أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - الزعماء العرب قرَّروا -عدم تسليح- المعارَضَة السورية!














المزيد.....

الزعماء العرب قرَّروا -عدم تسليح- المعارَضَة السورية!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواد البشيتي
قرار عربي "جديد" و"جيِّد"، صَدَر عن القمَّة العربية الرابعة والعشرين، في الدوحة؛ فالدول العربية، وعلى أعلى مستوى سياسي، قرَّرت، أخيراً، "تسليح" المعارَضَة السورية؛ و"التوقُّع الواقعي"، من ثمَّ، هو: أسلحة وذخائر عربية جيِّدة النوعية، وضخمة الكمية، تَصِل، عمَّا قريب، وربَّما بدءاً من مغادرة الزعماء والقادة العاصمة القطرية، إلى أيدي الثُّوار السوريين من أجل الدفاع عن أنفسهم، وعن شعبهم.
كلاَّ؛ لا قرار عربياً، ومن الوجهة العملية والواقعية، من هذا القبيل؛ فالقمة، والحقُّ يُقال، قرَّرت "عدم تسليح" المعارَضَة السورية، مُلْبِسَةً قرارها هذا لبوس "التسليح"!
أوَّلاً، ومن حيث "النَّص"، كان القرار: "إعلان الدوحة" يعترف بحقِّ كل دولة (عربية) في تزويد الشعب السوري، والجيش السوري الحر، "وسائل للدفاع عن النَّفْس"؛ أمَّا في "البيان الختامي"، فَقَلَّ الغموض قليلاً، وزاد الوضوح قليلاً، فالزعماء والقادة أكَّدوا أنَّ لكل دولة عربية الحقَّ في تزويد الشعب السوري، والجيش السوري الحر، "وسائل للدفاع عن النفس، تشمل (أو قد تشمل) وسائل عسكرية"؛ وأضافوا عبارة أخرى هي "إذا ما رغبت الدولة العربية في ذلك"؛ فقرار دولة عربية ما تسليح المعارَضَة السورية هو، أوَّلاً، حقٌّ لها، وهو، ثانياً، تعبيرٌ (على ما يجب أنْ يكون) عن رغبتها في ذلك؛ فهل فهمتهم شيئاً؟!
افْتَرِضْ أنَّ دولة عربية، هي الصومال مثلاً، قرَّرت "تسليح" المعارَضَة السورية، ولو بـ "السيوف".
الصومال من حقِّها أنْ تَفْهَم "القرار" كما يَفْهَم الزَّوْج "حقُّه في أنْ يُطلِّق زوجته"؛ فهل حقُّه في الطلاق يعني أنَّ عليه أنْ يُطلِّق زوجته؟!
إنَّه لا يحتاج إلى كثير من الذَّكاء ليُدْرِكَ أنَّ حقه في الطلاق يعني، أيضاً، أو ضِمناً، أنَّ له الحق في "ألاَّ يُطلِّقها"؛ والصومال لا تحتاج هي أيضاً إلى كثير من الذكاء لتُدْرِك أنَّ "القرار" يكفل لها الحق في "عدم تسليح" المعارَضَة السورية.
لكنْ، دَعُونا نَفْتَرِض أنَّ الصومال، وعملاً بحقِّها في "تسليح" المعارَضَة السورية، قرَّرت تسليحها، وعزمت عليه؛ فكيف لها أنْ تُرْسِل السلاح والذخيرة إلى هذه المعارَضَة؟
إنَّها لن تتمكنَّ من إرسالها جوَّاً، ولا بحراً (فميناء طرطوس، مثلاً، لا يسمح بمرور الأسلحة الصومالية إلى المعارَضَة).
لا خيار لها إلاَّ أنْ ترسلها بَرَّاً؛ لكنْ لا العراق، ولا لبنان، يسمحان للأسلحة الصومالية بالمرور؛ فبغداد تُسلِّح بشار، أو تسمح بتسليحه؛ أمَّا بيروت فتستمسك بسياسة "النأي بنفسها عن الصراع السوري"، وإنْ هُرِّبَ، ويُهرَّب، شيء من السلاح والذخيرة من أراضٍ لبنانية إلى المعارَضَة السورية.
الصومال "وَجَدَتْها"؛ فتركيا والأردن تَصْلُحان ممرَّاً بَرِّياً لأسلحتها إلى المعارَضَة السورية، شمالاً وجنوباً؛ ومنهما يمكن أنْ يصل بعض السلاح الصومالي إلى الوسط، وإلى دمشق على وجه الخصوص.
لكنَّ الصومال لم تَعْثُر في "إعلان الدوحة"، أو في "البيان الختامي"، عمَّا يشير إلى استعداد تركيا، أو الأردن، لجعل حدودها البرية مع سورية ممرَّاً للأسلحة والذخائر (العربية) إلى المعارَضَة.
لقد أُسْقِط في يدها؛ فالصومال، إنْ لم تُوافِق تركيا، أو الأردن، لن تتمكنَّ من ممارَسَة حقها في تسليح المعارَضَة السورية؛ فما العمل؟
ثمَّة من نصحها قائلاً: لِتُرْسِلي أسلحتكَ إلى السعودية؛ فربَّما تتغيَّر الحال، عمَّا قريب، في منطقة الأنبار العراقية، بما يسمح بنقل هذه الأسلحة إلى الأنبار، ومنها إلى المعارضة في شرق سورية، أو انْتَظري إلى أنْ يُحْرِز إقليم كردستان مزيداً من السيادة؛ فتَنْقُلين أسلحتكَ جوَّاً إلى الإقليم، ومنه بَرَّاً إلى المعارضة السورية.
وفي القمَّة العربية المقبلة (الخامسة والعشرين) قد يُقرِّر الزعماء والقادة العرب أنَّ لكل دولة عربية الحق في تسليح الشعب الفلسطيني، بدءاً (لأسباب وجيهة) بقطاع غزة؛ فالشعب الفلسطيني هو أيضاً (ومن قبل) في أمسِّ الحاجة إلى "وسائل للدفاع عن النفس"؛ وليس ثمَّة ما يمنع من مرور هذه الوسائل (والأسلحة العربية) من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة؛ فـ "المانِع" في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل يجب ألاَّ يكون أقوى من "المانِع" في ميثاق جامعة الدول العربية؛ وإنَّنا لنتمنَّى أنْ نرى الأسلحة والذخائر العربية تَصِل فعلاً إلى الشعبين السوري والفلسطيني؛ فكلاهما يعاني من الظُّلْم ما ينبغي له أنْ يجعل الزعماء والقادة العرب الأكثر إحساساً بالعدالة بين زعماء وقادة العالَم.




#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة -النقود-
- في الجغرافيا السياسية للصراع السوري
- لقد -تكلَّم- أوباما.. فهل رأيتموه؟!
- الأهمية الديمقراطية لتجربة -النَّشْر الإلكتروني-
- السَّرِقَة
- أوباما إذْ جاء سائحاً!
- بشَّار مجاهِداً!
- نظرية -فائض القيمة- تُجيبكم الآن..!
- دَحْضَاً لحُجَج مُنْكري فَضْل ماركس!
- لهذه الأسباب ما زال ماركس حيَّاً وعلى صواب!
- أربع سنوات ونَلِد -حكومة برلمانية-!
- متى تتفتَّح -زهرة الآخر- في -الربيع العربي-؟!
- شيءٌ من -الديمقراطية التوافقية- يُنْقِذ ثورة مصر!
- المرأة العربية ما زالت للعبيد عَبْدة!
- القصة الحقيقية ل -العجز في الموازنة-!
- مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في ضوء مأساة مخيَّم اليرموك!
- فضائيات لبثِّ السُّموم الطائفية!
- -جبهة الإنقاذ- ولعبة -المُنْقِذ البونابرتي-!
- ما ينبغي للمعلِّم أنْ يَعْلَمه!
- -إخوان الدولة- و-دولة الإخوان-!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - الزعماء العرب قرَّروا -عدم تسليح- المعارَضَة السورية!