أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - يا أمّة َالشّعر ِإنّ الشّعرَ وجدانُ















المزيد.....

يا أمّة َالشّعر ِإنّ الشّعرَ وجدانُ


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 22:00
المحور: الادب والفن
    


يا أمّة َالشـّعر ِإنّ الشـّعرَ وجدانُ
كريم مرزة الاسدي
الشاعر والإنسان الإنسان صنوان , لأن خوالج الشاعر تعبر عن آهات الإنسانية وهمومها وطموحاتها , فهذه القصيدة مزيج بين الإنسانية وأمة الشعر , فهي من قصيدتي للإنسان , ومن قصيدة للشعر مزجتا للتوافق التام فهي لهما , حيثما وجدا على هذه المعمورة .

يا أمّة َالشـّعر:إنّ (الشـّعرَ ديوانُ)**حتـّى يُقالَ إلى الإنسانِ ِ(إنسانُ)

ما كنتُ أحسبهُ في لوعتي نفراً***عندَ الشـّدائدِ كلّ ُالخلق ِ وجــدانُ

لمّا أناختْ شعورُالوعي فاتحة ً** لا وعيهِ الطيبُ , فالظلماءُ ألــوانُ

وكلـّما لاحً سـلمٌ في سما أفــق ٍ***يزهـو بحلمهِ والإيحاءُ نشوانُ

هي المقاصدُ للأخلاق ِمطلبُـها *** خيــرُ البريّــةِ أعجامٌ وعربانُ

يا أمّـة َ الشـّعر ِلا بُعدٌ يفرّقـنا*** قد قرّبَ الوجدَ إلهـامٌ و أذهـانُ

ليس الترابُ ولا الأحجارُ موطننا ***إنَّ القلوب ووسعَ الصّدر أوطانُ

هذي الخلائـقُ أورادٌ منسّقة ٌ*** ٌ منْ كلِّ جنس ٍعلـى الترباءِ أفنانُ

فالأرضُ مزرعة ٌ للناس ِ تنبتهمْ **فالعربُ روضٌ وأهلُ الصّين بستانُ

لو أنَّ كلَّ بقـاع ِ الأرض ِ يملؤها*** خَلقٌ تشـابهَ هدَّ الخلقَ خلقانُ(1)

ما كانَ نيسانُ تهواهُ القلوبُ شذىً*** لوأنَّ كلَّ شهــور ِالدّهر ِ نيسانُ

فللأنوثة أمّ ُ الأرضِ وردكـمُ *** عطرُ المعاني وطيبُ القـول ِريعانُ

يا أمّنا لم تكنْ حواءُ حـاوية ً***غيرً الحنان ِ, وصبرُالعقـل ِ رجحانُ

الأنسُ فـردُ لقدْ تمّتْ رسالتهُ ***في وحدةِ النوع ِ لا نصفٌ ونصفـانُ

سرّ ُالوجودِ وجودٌ عقبهُ عــدمٌ*** لو لـمْ توحّـدْ قلوبَ الحبِّ أبـدانُ


******************************************

حـقّ ُالطفولةِ بينَ العزِّ تزدانُ *** نبعُ الوجـودِ وللأيّـــام ِ أركانُ

ترنو الطفولة ُ أنْ تزهو بشعركمُ*** بــابُ الحياةِ إلى الأجيالِ أعوانُ

لا يعبقُ الوردُ إلاّ من تنسّـمها***عبثٌ ولهـوٌ وللأنفــاس ِ ريحانُ

لا تشرقُ الشـّمسُ منْ علياءِ دوحتها***إلاّ كوجـهِ صبي ٍّوهـو جذلانُ

عيـنُ الطفولة ِقرّتْ وهي حالمةٌ ٌ***لمْ يبق َفي الأرض ِتشريدٌ وحرمانُ

وللحياة ِ ضــروراتٌ وأعدلها*** في حزن ِ عَمْر ٍ يسرّ ُالبيتَ عمرانُ

******************************************

يا أمّة َ الشـّعر ِهل شعرٌ وكوكبنا*** دمعٌ وقتلٌ وتشريدٌ وأشجانُ ؟!

منْ أينَ تـُلتيهم الأفـكارُ موحيةً ً***للخير ِحلمٌ ,ووحشُ الشـّر ِعريانٌ

(سيزيفُ) ما ماتَ جورُالدّهر حمًلهُ***إثـمَ الوجودِ متى تعفيهِ أضغانُ؟(2)

سادت (أريس)(أثينا)في حماقتها**لا جرمَ غطـّتْ على الزيتون ِنيرانُ (3)

لو كان َ يدركُ مَنْ ساءتْ سرائرهُ***إنَّ الحضارة َغفـران ٌ وإحسـانُ

تسريحُ كفـّكَ ظلماَ رحتَ تضمرهُ***لا يرتقي شـأوهُ خيرٌ و عرفانُ

جلَّ الدّفاعُ عن المظلوم ِ مكرمةً** حربٌ على الجرم ِ,وحيُ الشعريقظانُ

حرية ُ الشـّعر ِلَهمُ الفكر ِ, كبوتها*** إنْ ساورالحرّ ُأنَّ الشـّعرَ سجّانُ

******************************************

ًيا أمّة َالشـّعر ِ ليس الشـّعرُ تفرقة *** ًبينَ الأقاليمِ و الأوطانُ أزمانُ

كأنَّ آدابهمْ فـاقـتْ بنوبلهمْ***وفنَّ أعرق أهـل ِالأرضِ ذَيفـانُ !!(4)

لكنـّهُ - سوف يبقى فوقَ علمهمو*** تاجَ النـّقاءِ- مضامينٌ وألحانُ

هي الخوالجُ لا أفـقٌ يحـدّدها *** أنـّى يلملمٌ حسَِّ الأنـس ِ إمكانُ

فالشـّعرُ يمسحُ بغضَ النـّاس , منبعهُ **خيرٌ وعدلٌ وألطافٌ وتحنانُ

تذكـّروا كلَّ مَنْ يشدو بمربعهمْ **لكنَّ (جوهرَنا) (السـّيّابَ) نسيانُ (5)

شعرٌ مديدٌ طوال الدّهر ِ أرزنـهُ*** توارثتهُ مدى البلدان ِ سكـّانُ

يا أمّة ّالشعر ِذوقُ الشعر ِفاكههٌ **لا تـُجبرُالنـّفسُ : تفـّاحٌ ورمّانُ

لايفقه الشـّعر من يرمي بلاغتهُ** مضمونهُ العقل والإلهامُ سلطانُ

هذا هو العدلُ , عدلٌ في صراحتهِ***رمزُ الرقيِّ وللآدابِ ميــزانُ

رأيي ورأيُكَ في الدّنيا قدْ اكتملا**نحنُ - وإنْ شذ ّتِ الآراءُ -إخوانُ

نبلُ الجهودِ بأنْ نسعى لغايتنا *** حتى يُقـالَ إلى الإنسان ِ (إنسـانُ)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هدّ الخلق خلقان : أي فسد الخلق وبلي , لأن التشابه دليل على عدم التجديد , في التنوع تجديد للحياة واستمرار لتطورها .
(2) سيزيف : في الميثولوجيا الإغريقية , كان ماكراً , خدع إله الموت (ثاناتوس) , فغضب عليه كبير الآلهة (زيوس) ,فحكم عليه بحمل الصخرة إلى الجبل والنول بها إلى الأبد , فأصبح رمز العذاب الأبدي.
(3) في الميثولوجيا السابقة نفسها ( أريس ) إله الحرب وسيدها لأجل شهوة الدم والقتل الوحشي , و (أثينا) إلهة الحكمة والعقل والزراعة والزيتون , وكلها رموز أصبحت معروفة .
(4) الذيفان : السم القاتل .
(5) لا تخفى الإشارة بالعجز إلى الجواهري والسياب , والعرب بالرغم من أن أشعارهم تمتد لأكثر من ألف وخمسمائة عام , وسادت حضاراتهم لعدة قرون في الأندلس والمشرق العربي , ولغتهم يتكلم بها 400 مليون شخص , لم ينل أحد منهم جائزة نوبل في الشعر منذ بدايتها 1901 م, لا أعرف كيف يحكمون على الشعر , والشعر من أهم أركانه الوجدان اللغوي ببلاغته وسحره ونشوته !! نعم العلم تراكمي مبني على أسس علمية راكزة , لا يختلف بين أمّة وأخرى , إذ يخضع للتجارب والمشاهدات الدقيقة والحسابات والقوانين , أما الأدب يخضع لبلاغة اللغة وقواعدها , ومضمونه حسب الأساطير وتجارب الشعوب وتراثها , وخصوصاً الشعر يضاف إلى ماسبق التشكيل الوزني والإيقاعي والأستعارات والكنايات والتوريات .....المستوحات من بيئة الشعوب , لا أعرف كيف مرّ أكثر من قرن على جائزة نوبل العالمية , ولجانها لا تلتفت إلى هذه الأمور البديهية .



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 23 - التجديد في الشعر العربي / صدر الإسلام - العباسي
- عبد الفتاح المطلبي بين النقد والإبداع والشعر - خواطر عابرة
- طرفة الوجودي والنابغة الارستقراطي بين أيدي الملوك
- يا جوهرَ الشّعر درّاً حينَ تحبكُهُ
- الشاعر جميل الساعدي بين د . المقالح وإثم قصيدة النثر ...!!
- 5- دعبل الخزاعي بين الموقفين الموالي والمعارض (*)
- تغيير الحكّام لا يعني تدمير الأوطان ...!!
- الثقافة العربية من أين...؟ والعراقية إلى أين ؟!!
- 22- التجديد في الشعر - الجاهلي : الوزن والقافية
- هؤلاء بين أيدي هؤلاء
- صرخاتٌ على عثراتٍ للتاريخ مرّة ثانية ...!!
- صرخاتٌ على عثراتٍ للتاريخ ...مرة ثانية ..!!
- التجديد في الشعر العربي (*) - 1 - المقدمة في الشعر الجاهلي
- 3 - عباقرة غربيون أخفتهم حياتهم وبرزوا بعد مماتهم ...!!
- سامي العامري و حقّه في -طرافة النقد الشعري العراقي...-
- 4 - ملامح مسيرة دعبل من الولاية حتى الولاية
- عباقرة عمالقة أخفتهم حياتهم وبرزوا بعد مماتهم ...!!
- 6 - انصهار المدرستين وبزوغ المدرسة النحوية البغدادية
- رضُ العراق ُكأرضكِ الحمراءِ منْ نزفِ القلوبِ
- 3 - ا - لمحات من مسيرة دعبل الوجه الآخر للشعر إمام المعارضين ...


المزيد.....




- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - يا أمّة َالشّعر ِإنّ الشّعرَ وجدانُ