أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صباح قدوري - نداء أوجلان... والقضية الكردية















المزيد.....

نداء أوجلان... والقضية الكردية


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 00:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ان الحل السلمي للمسالة الكردية في تركيا وعلى عموم كردستان الكبرى، هو حل صحيح ومقبول من طرف الشعب الكردي. ومن المحافل الاقليمية والدولية، في حالة وجود نيات صادقة وحقيقية من حكومات الدول التي يشكل الاكراد فيها قومية لها ثقلها الاساسي، واراضيهم مقسمة في داخل الحدود الجغرافية (لتركيا ، وايران، والعراق وسوريا)، فعلى القضية الكردية الاعتراف بها كقضية سياسية ، يجب حلها بشكل يضمن حق تقرير المصير.وهناك حقيقة يجب اقرارها ، وهي ان مسالة تحقيق الامن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة ، لا يمكن ان يتم بمعزل عن الحل السلمي العادل لهذه القضية والقضية الفلسطينية، على اسس الديمقراطية الحقيقية ، والتفهم لمسالة حق تقرير المصير لهذه الشعوب ، وايجاد الصيغة العملية الملائمة وفي الوقت المناسب للتعبير عن ذلك.
ان التغيير في موقف الحكومة التركية والالتجاء الى صيغة الحل السلمي للقضية الكردية ،ما يبرره ضرورة متابعة التغيرات السريعة التي تجري في المنطقة، ولابد ان تكون القضية الكردية، طرفا فيها، في الوقت الذي ان تركيا من هذه الدول المشار اليها اعلاه، التي تعتبر القضية الكردية فيها ملتهبة اكثر من غيرها، لاعتمادها على استخدام القوة والعنف وحرب الابادة، طيلة فترة تاريخها تجاه هذه االقضية.وايجاد حلول سلمية للمنازعات الداخلية والاقليمية ، قد تساعد تركيا للانظمام الى الوحدة الاوربية ، وتحقيق احلامها مستقبلا.

ان النداء الذي وجهه السجين قائد حزب العمال الكردستاني PKK في تركيا للتفاعل مع هذه المبادرة ، وطلبه من مقاتلي الحزب ترك السلاح في حدود الدولة التركية، واتباع الاسلوب السلمي والحوار الحضاري والمصالحة في معالجة هذه القضية العادلة لشعب فرض عليه ان يعيش في اطار دول اخرى، وان يكافحوا من اجل حقهم في تقرير المصير، واختيار العلاقة والارادة الحرة والرغبة في العيش مع شعوب تلك الدول.

السؤال يطرح نفسه: هل لدى حكومة اردوغان نيات حقيقية وصادقة لحل هذه المسالة في هذا الوقت المعقد الذي تمر بها المنطقة بموجة من العاصفة والاضطرابات والحرب وعدم الاستقرار الامني، والتدخل التركي واضح للعيان وبقوة كطرف في تنفيذ خارطة الطريق لاعادة تكوين الشرق الاوسط الجديد، والمرسومة لها من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها، وبالتعاون مع الدول الخليجية، على راسها المملكة السعودية وقطر، وبدعم من اسرائيل، التي عادت الان علاقتها الصداقية المتينة والحميمة مع تركيا، بعد فترة من الفتور التي شهدت هذه العلاقة ،على اثر الهجوم الاسرائلي على باخرة المساعدات التي قدمتها تركيا في حينه الى غزة؟.

وسؤال اخر يطرح نفسه ايضا ،وهو: هل ان جماهير حزب العمال الكردستاني بقسميها العسكري والسياسي مع هذه المبادرة والقاء السلاح قبل تنفيذ اي مطلب قومي محدد للشعب الكردي في تركيا،وبدون اية ضمانات دولية؟. واين يتجه القسم العسكري بعد خروجه من تركيا، الى حدود كردستان العراق، ام كردستان ايران؟. ام محاولة حكومة اردوغان جس نبض حزب العمال الكردستاني، وتعرضه للانشقاق بين المؤيدين والرافضين والشكوك في صدق نيات الحكومة التركية في حل هذه المسالة، وخاصة هناك حس عالي داخل حزب العمال التركي ، بان اغتيال القياديات الحزبية الثلاث في باريس مؤخرا، تم بتخطيط من الحكومة التركية، ولها علاقة بهذه المسالة؟.

ان القيادة الكردية في فيدرالية اقليم كردستان العراق، متعاونا مع السياسة التركية في المنطقة، وخاصة مايتعلق منها بالمسالة الكردية في العراق، والحل السلمي للقضية الكردية ايضا في تركيا وسوريا، وانهاء الاقتتال بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال التركي، واقرار الحقوق القومية ،بما في ذلك حق تقرير المصيرللشعب الكردي .والتاكيد على هذه المسالة، لقد اثاره رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني وفي مناسبات عديدة، بان الوقت قد حان الان لبناء كيان سياسي واداري وجغرافي مستقل لاكراد العراق، وخاصة في الظرف الحالي التي تتعمق الخلافات والازمات مع الحكومة الاتحادية، في المسائل الاقتصادية،والمادة 140 حول (المناطق المتنازعة) عليها ضمن الدستور العراقي، ومسالة الجيش والبيشمركة، وغيرها.

ان القضية الكردية ضمن خارطة الطريق المرسومة لاعادة تشكيل الجيوسياسي لمنطقة الشرق الاوسط الجديد، سيكون لاكراد كردستان العراق دور كبير ومهم في القضية الكردية على صعيد الكردستان الكبرى، معتمدا على تعاون العامل الموضوعي وخاصة الامريكي وحلفاءها لتهيئة المناخ الملائم لتحريك القضية الكردية على المحافل الدولية على اساس السياسي وليس فقط الانساني كما عليه حتى الان، على ان تاخذ القضية الكردية طريقها الى الحل في غضون السنوات القليلة القادمة، في حالة حدوث التغييرات الايجابية في العامل الذاتي لصالح العمل المشترك مع الاطراف المنخرطة في تحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد، وذلك لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية، وتوفير الامن والاستقرار في المنطقة، والاكراد جزء منها بعد الحل السلمي للقضية الفلسطينية. ويهدف ذلك الى تامين استراتيجية تدفق النفط من المنطقة ،والسيطرة على انتاجه واسعاره، مع توسيع الاستثمارات الاقتصادية الاوربية والامريكية، وضمان سلامة وامن اسرائيل، وتاهيلها بان تلعب الدور المتميز، وخاصة الاقتصادي في المنطقة.

ضمن هذه الاستراتيجية الجيوسياسية المطروحة للمنطقة والاكراد جزءا منها، وبعد انهاء قضية سوريا وفق السياسات الامريكية والاوربية وبعض الدول الخليجية والتركية المتعاونة فيها،اعتقد ان خارطة الطريق للقضية الكردية، ستكون، كالاتي:

1- لابد الانتقال الى وضع ايران وحلفاءها، وارغام الاخيرة للركوع الى السياسة الامريكية في المنطقة، مع استبعاد استخدام العنف والقوة تجاهها، لاسباب ، كون ايران( ومن دون الدخول في التفاصيل )، بلد كبير من حيث المساحة والنفوس،وتمتلك النفط، ومستوى الاقتصادي والتنمية الوطنية فيها جيدة، رغم الحصار المفروض حاليا، ومتطورة عسكريا وتكنلوجيا في المنطقة، ولها مؤسسات سياسية وادارية،كما لها ايضا حلفاء دوليين، وغيرها. لابد التوقع من مجئ النظام الجديد في ايران ضمن هذه المعادلات ، والتوجه نحو حل المشاكل القومية والاقليات فيها، وعلى راسها القضية الكردية، وفتح الحوار مع مقاتلي حزب الحياة الحرة الكردستاني ، ويعرف باختصار- بيجاك PJAK
،واقرار حق تقرير المصير لهذا الشعب،وبالحقوق الادارية والثقافية والدينية للاقليات العربية والتركية .والمسيحية، وغيرها.

2- ان دور القيادة الكردية في كردستان العراق، بعد تقوية العامل الذاتي، وتحقيق العامل الموضوعي للسياسة الاستراتيجية المطروحة في الشرق الاوسط الجديد، ممكن اعلانها الاستقلال عن العراق،بعد حل مسالة المناطق المتنازع عليها، وفي مقدمتها مسالة كركوك الغنية بالنفط ، والمناطق الاخرى ضمن خانقين وديالى والموصل(ولاية الموصل القديمة) وضمها الى الرقعة الجغرافية الحالية للاقليم ،وضم اكراد سوريا ايضا والانظمام مع تركيا على شكل كونفيدرالية، بعد حل المسالة الكردية فيها.وهذا الاجراء سيساعد على بقاء العراق عدا الاكراد ،موحدة بين المنطقة الغربية( السنية)، لاتوجود فيها النفط ، وهي فقيرة اقتصاديا حتى البصرة جنوبا( الشيعية) وغنية نسبيا اقتصاديا( النفط والميناء، وغيرها)، يتم هذا التوحيد على اسس حكم علماني بعيدا عن الطائفية والمذهبية والمحاصصات الحزبية الضيقة.

3- ضمن هذه الرؤية الاستراتيجية الامريكية، وتحقيق بيئة جديدة في المنطقة، من المتوقع وفي مدى القريب القادم ، بتحريك مسالة حل القضية القومية الكردية ضمن الاجزاء الاربعة المنقسم فيها، مع توفير اجواء سياسية ودولية ضمن النظام الجديد، يطرح القضية الكردية على المحافل الدولية لعقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة وبالتعاون من الاطراف المتحالفة مع الكرد، لحل القضية سياسيا وسلميا، واقامة الدولة الكردية في المستقبل المنظور،بعد الاستفتاء الشعب على ذلك.

4- كل هذه التصورات المذكورة اعلاه مرهونة بمدى نجاح هذه السياسة الامريكية وحلفاءها في تحقيق هذا المشروع الكبير. وما هو دور كل من الصين وروسيا والهند،الصاعدة اقتصاديا وسياسيا، وبعض الدول الافريقية والبلدان امريكا اللاتينية، المتعاونة مع هذه البلدان في مجالات السياسية والتنمية الوطنية، والمتوجهة نحو الخلاص من السياسات الامريكية السابقة ، التي لم تجلب لها غير الدمار الاقتصادي والاجتماعي والتخلف والجرائم، نحو بناء نوع من التوازن الدولي، قد لايسمح لامريكا وحلفاءها من البلدان الاوربية الانفراد بالقرار السياسي في العالم بشكل عام، وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص.الجواب برسم النتائج التي تتحقق على ارض الواقع لهذه السياسة في منطقة الشرق الاوسط، وخاصة في حل المسالتين، السورية والايرانية في المنطقة.

5- ولمزيد من التفاصل حول استراتيجية المسالة الكردية، وخاصة العراقية وعلاقتها مع تركيا،تجدونها ضمن هذا الرابط أدناه .

http://al-nnas.com/ARTICLE/SKaduri/5mu02.htm



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الثالثة لمجالس المحافظات المحلية العراقية
- تفاقم الازمة بين الاطرف المشاركة في العملية السياسية ، والمض ...
- المؤتمرالأول لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية ...
- على هامش مناقشة مشروع قانون البني التحتية في البرلمان
- استمرارية الاجتياح التركي داخل اراضي اقليم كردستان العراق
- صدور العدد السادس من الدورية العلمية المحكَّمة لجامعة ابن رش ...
- ماهي الاستراتيجية التي تربط كردستان العراق بحكومة اوردوغان؟!
- جامعة ابن رشد، بين البناء والتطوير
- صدور العدد الخامس من الدورية العلمية المحكَّمة لجامعة ابن رش ...
- هل دخلت العملية السياسية العراقية في نفق مسدود؟
- تحديات ومهمات الحكومة السابعة لفيدرالية كردستان العراق
- صدور العد الرابع من الدورية العلمية المحكمة لجامعة ابن رشد/ ...
- مسؤولية احداث العنف الاخيرة في فيدرالية كردستان العراق
- بمناسبة الذكرى العاشرة لتاسيس الحوار المتمدن
- صدور العدد الثالث من الدورية العلمية المحكمة لجامعة ابن رشد
- استقلال إقليم كردستان العراق بين الفرضية والواقع
- ضرورة واهمية تطبيق معايير المحاسبة الدولية في الاقتصاد العرا ...
- ملاحظات حول مسودة برنامج الحزب المعدة للمؤتمر التاسع للحزب ا ...
- لا خلاص لمحنة الشعب العراقي الا بتغير النظام
- على هامش الانتخابات البرلمانية في الدانمارك 2011


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صباح قدوري - نداء أوجلان... والقضية الكردية