أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - زامور ضد اوباما














المزيد.....

زامور ضد اوباما


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي الأشكال التي يمكن للمواطن أن يعبر من خلالها عن رأيه .. وشعبنا الفلسطيني ومن معاناته اليومية ومن تعدد أشكال القمع التي يواجهها، تعلم كيف يبدع كل يوم أشكالا جديدة من المقاومة الشعبية، ضد محتلي بلاده ومضطهديه ومستوطنيهم .. والإبداع لم يقتصر على أشكال المقاومة بل وفي أشكال التعبير عن رأيه تجاه كل القضايا المجتمعية والمطلبية ..

فكما قرع المواطنون الطناجر تعبيرا عن رفضهم لسياسة حكومة الدكتور فياض، وما جلبته من فقر وغلاء وارتفاع الضرائب وأوهام في تحسين ظروف المعيشة .. أبدع بعض الناشطون عند زيارة الرئيس الأمريكي اوباما لبلادنا في أشكال تعبيرهم عن احتجاجهم على السياسات الأمريكية، وبعدم ترحيبهم بهذا الزائر، مستخدمين أساليب معروفة وأخرى لم تكن معروفة، فقد قاموا برفع اللافتات التي تفضح انحياز أمريكا ودعمها الكامل لإسرائيل، وبإحراق صور الرئيس اوباما الذي رفض زيارة ضريح رئيسنا المرحوم أبو عمار، بينما زار ضريحي رابين وهرتسل الإسرائيليين، ورفض لقاء ابنة أسير فلسطيني، في حين زار ما يخلّد ذكرى الهولوكست.. كما واستخدم الكثيرون الحذاء لضرب صور اوباما، وبعضهم حمل صورا تظهر حذاء فوق رأس اوباما، للتعبير عن كراهيتهم لعنصرية هذا الرئيس الأمريكي، الذي طالبنا وبكل وقاحة بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، مشرعا الباب لترانسفير إسرائيلي جديد، يطال أكثر من مليون ونصف من أهلنا الذين صمدوا بوجه الريح الصهيونية على أرضهم المحتلة عام 1948 ، ومغلقا الباب أمام تطبيق حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، هذا الحق الذي كفلته القرارات الدولية.

وفي إبداع جديد استجاب أكثر من 95% من سائقي المركبات العمومية والخاصة، التي مرت بميدان الشهداء في مركز مدينة نابلس صباح يوم الخميس 21/3/2013 وأثناء تواجد اوباما في رام الله، لنداء النشطاء ( الذين كنت أنا واحدا منهم ) لإطلاق زوامير مركباتهم-- إن كانوا يرفضون السياسة الأمريكية وان كانوا يكرهون مواقف اوباما.. وما هي إلا دقائق حتى صدحت الزوامير في كل أرجاء المنطقة، وبدا المواطنين يتجمعون ويلتفّون حول النشطاء، ثم بدأت الهتافات تتعالي ( يا اوباما يا كذاب .. انت الحامي للإرهاب ، يا اوباما يا محتال .. يا حليف الاحتلال ، نافش ريشك زي الديك .. نتنياهو بلعب بيك ، لولا دعم الأمريكان .. شعبي تحرر من زمان )..

نعم انه استفتاء بطريقة عفوية، قال فيه الناس لا أهلا ولا سهلا بك يا اوباما، انت منحاز للمحتل، ولا يمكن القبول بك أو الوثوق بك كراع لعملية السلام، وانت أبو العنصرية مادمت تدعونا للقبول بيهودية دولة إسرائيل.. ولا تعترف بدولتنا كما اعترفت بها 138 دولة في العالم.

كان الزامور بمثابة استفتاء شعبي صادق قالت فيه الجماهير رأيها، وعلى القيادة أن تأخذ به لتكون في صف شعبها، ولا تنخدع بأوهام اوباما وأكاذيبه التي لطالما جربها الشعب الفلسطيني، وعليها أن تستجيب لنداءات الجماهير التي تدعوها للصمود على المواقف، وان لا تخضع للضغوط والإغراءات الأمريكية، فلا تعود للمفاوضات دون تحقيق المطالب التي أعلنت عنها حين انسحبت من المفاوضات ( وقف كامل وشامل ونهائي للاستيطان، والقبول بمرجعية واضحة للمفاوضات، والتفاوض لتنفيذ القرارات الدولية لا عليها، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين البواسل وخاصة القدامى والمرضى والنساء والأطفال والمضربين عن الطعام ).

مخيم الفارعة – نابلس – فلسطين - 22/3/2013



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحمة المفقودة في بلادنا
- كسر الجمود أم كسر الصمود
- فلترحل الحكومة.. ولكن مع سياساتها
- اكسروا الهراوة
- أتستعجلون موت المتقاعدين
- نيران المستوطنين هل تشعل غضب الفلسطينيين..؟؟
- النكبة زلزال لم يهدأ
- في يوم تضامني مع قرية فلسطينية
- من حكايا الانتفاضة الثانية - سلوك مرفوض في العرف الوطني
- لماذا توقفت المفاوضات..؟؟
- من حكايا الانتفاضة الثانية -- تموت الفلسطينية ولا تأكل من ثد ...
- إسرائيل لن تهاجم إيران
- من أين نبدأ
- زوار الليل البشعين
- من حق الشعب أن ينزل إلى الشوارع للاحتجاج
- صفحات من حياة مناضل وطني تقدمي عملاق-- خليل أبو جيش ( أبو فت ...
- من حكايا الغلابا في العيد -- أبو حسن يوسع أطفاله ضربا في الس ...
- مقاومتنا ليست بخير
- الكساندرا تحتفل بميلادها على شجرة زيتون فلسطينية
- قبل ان يبرد الشارع الفلسطيني


المزيد.....




- الجنرال عاصم منير قائد الجيش الباكستاني.. من هو ولماذا يعد ش ...
- الهند تكشف: -جيش محمد- وجماعة أخرى كانت هدف الضربة وتُبرز تف ...
- منسقة الأزياء سارة كيروز تكشف أكثر ما تحبه نانسي عجرم بأزيائ ...
- السياحة تنتعش بقوة في المنطقة.. هذه الدول تخطف أنظار العالم ...
- عقيد أمريكي متقاعد يفصّل -مشاكل جوهرية- بهجوم الهند على باكس ...
- فيديو متداول لهجمات الجيش الباكستاني ضد القوات الهندية.. ما ...
- وكالة: الولايات المتحدة قد ترحل مهاجرين إلى ليبيا لأول مرة ه ...
- شاهد: مهاجرون يتسلقون سياجا على حدود بيلاروس أملا في الدخول ...
- الأم ليست بخير، فهل المجتمع بخير؟
- الشرع في باريس في أول زيارة لأوروبا... ماذا على جدول الأعمال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - زامور ضد اوباما