أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - صورة للعدو Feindbild














المزيد.....

صورة للعدو Feindbild


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 17:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صورة للعدو Feindbild
اذا كنت مسلما فانت لا تهتم و لا تبذر طاقتك الا على المسيحية و اليهودية لانك تريد رفضها بكل ما اتيت به من قوة رغم انك ستقول ان الاسلام يعترف بالديانتين بعكس المسيحية و اليهودية التي لا تعترف بالاسلام و لكن و كيف لها ان تعترف بدين جاء بعدها و اذا كنت يهوديا او مسحييا فشاغلك الوحيد او بالاحرى الهواية الوحيدة التي لديك هو الاسلام لانك لا تهتم بمواضيع اخرى و لا تعلق عليها الا اذا تطرقت الى الاسلام و كلما شوه مقال الاسلام اكثر فهذا افضل. لا يحب المسلم الا المواضيع اليهودية و المسيحية و لا يرتاح المسيحي الا اذا انتقل الاسلام الى مركز الاهتمام و الصدارة في الحديث فهناك بالتأكيد علاقة حب - كراهية قوية متبادلة بينها.

لربما يظهر لك للمرة الاولى بان الملحد يتجاهل الاديان و لكنك تتفاجأ بان هم الالحاد هو فقط اظهار تناقض الاديان و انتقادها اي انك لست حرا مستقلا تتجاهل الاديان اذا كنت ملحدا فاينما تتجه تجد كيف يبذر طرف طاقاته في منافسات دائمية و حروب باردة و حارة منذ سنوات طويلة و لكني اعتبر هذا السلوك جدير بالاحترام لان الذي يتاجهل طرف معين يعتبر متكبر دون اخلاق فالافضل تبادل الاتهامات و السب و الشتائم من السكوت لان السكوت عقوبة رهيبة لا يمكن تحمله.

لا يستطيع الملحد تحديد هويته الا بفضل الاديان فهو بدون لون و طعم و رائحة بدونها و هذا يعني ان الملحد لا يستطيع ان يستغني عن الاديان و الا لاصبحت هويته في خطر تماما مثل صعوبة تعريف الخير بدون الشر. لذا علينا ان نشكر خصومنا و نحمد الله على وجودها فماذا تعمل المسيحية لو اختفى الاسلام من الوجود؟ و ماذا يعمل الاسلام لو اختفت المسيحية؟ و ماذا يعمل العربي العراقي لو لم يبق كردي على ارض العراق؟ من سيكون الخصم الجديد؟ تقول الالمانية بان الانسان بحاجة الى صورة للعدو Feindbild راجع الرابط الاتي:
http://de.wikipedia.org/wiki/Feindbild

اذا كانت اليهودية الديانة السماوية الاولى فانها لم تلد في فراغ بل لابد لها ان استندت على ما جاء قبلها. رغم ذلك فاننا و حتى اذا تخلصنا من الاديان جميعها فسوف نحن اليها و نتكلم عنها لفترة طويلة و اليوم الذي تختفي فيه الاديان الثلاثة من طاولة المحادثات لبعيد حقا و لكني احيانا اتخيل اليوم الذي تختفي فيه الاديان من احاديث الحياة اليومية و لا تلعب دور الا في كتب التأريخ و اطفالنا يجهلون اسمائها كليا.

لربما تقول البديل هو العلم و لكن المشكلة مع العلم هو فراغه من القيم الانسانية و الاخلاقية و محدوديته العلمية لانه يستند على الحقائق و يقضي على الغيبيات. قوة الاديان تكمن في خيالها لان الخيال بدون حدود اقوى من العلم و العلم في حاجة الى الخيال و الا فسيموت لو اكتشفنا جميع الاسرار و وصلنا الى نهاية الطريق. كيف سيكون عالم ديننا الوحيد هو العلم؟ ممل حتى الموت اليس كذلك؟ لذا اعتقد بان الانسان سيبقى يعيش في هذه التناقضات دون حلها لانه في حاجة اليها ليبقى على انسانيته و الا لانقرض. من سيكون العدو الجديد يا ترى؟
www.jamshid-ibrahim.net





#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يبتلع الزمان المكان
- العربية و البرطيل (رشوة)
- ليس الكمال لله
- الى اين يا انسان المستقبل؟ Primo Posthuman
- الانجليزية و اتخاذ القرارات De-cisons
- العاطفة اقوى من العقل و هذه هي الكارثة
- العنصرية في الجنسيات
- هل التواضع فضيلة؟ 2
- هل التواضع فضيلة؟
- اسلحة صدمة الموت
- الحب متقلب كالقلب
- و قس عليها
- كيف تشعر اذا كنت خفاشا؟
- ماهي الحرب؟
- لمذا لدى المرأة ثدي؟
- الحفرة هي الركيزة 2
- الحفرة هي الركيزة
- من التاج الى الاكليل
- الحصو و النعال
- نظرة ايجابية للتحرش 4


المزيد.....




- إيران تحمّل الدول الإسلامية مسؤولية بيع أمريكا للأسلحة وتدعو ...
- سلفيت: مستعمرون يعتدون على أراضي فرخة ويواصلون تجريف مساحات ...
- بزشكيان: لا نعادي أي بلد إسلامي ونتمسك بوحدة الأمة الإسلامية ...
- انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلا ...
- من تنظيف شوارع اليمن إلى الصيرفة الإسلامية.. هكذا نجح إبراهي ...
- قائد الثورة: على الدول الإسلامية تقطع علاقاتها مع الكيان الص ...
- استطلاع رأي: 45% من البريطانيين يعتقدون أن إسرائيل تعامل الف ...
- الداخلية السورية تنفي شائعات حول حملة اعتقالات وتهجير ضد مسي ...
- جنرال إسرائيلي: نتنياهو هو -الأب الروحي لسياسة التهرب من الف ...
- الفاتيكان يعلن الفتى كارلو أكوتيس الملقب بـ-الرسول الإلكترون ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - صورة للعدو Feindbild