جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 11:32
المحور:
الادب والفن
كانت قصبة الساق
تؤلمها ،
في المنحني قرب " الركبة " ،
حين تجلس ...
وحين تمشي .
وعضلات الكتف مفكوكة
فتترنح بين دولاب ملابسها
وحائط غرفتها .
لكن جسد سيدة قلبي ،
السوسنة التي منبتها قلبي ،
ظل ممشوقا في الرداء المغربي
بينما ظهرها ممدودا
كأغاني الفرح .
في حيرته ، يسأل عاشقها قلبه :
الكف التي باتت تمسد عواطفي
وتدلك جسدي بماء الورد المعطر ،
كيف ضلت مسارها
إلي النقطة الذاهلة
بين منزلتين ؟
والقدم التي لطالما دبت
من منزلها
إلي قاعة الرياضة
وإلي الحمام التركي ،
وإلي التسوق ودوام العمل ...
كيف إستكانت ،
فلا تقوي إلي السعي
بين السرير والمخدة ،
بين شفتي حبيبها
وشعر رأسه ؟
واللسان الذي قضي الليل كله
يقيس ظهر حبيبها
بكمية المسام بين عظمة وعظمة ،
كيف صمت ،
فلا يجيد حديث الحب ؟
والأصابع التي تكتب شجن الوجد
والقصائد ...
كيف كفت عن كتابة الرسائل ؟
كيف لم أنتبه إلي أن زائرة
حطت رحالها في بهاء الجسد؟
وكنت أري فيه مجد الليالي
وأغاني الأبد ؟
رغم أنني قد رأيت
كيف تقم ساقها
بنقلها من تحت الغطاء
إلي كتفي
وإلي حضني !
نعم ،
عزوت سيولة عضلة الكتف
إلي مغبة قطف العنب
من شجرة الهديل .
نعم ،
عزوت صمتها
إلي شهوة الوحيدة
كي تكون مشمشمة للحمامة ...
مع أن عاشقها ،
ذو القلب الملتاع إليها ،
شدد مرارا وتكرارا
علي ضرورة أن تكون في مرمي
عناقه ...
والسيدة التي تلازمها
عضت شفتيها حينما أهتز في يدها
كوب العصير !
والعاشق يرتل في حضرتها :
" ليتني كنت معك
لكنت خففت هذا المطفف في دماك
ولم يضئ ...
لكنت غدوت
بريقا لعينيك ،
حلما جميلا ...
وأملا يجئ " ...
ياسوسنتي :
جمالك هو الأبقي
بين النساء
و ... قادر علي هزيمة المرض
أيضا ،
سيجئ الشفاء !
#جابر_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟