أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - الفنان سامي نسيم وهوغو شافيز














المزيد.....

الفنان سامي نسيم وهوغو شافيز


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 15:28
المحور: الادب والفن
    


الفنان سامي نسيم وهوغو شافيز

أعرف عازف العود العراقي الشهير سامي نسيم منذ زمن بعيد حيث ينحدر بنا المكان الجنوبي ــ السومري الى ذات الجذور والعشق الموحد لأساطير تلك القيثارات اللائي يحملنها اميرات سومر في معزوفات ليل الاقبية المظلمة في طقوس الموت الجنائزي..وسوية أدركنا منذ أحلام الكتابة لدي وصدى وتر العود لديه أن الموسيقى والشعر وعذوبة ماء الغراف الذي تشربه منه الرفاعي والناصرية معاً من بعض مسببات تعدد الرؤى والمواهب في ارواحنا ..
هو ذهب الى أشد الهواجس نبلاً في غرام الروح ( الموسيقى ) وأنا ذهبت الى الى أشد الهواجس موتاً ( الشعر والقصة ) ثم افترقنا لنلتقي ثانية بعد مرور الف عام قمري في مآدبة غداء أقامها لنا في بيته الفنان والصديق والناطق الاعلامي لوزارة النفط عاصم جهاد ..
وكان الفنان سامي نسيم كما هو يشع بأيماءة الحلم لديه ويمسك ثقافة الموسيقى والمنطق وخفق القلب الطيب..ومع الأستذكار والمنادمة والرؤى اشتغلت أنامل سامي نسيم على اوتار عوده بعزف ارادهُ احتفاءً بالمكان الدافيء الذي وفره لنا الصديق عاصم جهاد في حميمة أن نكون ثانية معا ..وعبر صوته الممتلئ حنيناً وجنوبا ومواويلاً شطرية اعادت لي تخيل الوجوه التي تركتها هناك في محنة الصيف ونبؤات تحسين الوضع الاجتماعي وذكريات الغرام في افياء بساتين فرات يرقص نشوى في حنجرة داخل حسن وحسين نعمة وناصر حكيم وحضيري وجبار ونيسة...
تلك حميمية سامي نسيم الاليفة أضاءت في المكان هذا النبل الموسيقي المحترف وتلك القدرة الروحية على المزج بين الاحساس والارث والقدرة على الصعود المتنامي في تخيل ما تفعله القطعة الموسيقية عندما يمازج بوحها وصداها ما نملكه من استعداد وقدرة على استعادة حالة الفرح والحنين والاسى مع حنين العود واصابع عازفه.
سامي نسيم الذي سنحتفي فيه مع ذاكرة السفر لديه وهو يحرك اوتار عوده امام الجمهور الشرقي والغربي ليكون سفيرا للبلاد التي تملك ريادة اكتشاف المفردة واللحن يتزامن احتفائي به مع مناسبة موسيقية له بحضور الرئيس الفنزولي الراحل هوغو شافير حين بقدرية الصدفة تزامن موت شافيز واحتفائي بسامي نسيم في صفحة كاملة بثقافية صحيفة الحقيقة .
الصورة التي معي الان هي صورة تجمع شافيز بالموسيقار العراقي وعليَّ أن اتخيل اللحظة التي كان فيها الرئيس الفنزولي يستمع الى عزف الفنان سامي نسيم في لحظة تجتمع فيها الثقافة السومرية برؤى الحس لديها وانهار الدموع والتساؤلات الوجدانية المتعلقة بحلم الانسان الفقير والباحث في شجن العود عن حلم وغرام ومدينة ، وبين الثقافة الامريكية ــ اللاتينية وهي تحمل مزامير ثقافتها الاسبانية والبرتغالية التي حملها كولمبس مع سفنه فيتقابل في وجدان اوتار سامي نسيم ذات الصدى الذي تحمله سفن الغزاة والفاتحين في مقاربة بين اللحظة التي عبر فيها طارق بن زياد الى الاندلس وكولمبس الى امريكا او تلك التي حملتها سفن القصب التي صنعها الرحالة النرويجي هايردال في سبيعينات القرن الماضي وأبحر بها من اهوار سومر الى اوربا.
عندما سمعت الجنوب في اوتار سامي نسيم .عيناي صنعت سماءً من الدمع والقصائد ، ولكن عندما سمعها شافيز فعينيه لم تصنع سوى مرح التمتع بموسيقى لذيذة آتية من الشرق ..
بين احساسي بموسيقى سامي نسيم وبين أحساس الرئيس الفنزولي الراحل تصنع مناسبة لقاء العازف العراقي برئيس دولة لاتينية لاتحبه امريكا تبقى ذائقة الموسيقى هي الاجدر بقاءً بفضل ذائقتها وخصوصيتها المحلية .ويبقى وتر العود وصديقي سامي نسيم يرسمان دهشة اللحظة والرقي العظيم الذي تحمله الموسيقى في شيوعها الأممي في كل العالم..!

دوسلدورف في 8 مارس 2013



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماالذي يجمع أحمد عدوية ببورخيس.........!
- غشاء البكارة ..وصبايا الأقليات...!
- كُنْ بصرةً ..ولا تكن قيصراً ..!
- جسد المرأة وبئر البترول..!
- فقهُ الذي حلمهُ الرغيف.......!
- ميزوبوتاميا .. الطين وشهوة الأقبية ...!
- الرجاء قراءة هذه القصة* ...!
- الصورة الأخيرة للطاغية ..!
- فوضى يعشقها الآري......!
- المفكر الاسلامي أحمد القبانجي في حوار مع الحوار المتمدن
- (لك في القطب الجنوبي فقمة )
- قرية بعاذرا الأيزيدية وحقول عباد الشمس .................!
- محمد عبد المحسن ..بتهوفن العيون الحلوة.......!
- كاولية مونت كارلو
- ذاكرة الورد ..ذاكرة الغزال .. ذاكرة العمر
- متحف لمؤسس الحزب الشيوعي العراقي..!
- عشق دمشق المعتق
- المرأة ...المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- فصل من رواية ( المونليزا تحبُ السمكَ المشوي)
- طقوس الطور الصُبيِّ


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - الفنان سامي نسيم وهوغو شافيز