جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 22:06
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
كنت قد كتبت هنا عن حكايتها : " الغول القبيح ، والتلميذة الجميلة ، حكاية اغتيال ملالة " التي كانت تعرضت ، في أكتوبر الماضي ، لمحاولة اغتيال بشعة نفذها قتلة طالبان المتأسلمين ، رصاصات غادرة أستقرت في رأسها ذات صباح إذ كانت في حافلة الترحيل في الطريق إلي مدرستها مع رفيقاتها التلميذات ، وتم نقلها بالطائرة لتلقي العلاج في بريطانيا . الآن ، وبعد أن أصبحت بحالة جيدة نسبيا سمح لها بمغادرة المستشفي بعد علاج أستمر حوالي الشهرين ونصف ، لتعود إلي حيث اقامتها المؤقتة في " ويست ميدلاندز " ، ومن هناك تستمر في استكمال علاجها ، لقد تجاوزت الخطر الذي كان ماثلا أمامها في كل وقت ، أنتصرت الطفلة الجميلة علي الموت ، انتصرت علي السفاحين القتلة ، هزمتهم بحياتها ، ولاذ مخطط الأغتيال هربا ليتخفي في احضان طالبان باكستان ، الحياة انتصرت علي الموت ، هزمته علي يد طفلة لا تزال تبتسم لها وتراها جميلة ... يمكنها ، بعد استكمال علاجها ، أن تعود لدراستها التي تحبها ، ولنشاطها البكر في المجتمع المدني هناك ، فقد ذكرت صحيفة " جارديان " إنها يمكنها وعائلتها البقاء في بريطانيا لما يقارب الخمس سنوات ، وكان قد سبق وتم تعيين والدها في منصب دبلوماسي في القنصلية الباكستانية في برمنجهام . أدارة المستشفي كانت قد قررت ضرورة أن تبقي في زيارات دورية منتظمة للمستشفي لملاحظة ومراقبة حالتها ، الآن ، أطمئن الضمير الإنساني ، ملالة غدت بخير ..
أيها الانجليز : الكفار / النصاري / اللادينيون ، كم أنتم رحيمون بالإنسان ، بنا ... فشكرا لكم .
و ... كم أنتم سفاحون للدم الإنساني ، شريرون وقتلة أيها المتعصبون المتأسلمون ، عليكم لعنات التاريخ والشعوب ...
البشرية كلها أستهجنت وتقززت من هذه البشاعة والنذالة ، العار ، كل العار إليكم ...
و ... سلام إليك ملالة ، فأنت الآن بخير ، في رفقة الحياة الجميلة صوب غد أفضل !
#جابر_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟