أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - أرقصوا ، هيا أرقصوا مثله ...














المزيد.....

أرقصوا ، هيا أرقصوا مثله ...


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


-------------------------
" يا بني : إن الإله الرحيم ، كما تري ، لا تستطيع طبقات السماء السبع أن تسعه ، لكن قلب الإنسان يسعه ! إذن ، إحذر يا بني ، من أن تجرح ذات يوم قلب إنسان " ! .
زوربا كان إنسانا علي شئ كثير من البدائية ، ومن العفوية ، كرس كل حياته للحياة واللهو والعمل ، وللجسد ... لا يفكر إلا في اللحظة الآتية ، يتحدث عن إشكاليات الوجود والحياة . هو نفسه مدير أعمال الراوي في المنجم ، وهو نفسه العازف علي آلة السانتوري ، وهو نفسه الراقص رقصته المشهورة ، هو نفسه الذي توفي وهو يصرخ ويتشبث بالنافذة لكيما يطل منها علي الحياة التي عاشها بكل ما فيها ، حتي حافات كؤوسها كلها !
- هل تستطيع أن تخبرني لماذا يموت الإنسان يا باسيل ؟
ماذا تقول كتبك عن هذا ؟
* إن الكتب لا تجيب عن مثل هذه الأسئلة ، وإنما تتأولها وتحاول تفسيرها .
- أني أبصق الآن علي كتبك هذه !
زوربا لم ينظر إلي العرق والدين والشكل واللغة ، بل نظر بكلياته إلي الإنسان من حيث هو إنسان وحسب ، يأكل ، ويشرب ويحب ن ويخاف ... سيلقي سلاحه لاحقا ، ويرقد جثة متصلبة تحت الأرض . أن تكون زوربا ، معناه أن نعيش صخب الحياة وفرحها ولذاذاتها . أمتلك حسا عاليا بالفكاهة والفلسفة العميقة في تجلياتها علي مصائر الناس وأشياء الوجود ...
يقول : " لو كنا نعرف ما تقوله الحجار والأزهار والمطر ، لعلها تنادي ... تنادينا ونحن لا نسمع ، متي ستنفتح آذان الناس ؟ متي ستتفتح أعيننا لنري ؟ متي ستنفتح الأذرع لنعانق الجميع ، الحجارة والأزهار والمطر والبشر ؟
أما رقصة زوربا : أن ترقص مثل رقصته يعني ان تصل إلي تلك النشوة القصوي وإلي ذراها العاليات ، إلي التحرر من كل ما يربطك بكل منغصات هذا العالم المادي ، والهروب من هذا السواد ، والإلتصاق بالأرض التي تسير عليها ، وتقفز ، تقفز ثم تقفز ثم تقفز وعلي وجهك ابتسامة ، قد لا تظهر عندك مرة أخري ، عندها فقط ، سنكون في الرقص مثل زوربا !
لاتتدخّلوا في طعامي وشرابي وطريقة تفكيري ..
دعوني أفرح رغم الدموع والجراح ..
لاأنضوي تحت أوامرك أيّها البطرياركي المحافظ..
لست صديقا للغشّاش واللص وبائع الكلام والخرافة ..
الجرار تعفّنت بمائها الآسن فهي لاتصلح للشّرب..
أنا قنّاص الفرص..جوّاب آفاق..مستمتع بهذا التيه الجميل
سواء أفضى إلى فرح أو لايفضي...
وسواء أكانت الحياة بمعنى أو بلامعنى ..
الأمر سيّان ..
لاموجبات ولامقتضيات ..
لنجعل الحياة ممكنة ..لنخرج عن الخط السائد الممّل ..
لنردّ على الكآبة والبكاء بالرقص..
لماذا تريدون منّي أن أرقص وفق قوالبكم..
لماذا تريدون منّي أن أبكي بطريقتكم ..
الرقص هو الانتفاض ..هو التشظّي ..
هو الردّ المضاد ضد التنميط والتقولب والتحنيط ..
لاأحد قادر على تنميطنا - نحن الشّباب-
سنتقافز كالخيول غير المدرّبة لإسقاط من حاول لجمنا..
هيا ... هيا ، لنرقص كلنا ... !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للماجدات النساء ...
- إلي الشاعرة بارقة أبو الشون ...
- في الشجر وإيقاع الراقصات !
- صحراء الجسد، جسد الصحراء ...
- دهستها سيارة ... !
- ما قالته الشاعرة !
- أعتمة في الشعر ؟
- نداء من قلب في القلق ... !
- أرهم في يديك الحجر ...
- جسديات !
- و ... هل أراها ؟
- ناس ... !
- وصية عاشق !أ
- للأحزان وللدموع من يكتبها ، و ... تكاتبه !
- أتحبني ؟ سألت ... !
- سعدية مفرح في فخ المتأسلمين ... !
- مرضت السوسنة ... !
- في مرآتها ... !
- حديثي للسوسنة ... !
- عدت ، في بهاء السوسنة !


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - أرقصوا ، هيا أرقصوا مثله ...