أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - التراث الصفر (المقال الثاني)














المزيد.....

التراث الصفر (المقال الثاني)


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 22:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل المضي قدما نود تحديد المقصود بالتراث الموصوف بالأصفر: إنه الخرافات والأساطير وحكايات الإخباريين والقصاص وأقوال جهلة المسلمين عبر التاريخ والإسرائيليات المسطورة في كتبنا التراثية وهي طوفان من التلفيقات يزيد خطرها على طوفان نوح , لأنه ما من سفينة تنقذ أو من جبل يعصم , والهلاك هو الشيء الوحيد المحقق , وهي تمثل جزءا كبيرا من معتقدنا الديني ولا سيما بين أوساط المغفلين والحمقى . أما ما آل إلينا من المعارف التي قام عليها فقهاؤنا الثقات وحفظوا لنا بها صحيح الدين , فهي علوم نؤمن أنها بحق تشكل عقل المسلم ووجدانه على مر العصور , ونُجِل كل من شارك في إنتاجها , فلهم منا كل تبجيل واحترام .
والإسرائيليات المدسوسة في تراثنا تحوِّل الدين العقلاني إلى ميثولوجيا ساذجة , وكانت بدايات الفكر الديني الإنساني تقوم على الأسطورة ,لذا يكون الأمر مع تراثنا الأصفر رِدة صريحة إلى عكس الاتجاه الصحيح للتاريخ والنمو الإنساني.
لكن الدين حرفة مربحة جدا وتدر الثروة والنفوذ على من يحترفها . اكتشَف ذلك منذ فجر التاريخ ساحر القبيلة ثم الكاهن والكثير من رجال الدين فيما بعد وحتى الآن , والتراث الديني هو السلاح الذي يورثه الكهنة والسحرة إلى أبنائهم ليحكموا قبضتهم على عقول الناس وجيوبهم ,وهو سلاح فعال يلزم تنميته والمحافظة عليه دائما فهو وسيلتهم لقهر الناس ونهبهم باسم الرب والدين.
وقد يسأل سائلُهم : إذا كانت الأوائل قد سارت في طريق التراث ولم تنكره , فما بال "بدعة" إنكاره علينا الآن! وكأن انتقاد الموروث أو الخروج عليه إنكار للدين ولوفائنا لأسلافنا ممن آمنوا بهذا التراث وأقروه واطمأنوا به . ودوام تسكين هذا التراث في عقولنا كأنه نوع من المهادنة لفكرة عقوق الوالدين -أو عقوق الأسلاف كلهم-إذا ما كفرنا بما آمنوا به . إن من الخطأ المبين الظن أن الوقوف عند الأفكار الموروثة هو من قبيل محمدة الثبات على المبدأ , فلو عادى العقلُ التجديدَ لكان الإنسان لا يزال يجر أثقاله بنفسه على الحمير . والاقتناع بأن ما بحوزتنا هو أفضل الممكن وأنه الصواب المطلق, يقف بنا عند باب موصد ربما نجد خلفه كثيرا من المفاجآت لو فتحناه . ولا حيلة لي مع من يشكّون في جدوى النظر إلى الأشياء من زوايا أخرى غير التي اعتادوها ,حتى لا يؤدي بهم النظر إلى ما لا يرضونه ,ومثلهم في ذلك مثل من يرى أنه ليس عليه تجشم مشاق تسلق الجبل إذ يظن أنه فعلا فوق قمته .



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعلوا إسلامنا قطعة أثرية في متحف لا يزوره أحد
- انظروا ...هذا هو الدستور في الإسلام
- سمعا وطاعة , سمعا وطاعة
- حد الحرابة بين جهل الفقيه وتضليل المؤرخ
- الملك هو ظل الله في أرضه,ينطق باسمه ويضرب بسيفه (وطظ في اللي ...
- تهمة سب الذات الملكية ,السلطانية ,الأميرية ,الملوخية
- لا أُريكم إلا ما أَرى – أو حكاية المستبد العادل
- بين الاستنعاج والاستلطاخ يا قلبي لا تحزن
- الأمة وفحشاء الملوك
- السُّلطة (بضم السين) وليس السَّلطة (بفتح السين)
- التاريخ يعيد نفسه , ومامن متعظ
- قراءة في هراء تراثنا السياسي
- هل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو من كتب القرآن ؟؟الجزء ...
- هل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو من كتب القرآن ؟؟
- الله يتوعد المستضعفين بجهنم -المقال الثاني من سلسلة (لا تلوم ...
- لا تلوموا بشار الأسد , ولكن لوموا أنفسكم . (المقال الأول)
- العقل الشعبي :لا يجمعنا مثل الدينار ولا يفرقنا مثل العصا , م ...
- العقل الشعبي : من كانت مطيته الليل والنهار ,فإنه يُسار به ول ...
- العقل الشعبي :بقر البطن والقفز من حالق- مقال في عدة أجزاء-ال ...
- العقل الشعبي : القطة تعض والنار تحرق- مقال في عدة أجزاء


المزيد.....




- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...
- TOYOUR EL-JANAH TV تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد على ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - التراث الصفر (المقال الثاني)