حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1163 - 2005 / 4 / 10 - 12:27
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
كل العراقيين هم من الشريحة العمالية
يستهين عدد لا بأس به من أفراد شعبنا بالشريحة العمالية التي
هي تعتبر الأساس و المكون لتاريخ شعبنا و أساس قوته فالشريحة العمالية
كان الفضل لها لجعل العراق من الدول الصناعية المتطورة و كذلك
لا يمكن لأي مثقف أن ينكر دورها لأن الشريحة العمالية أخرجت
الآلاف من الخبراء و المثقفين و الأدباء التي ندر وجودهم في أي
مكان في العالم و هم أول من أسس الجهات المختلفة كالجمعيات
و الأحزاب و النقابات و أول من أسس و عمل في دور الطباعة
و طبعوا الكتب المختلفة لكي يقدموا العلم و الثقافة لمجتمعهم الذي كان
ضحية للتخلف و الجهل و بعد كل هذا التاريخ النضالي العريق الذي
قدمته هذه الشريحة نجد أفراد من شعبنا و مجموعات و للأسف الشديد
لا تعترف بهم و تحاول محي تاريخهم الطويل الذي يمتد لأكثر من
نصف قرن و تبذل جهود لكي تسعى لتهميشهم و هذا خطأ فادح
قامت به الأنظمة السابقة التي حكمت العراق و النتيجة النهائية التي
حصلت عليها هي الفشل الأكيد لأن تنظيمات و جهود و حجم الشريحة
العمالية لا يمكن أن يشطب بمثل هذه السهولة لأن جذورها طويلة
و ملتصقة بالمجتمع العراقي و تاريخها معروف لا يمكن لأي أحد أن يشوهه
و أن المحاولات السابقة بدل أن تضعف الشريحة العمالية زادت من
قوتها أكثر فأكثر لأن شعبنا زاد إدراكه بقدرات و إنجازات الشريحة
العمالية و أن هذه الشريحة التي تمثل نخبة الشعب العراقي بإمكانه
تغيير أي واقع يفرض عليها لأن شريحتها الجماهيرية تشمل كافة
الشريحة العمالية التي تعمل في الحقل وفي المصنع و في المدرسة
و المستشفى و أن إيقاف هذه الشريحة معناه إطلاق رصاصة الموت على
أي بلد فمن دون هذه المكونات سوف تقف حركة المجتمع
و تصاب بشلل كامل و لن يشهد البلد أي تطور أو تقدم
نحو الإمام بل سوف يصبح البلد ككتلة جامدة من دون
حراك و من يريد أن يجعل بلدنا متطور و تسير فيه الأمور
بدقة و بنجاح فيجب إعطاء هذه الشريحة حقها الكامل المضمون في
كافة الحقوق العمالية العالمية كالراتب الجيد و الضمان الصحي و إشراك الجهات
التي تمثلهم في كافة مجالات الحياة كإدخالهم في المجال السياسي
و الاقتصادي و الثقافي و عدم الوقوف أمام خطواتهم المتقدمة و وضع القيود عليهم
أن الشريحة العمالية تمثل أغلبية شعبنا فلا يوجد عائلة في
العراق إلا و تجد أحد أفرادها منضم للشريحة العمالية و أن أي
تحسن يطرأ على هذه الشريحة سوف يعكس بشكل مباشر على
كل شعبنا لأن الشريحة العملية هي أساس العراق و أساس مجتمعه
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟