أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد جمال الدين - الدوغما في الفكر الإقتصادي ، حوار مع السيد عقيل صالح حول مسألة وردت في مقاله !















المزيد.....

الدوغما في الفكر الإقتصادي ، حوار مع السيد عقيل صالح حول مسألة وردت في مقاله !


ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقال السيد عقيل صالح ( حول النظام العالمي ألجديد ) :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=352447
والذي أتفق مع الكثير من النقاط مما جاء فيه لو نزعنا عنها الغطاء الإيديولوجي ، أوردت مداخلتي التالية :: (((السيد عقيل صالح المحترم
تقول :: (((تلك المشكلات أدت إلى إعلان قرار رامبوييه 1975 –..– و لاحقاً إلى اتفاقية جامايكا 1976 , هذان القراران جعلا العملة عائمة , أيّ لا علاقة لها اطلاقاً بالتغييرات في الإنتاج الوطني أو المحلي , )))
ألا ترى أن قرارات رامبويية وفصل الدولار ( وباقي العملات ) عن الذهب وإعتبارهما سلعتين مستقلتين بأسعارهما ، جعل علاقة الدولار وباقي العملات أكثر(صلابة إن صح التعبير ) وأكثر تشابكا بالتغييرات في الإنتاج الوطني أو المحلي ، أي بالضبط بالعكس مما تقوله ..
في عالمنا اليوم قوة عملة أي بلد ، كما نلاحظها في أسواق المال العالمية ، مرتبطة مباشرة بقوة إقتصاده الوطني والناتج الإجمالي فيه كما ونوعا .. بينما في كل التاريخ السابق وحتى أبان الحرب ألباردة وقرب نهاياتها ، كانت قوة العملة يفرضها بشكل كبير مدى التأثير السياسي والعسكري الدولي وليس عوامل الإقتصاد الداخلية .
هذا ناهيك عن أن فصل الدولار عن الذهب أدى إلى تثوير نمو الإقتصاد في كل البلدان ، ولكن لهذا بحث آخر .
تحياتي
)))
فجائني رده ت ـ :: (((شكراً على مرورك و تعليقك ..

أنا لا يسعني ان أرى - خلال هذه المناقشة - سوى معاناة الشعب الأمريكي من الاقتصاد الخدمي .هذا ليس كلامي فقط , بل معظم تجار الأمريكيين يفضلون العودة على الوضع ما قبل فصل الدولار عن الذهب .

أنا لم أصل إلى هذا الاستنتاج , بل هذا الكلام مكتوب في تلك الاتفاقيات .

كيف الولايات المتحدة - على سبيل المثال - اقتصادها -ينمو - اذ كان انتاجها المحلي هو 15ترليون ( هذا الرقم تم جمعه مع الانتاج الخدمي : الرقم الحقيقي هو 3 ترليون ) و مجمل ديونها 14 تريلون ؟ كيف النقد يكون بقيمته الحقيقية عندما تقوم الولايات المتحدة بطبع الدولارات بلا حسيب و لا رقيب .. كيف نسمي اقتصاد الولايات المتحدة اقتصاداً قوياً اذ كانت الصين تكفل الدولار كلما انخفضت قيمته ؟

فصل الدولار عن الذهب أدى إلى تثوير نمو الاقتصاد لأن سمح بالدول النامية بإقتراض أموال هائلة , لأن العملات صارت مرتبطة بالدولار الذي ليس له اي قيمة , طبع الدولار بهذا الشكل يخفض قيمة الدولار مما يجعل الدول الغنية تكفل هذا الدولار , كل الدول تمتلك في خزائنها دولارات لا قيمة لها , مزيفة.

أكرر شكري , كل المودة.. )))

ما هو مطروح في المقال وفي الرد ألأخير ، وخاصة أيضا التعليق المضحك للسيد سعيد زارا ت13ـ 14 الذي قال حرفيا :: (((ان فصل الدولار عن الذهب او تعويم العملات يعني ان الدولار فك ارتباطه بسائر السلع. اي ان الدولار لم يعد معادلا لساعات العمل الضرورية لانتاج السلع التي كان يمثلها الذهب و هذا نسف لاحدى اهم القوانين التي تقوم عليها الراسمالية ))) ، وكأن الدولار منذ السبعينات أضحى عملة لأهل المريخ فقط ، كل هذا أثار العديد من الإشكالات وجعل من الصعب الجواب عليه بتعليق مختصر ، لأن ألأمر كما أرى يتعلق بوجود كثير من الدوغما الفكرية في التحليل ألإقتصادي بالشكل الذي يتناوله بعض الماركسيين ، ولمحاولة الرجوع بالأمر إلى نصابها ومحاولة الإقناع في الحوار المتبادل لا بد من بعض التوسع والتعمق في بحث أمور بعض المفاهيم الإقتصادية الأساسية .. ولذا لزم علي كتابة تعليق طويل مرهق بعديد أجزائه أو كتابته بشكل مقال منفصل ::

السيد عقيل صالح المحترم
تقول :: (((أنا لا يسعني ان أرى - ..- سوى معاناة الشعب الأمريكي من الاقتصاد الخدمي .)))..
ألا تعتقد أن كل من يقرأ هذه العبارة لن يكتفي بالبسمة ولا حتى بضحكة ، بل ربما ( وإعذرني عن الأسلوب غير الأدبي )، سيعفطون أيضا إذا تفكروا بجد عما قد تكون تعني أو لا تعنيه ، بينما هم يتلهفون للهجرة فقط كي يحضوا بمثل هذه المعاناة .. للأسف المؤدلجون الستالينيون يحبون أن يروا الشعوب مجرد عبيد وثيران عمل لا يحتاجون إلى أجر ، وبالطبع لا يحتاجون أيضا لخدمات ، فكما يقول صاحبهم النمري الإشتراكية ليس فيها أجور عمل ..
اللطيف قولك في تبرير هذا :: ((( هذا ليس كلامي فقط , بل معظم تجار الأمريكيين يفضلون العودة على الوضع ما قبل فصل الدولار عن الذهب . ))) النكتة في إستنادك لما يقوله التجار الأمريكيين ، والطبع هؤلاء وخصوصا الفئات الطفيلية منهم والتي تتخوف جهد المنافسة الحديث ، يحلمون بالعودة إلى ألأمس حين كانت الورقة الخضراء المكتوب عليها We trust in GUN تغزو العالم بدون مقارنة مع عملة البلد الذي تذهب له .
عزيزي السيد عقيل، تعليقي السابق كان مقتضبا ، ولم أشأ أن أجادل كل عملية الإستغفال التي وردت في عبارتك ::(((هذان القراران جعلا العملة عائمة , أيّ لا علاقة لها اطلاقاً بالتغييرات في الإنتاج .. )))
والتي تقول ألآن ((بل هذا الكلام مكتوب في تلك الاتفاقيات)) وهذا بالطبع مجرد تلفيق رخيص .

ولذا سأشرح لك وللقراء المسألة بشكل أوضح .
أسعار المنتجات والخدمات في الدول الشمولية عادة ما تفرضها أو تقيدها الدولة ، غالبا بدون إي إعتبار للتغيرات في مستوى وحاجات عملية الإنتاج بما فيها الكفاءة الإنتاجية للمنتجين كذوات وأدوات ألإنتاج ، ولا إعتبار لكمية المصروفات على عملية الخدمات وإعادة إنتاجها ، بل من خلال نظرة إيديولوجية ما لخدمة مصالح الطغمة الحاكمة .
عندما يتم تعويم الأسعار ، ويقال أيضا تحريرها ، أي تحرير الأسعار من سلطة الدولة وجعلها نتيجة التداول الحي بالسوق فهذا يربطها بشكل مباشر بالتغييرات في عملية الإنتاج بكل عواملها .. بهذا تكون الأسعار وتناسباتها مرآة صحيحة تعكس حقيقة مستوى الإقتصاد ككل .
هنا بودي أن أذكر مثالين بسيطين : في بداية عام 1992 في حكومة يغور غايدار ، وهي أول حكومة ألفها بوريس يلتسن ، جرى تعويم الأسعار .. فإزدادت كلها بما يقارب 30 ـ 300 مرة ، وفجأة الموظف والعامل والمهندس العادي والطبيب أصبح راتبه لا يكفي لشراء ثلاث كيلوغرامات لحم .. ..هنا تبين الشكل الحقيقي للإقتصاد السوفييتي السابق بكل تشوهاته . ومثل هذه الصدمة كانت قبل ذلك في بولندا ..
بالطبع انا كنت ولا أزال ضد هذه الصدمات الإقتصادية فمساوئها الآنية تخلق حالات من المآسي الإنسانية لا يمكن غفرانها . وألأفضل تحديث وتحرير الإقتصاد تدريجيا مثلا في فترة سنتين كما في خطة غريغوري يافلينسكي التي قدماها لغورباتشوف وريجكوف أولا ثم يلتسن ثانيا وكان الأجدى أن يكون هو رئيسا للحكومة بدل غايدار ..
ألمهم أن تعويم الأسعار كشف كل السلبيات والمساوئ الخفية والظاهرة لما يسمى التخطيط الإشتراكي بكل أبعادها وفي مختلف قطاعات ومجالات الإقتصاد وأساليب التحكم به .

والآن عن الذهب ، وتعويم الدولار.. وقرارات رامبويية
بالمناسبة بداية عندي سؤالين : كم تفترض نسبة ثمن كل الذهب الموجود على الكرة الأرضية ، إلى الناتج الإجمالي العالمي ؟؟ يعني هل يستطيع حقيقة ان يكون معادلا نقديا في معادلة سلعة ـ مال ـ سلعة ؟ والسؤال الثاني ، ماذا يفرق هذا المعدن الأصفر عن غيره الأنفس منه والأندر تواجدا بالطبيعة كالبلاتين أو ألأقل تكلفة وألأكثر تواجدا كالألمنيوم ؟ ولماذا لايتم إستخدامهم كركيزة لتعادل ألعملات ( وهنا يبرز سؤال آخر كيف يجب أن يجري تعادل قيم وأسعار هذه المعادن ، التي بذاتها لا تحمل فائض قيمة كما يقول السيد النمري عن الصناعات الإستخراجية ) ، لماذ تصرون على إعتبار الذهب وحده يجب أن يمثل الغطاء الوحيد للعملات الورقية ؟؟ وإلا فلا قيمة لها ..
وأخيرا ما معنى كلمة المال و النقد سواء كان ذهبا أو أوراق (نوط ) نقدية أو شيكات وإعتمادات وإئتمانات بالتزويد بسلعة معينة ؟ .. أليست كل أنواع هذه النقود تعتمد على ثقة البائع والشاري فيما بينهما ، وبـ مادة النقد وأنها غير قابلة لفقدان قيمتها ريثما تؤدي وظيفتها في الظروف الإعتيادية ريثما تؤدي وظيفتها وبأنها مدعومة من قبل سلطة دولة ما ، وثقة المجتمع البشري ككل بتلك الدول وإقتصاداتها وبانها لا تخادع عملائها ؟ ... يوما ما قرأت أن المال والنقود هي نظام روحي لتنظيم كل ألحياة البشرية قبل أن تكون نظاما ما إقتصاديا فحسب .. لماذا تعتقد أن الصين بشعبها الذي يفوق خمس سكان العالم يحتفظ ب ديون على الولايات المتحدة تقدر ب ـ ثلاثة تريليونات دولار ، ما معنى كلمة الدولارات (المزيفة ) ..هل الناس كلهم عميان وأغبياء يصدقون ويثقون ويؤمنون بشكل أعمى بهذه ألأوراق الخضراوية التي يعبدونها كأوثان ؟؟

فلنرجع إلى الدولار والذهب وإتفاقات رامبويية لنفهم كل هذا :
1. الذهب ولقرابة أربعين أو خمسين قرنا كان يلعب دور النقد بدءا من حضارات ودول آسيا وأوربا وشمال أفريقيا ، ( في أميريكا اللاتينية لم يكن ألأمر كذلك تماما بدليل أن بقايا قبائل الأنك كانوا يعطونه تقريبا ببلاش للمحتلين الأسبان الذين تهافتوا عليه ) ، وليس لأنه ، الذهب كان جميلا ومعدن سهل المعاملة حين صياغته كتماثيل أو كـ حلى للزينة بل لأنه كان من السهل سكه بالجملة في قطع صغيرة تحمل شعار الدولة التي أصدرته كنقود .. هذا الشعار هو علامة مميزة من الصعب على الحرفي البسيط تقليدها بالجملة.. أي بالضبط كما أضحت الدول تفعل مع النقود الورقية بججل أن لها علامات مميزة ومخفية ونوع من الورق من الصعب الحصول عليه في السوق العادية لكي تستطيع أن تفرق بين العملة المزيفة وتلك التي أصدرتها بنفسها .
ومن الواضح أن القيمة (التبادلية ) المعطاة لليرة الذهبية أو الفضية أو النحاسية مقابل المنتجات في السوق التبادلي (العيني سابقا) والتي كانت تقررها السلطات كانت أغلى بكثير من قيمة المعدن المستعمل فيما لو أنه دخل بذاته كمادة للتبادل العيني مقابل المنتجات الزراعية والحيوانية والصناعية الحرفية .. هذه الحالة والتي إستمرت لقرون هي التي أعطت الناس الثقة أن الذهب والفضة هي معيار الثراء أو المال . ومن هنا جاءت أسطورة الذهب كمقياس للقيمة والمعادل الأول ألذي يعتمد عليه كدوغما السيد النمري وأضرابه في تحليلاتهم .
وهذه الحالة كما أوضحتها تبين بجلاء ، أن الذهب وكمياته كلها ، بما فيها المخزونة ككنوز بدون مشاركة في العملية الإقتصادية التبادلية وما يستعمل كنقد متداول ، لم يكن يعبر إلا بشكل نسبي وجزئي جدا عن حالة الإقتصاد والناتج الإجمالي العام في المجتمعات والدول أو الإمبراطوريات السابقة بقدر ما كان يعكس مدى سطوة وقوة السلطات المهيمنة وإمكاناتها لتجييش قواها المحاربة لفرض قوانينها وسيطرتها على المجتمع والسوق وألإقتصاد . بينما كما تعلمنا من العلم الإقتصادي ( الماركسي ضمنا ) .. أن كمية النقد المتداول يجب أن تعبر بمعادلة معينة تتضمن سرعة تدوير رأس المال المالي ، عن قيمة الناتج الإجمالي للعمل الحي .. أي تعكس بشكل ما مجموع الثروة الإجتماعية وحالة الإقتصاد ككل ..
2. النقد الورقي الذي نشأ في ظروف التطور الرأسمالي والدولة البرجوازية ، تم ربط قيمته بالذهب فقط لمجرد مجاراة الوعي السائد ولتفادي وقوع إنفصام في عملية التطور المرحلي وإختناقات غير مضمونة العواقب في العملية الإقتصادية ككل . ( بصورة ما يمكن لدولة حديثة منعزلة أن تصدر كارتات نقدية لكومبيوترات الصرف ألآلي وتجعل القيمة الإسمية للوحدة النقدية تعادل خمسة غرامات من الهواء النقي ، ومن ثم تطرح هذه الكارتات في السوق العشوائية كعملتها الوحيدة وتمنع التعامل الداخلي بأي عملة أخرى ، بعد أن تحدد كمية الكارتات ألمطروحة ومجموع الوحدات النقدية في كل الكارتات .. وسيعمل السوق بشكل طبيعي وتتحدد تدريجيا قيمة كل المنتجات والسلع في السوق بما فيها قوة العمل كسلعة ، بما يعادلها من الهواء ألموجود كارقام في حواسيب البنك المركزي للدولة . وبنفس الوقت ستتحدد قيمة هذه العملة الهوائية بالنسبة لعملات باقي الدول في السوق المالي العالمي ، لأنها حقيقةً تعكس طبيعة الإقتصاد في هذه الدولة وإمكانيات التجارة معها بعملتها ) . ألمشكلة ألأصعب ليست هنا .
3. المشكلة الأصعب حين يتم ربط قيمة العملة بشكل تعسفي بقيمة سلعة ما موجودة بالسوق أصلا ، ( يعني لو كان هنالك من يبيع الهواء النقي بشكله السائل المضغوط في إسطوانات ويحاول بيعها مقابل الـ (نوط ) الحكومي كارتات العملة النقدية بسعرها الإسمي ، حين ذاك لا حل سوى للدولة سوى تعويم عملتها وفك إرتباطها بالهواء وجعل القيمة الإسمية مثلا تعادل غم واحد من الأثير ) ... في العالم هنالك 200 دولة وأغلبها لها عملاتها الخاصة .. بينما توجد فقط أربع دول تصدر الذهب بشكل تجاري ، ناهيك عن أن كل مخزون الذهب والمؤمل إنتاجه للقرن القادم لا يمكنه أن يغطي حاجات الإقتصاد بإعتماده كغطاء مالي ... ونفس المشكلة لو ربطنا سعر العملة ، الدولار كمثال ، بشكل محدد ثابت بسعر برميل النفط أو أي سلعة أخرى .
كما المحت المسألة ليس في قابلية تعرض السلعة التي تعتمد لربط السلعة بها لعملية الإحتكار بل لأن مجرد ربط العملة بسلعة ما ، يجعلها غير قابلة أن تكون معادلا مثاليا عاكسا لمستوى الإنتاج وتغييراته .
وألان بالنسبة للتبادل الخارجي ، يعتقد البعض أن الطريق الصحيح هو ربط العملات ببعضها وإيجاد مخرج عبر ما يسمى سلة العملات .. وبالحقيقة هذا هو جوهر الإتفاقيات التي شكلتها الدول الخمس ألتي تحولت إلى الكبار السبع وألان الثمان بدخول روسيا الإتحادية فيها ( بعد إنهيار النظام المصرفي عام 1998 وتدهور قيمة الروبل ثانيةً بأكثر من عشر مرات ) ، وألآن تتحول إلى العشرين الكبار مع دخول اليوان والروبية والبيزوس كعملات صعبة جديدة .. هذه الإتفاقات أهم مافيها هو وضع تناسب عادل بشكل ما بين أسعار هذه العملات ومنع التضخم في الدول ألأعضاء . من الناحية الرياضية النظرية هذا يبدو حلا حكيما في الحالة الستاتيكية يُمَكِّن العملة المستندة لهكذا سلة عملات أن تعكس بشكل أفضل صورة إقتصادها وناتجها ألإجمالي . ولكنه لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة للإختلاف في وتيرة النمو الإقتصادي للدول المختلفة ، وإختلاف ألمواقع في التقسيم الدولي للعمل والذي تفرضه الظروف الموضوعية ، الطبيعية منها والديموغرافية .. مما يؤدي دوريا إلى الحروب المالية الظاهرة والمتخفية .
لذا نرجع ونقول أن الحالة المثلى هي أن لا تستند العملة ولا تربط إلا بـ غم واحد من الأثير .. أي أن تبقى عائمة على الدوام ، وبهذا فقط يمكنها التعبير بشكل كامل عن كل التغييرات الإقتصادية وعملية إنتاج الثروات .. أي بالعكس تماما من القول أن عدم ربط العملة والدولار كمثال ، بالذهب وتعويمه سيلغي إرتباطه بتلك التغيرات .


كان بودي ألتعرض والبحث هنا عن دوغمائيات أخرى مما ورد في المقال والتعليقات ، وخاصة منها الإعتراض على قولي عن أن تعويم العملة يؤدي إلى زيادة النمو الإقتصادي ، وكذا قضية عدم إعتبار القطاعات الخدمية جزأ من عملية الإنتاج وإعادة الإنتاج ، وبأنها لا تخلق فائض القيمة و لا يجب أن تشارك في تقييم الناتج القومي الإجمالي الذي يجب أن يقتصر فقط على ما يسمونه السوق البضائعي أو السلع البضائعية ( و لا أعرف حقا ماذا يقصدون ويتصورونه بكلمة بضاعة ، يعني فقط ما يمكن أن يمسك بالكف ويحمل على الكتف أم أشياء أخرى أيضا ) .. وعن ديون الولايات المتحدة وقرب إنهيار العالم الرأسمالي إن لم يكن إنهار وإختفى قبلا ، ولكن بصراحة هذه مواضيع طويلة وأنا أرهقتني الكتابة وآلام الظهر ، لذا سأوجل الكتابة عنها إلى مقالات لاحقة .

وأختم كلامي بالموعظة الحسنة : يا شباب لا تشتروا ولا تتعاملوا بالدولار فهو من كنوز الشيطان ، ومن يكنز منكم الدولارات فلسوف يحرقه الله يوم القيامة بنار تكون هي وقودها ، على شاكلة ما قال القثم ستكوى جباههم بما كانوا يكنزون من ذهب وفضة .

تحياتي



#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (جمهورية ) الفاتيكان الجديدة ، اكبر إصلاح تشهده الكنيسة الكا ...
- هل تصح مقارنة القرآن المحمدي بأغاني أم كلثوم ؟.. ردي على أسئ ...
- رؤى حول المبادئ الدستورية وأسس نظام الحكم (4 / 4 )
- رؤى حول المبادئ الدستورية وأسس نظام الحكم (3 / 4 )
- رؤى حول المبادئ الدستورية وأسس نظام الحكم ( 2 / 4 )
- رؤى حول المبادئ الدستورية وأسس نظام الحكم ( 1 / 4 )
- ملاحظات حول الدستور العراقي (7 / 7 )
- ملاحظات حول الدستور العراقي ( 6 / 7 )
- ملاحظات حول الدستور العراقي ( 5 / 7 )
- ملاحظات حول الدستور العراقي (4 / 7 )
- ملاحظات حول الدستور العراقي ( 3 / 7 )
- ملاحظات حول الدستور العراقي ( 2 7 )
- ملاحظات حول الدستور العراقي ( 17 )
- حول القضية الكوردية ، حوار جدي ! (3)
- حول القضية الكوردية ، حوار جدي ! (2 )
- حول القضية الكوردية حوار جدي ! ( 1 )
- هل العراق في خطر؟
- ألا يكفي هذا سببا مبررا لحرق كل نسخ قرآن محمد القرشي أنى وجد ...
- ما معنى كلمة اليسار ؟ وما هي الهوية اليسارية ؟؟؟
- بعض مواقف المجلس الوطني والمعارضة السورية هل هي من الجهل ام ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد جمال الدين - الدوغما في الفكر الإقتصادي ، حوار مع السيد عقيل صالح حول مسألة وردت في مقاله !