ لقراءَةِ القرآنِ ،وكم يُشعِرني بالخشوع
ومع دقاتِ الساعةِ لأي عوالمٍ كان يأخذني
يا لهُ الشوقُ بأيّ نوافذٍ يحملني
يا لسذاجةِ وبراءةِ ذاك الزمان
فأين أخذوه ؟
ويأتي زمانٌ ويروح ، وذاك الطهرُ
والقلبُ ... فأين وإلى أين ؟
يا زمن
بالله يا صانعي بضمائِركم حقوقَ الأنسان
كيف غيّروا ما كان سرّ حياةِ تربطنا بكل ما حوالينا
سلوا الغاصبينَ كيف خُلِقَتْ أياديهم
الخائنين , وكم تفنّنوا ؟
أسبْيُ النساءِ صارَ حَقاً ؟
والمرأةُ كيف تُباحُ
وأيّ ثمنٍ قبضوا ؟
حتى طعمُ الحزنِ كان حلواً في بلدي
يا عشقنا الرافدينيُ عذبٌ فكيف ضاعَ
ويلنا من قضبانٍ تسجنُ الروح
ويلنا ممّن كل همهم صارَ نشرُ الخوفِ والفزع
أسِرُّ الموتِ صار ألعوبةً بأياديهم ؟
فأي جنون
وأيّ جنونٍ أنساهم سسرّ روحٍ تسيرُ
تخلقُ الحياةَ ... تضمُّ دنيا بجناحِ ظلٍّ
وفي القلبِ كنسجِ خيطٍ من حريرٍ تُنسَجُ
ناشَدَتْكِ كلُّ القلوبِ يا ضمائرَ الحُبِ
نوراً تجَمّعي ... فأنتِ الوجود
سلاماً وتحايا القلوبِ لِرسُلِ الحبِّ
6/4/2013
ستوكهولم



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تُضرب الطبول يا بغداد
- جاء ليلقي تحية العيد
- أين أميرة الشعراء
- ناي آذار
- طائر السعد
- الحرية لأحمد القبانجي
- أحزان الورود
- الأيادي المحبةِ وطنٌ
- بردٌ ودفءٌ
- صوت الحب شكري بلعيد
- حكايات الألم وشباط
- دبكات الوردِ
- رقصة الطائر الذبيح
- ناي النخيل
- الأرض الطيبة
- من وحي ألف ليلة وليلة
- شمسٌ في شتاءِ ستوكهولم
- بغداد صورٌ وشجن
- رفرفة طائرٍ
- شكراً خلدون جاويد


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - ضياعٌ و وجود