أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - العقل الشعبي :لا يجمعنا مثل الدينار ولا يفرقنا مثل العصا , مقال في عدة أجزاء














المزيد.....

العقل الشعبي :لا يجمعنا مثل الدينار ولا يفرقنا مثل العصا , مقال في عدة أجزاء


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 20:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يمكن تبرئة المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية ورجال الدين والفقهاء والوعاظ وكل من شغل نفسه أو اضطلع بمسؤولية نشر الدين والدعوة له , من تهمة التقصير الشديد في نشر الإسلام والمنافحة عنه , ولا يمكن إعفاؤهم من مسؤولية التهاون في واجبهم الأساسي وهو الحفاظ على مستوى فهم جيد للدين في ضمائر وعقول عوام الناس , فالمقياس الصحيح - فى نظري- لفعالية المؤسسات الدينية , هو درجة فهم العوام - وليس الخواص وحدهم- لدينهم . وقد يقول قائل إن الدين الصحيح لم يبلغ قط أفهام العامة كلهم جميعا على النحو الذي نصفه , لذا فالمرجو من إيمان عموم الناس ضرب من المستحيل . وهذا قول متهافت فالدين المحرَّف قد تم تبليغه إلى الناس , وما نطمع إلا في بلوغ الدين الحنيف مثل الدرجة التي بلغها التحريف والتخريف , أي نطلب أن تبذل مؤسساتنا الدينية ما بذلته الجهات المعادية المناهضة للإسلام, علما بأن المتاح للمؤسسات الدينية المعاصرة من إمكانات يفوق بكثير ما أتيح لغيرها عبر الأزمان الماضية , فالدعوة والدعاية الآن لها وسائلها التي لم تتح للسابقين : مثل الإنترنت والكمبيوتر والفضائيات والسماوات المفتوحة والتلفزيون والراديو والثورة والثروة المعلوماتية , بل وحتى الكتاب العادي الذي كان يشق على الكثيرين من القدماء اقتناؤه - إلا الموسرين منهم – أصبح متاحا للجميع بعد اختراع المطبعة مما أتاح العلم لكل الناس بعد أن كان حكرا على القادرين وحدهم . كما يمكن استخدام باقي أدوات العصر من سينما ومسرح وتليفزيون فهي أدوات شديدة الفعالية والتأثير فى العامة قبل الخاصة . وما بلغته جهود التحريف بلغته في ظل أمية شاملة وجهل مطبق فرضه غياب أي نظام تعليمي مؤثر إذ لم يعرف المسلمون المدارس إلا أيام نظام المُلك وصلاح الدين الأيوبي , أما الآن فالنظام التعليمي في العالم الإسلامي أكثر فعالية وهو أقدر على التأثير في عقول الناس حتى وإن لم نرض عن مستويات الأمية الحالية .
قال المقريزي: " إن المدارس مما حدث في الإسلام , ولم تكن تُعرف في زمن الصحابة ولا التابعين , وإنما حدث عملها بعد الأربعمئة من سني الهجرة , وأول من حُفظ عنه أنه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور, فبنيت بها المدرسة البيهقية ". ولم تكن هناك مدارس في العصر العباسي الأول , وكان التعليم يتم في الكتّاب , أو المسجد ومجالس المناظرة . وسُرق وعي الناس عندما انصرف الفقهاء عن الدفاع عن الملة وأفتوا بالباطل وارتزقوا بالدين, وعندما غرق الناس في بحور الأمية فجهلوا دينهم , وبمرور الوقت لم يتبق لهم من هذا الدين غير بعضه . والعوام والدهماء إذا جهلوا لا يرون بالبصر أو البصيرة وإنما بعيون المصلحة التي تحدد لهم معايير الحق والباطل , ولا يجمعهم مثل الدينار ولا يفرقهم مثل العصا.



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل الشعبي : من كانت مطيته الليل والنهار ,فإنه يُسار به ول ...
- العقل الشعبي :بقر البطن والقفز من حالق- مقال في عدة أجزاء-ال ...
- العقل الشعبي : القطة تعض والنار تحرق- مقال في عدة أجزاء
- الآية التي جعلها الفقيه شوكة في خاصرة الإسلام - الجزء الثالث
- الآية التي جعلها الفقيه شوكة في خاصرة الإسلام - الجزء الثاني
- الآية التي جعلها الفقيه شوكة في خاصرة الإسلام - الجزء الأول
- الفزاعة
- الضرب على القفا
- لا ترموه بالبيض الفاسد ,لكن قبلوا قدميه
- الله والقرآن -سنريهم آياتنا في الآفاق
- القرآن والزمان -الجزء الثاني
- طار الكفرة إلى المريخ والقمر
- هزيمة أعدائنا ستكون بالدعاء أو الوباء -علينا فقط انتظار المع ...
- الميزان
- انشغلنا بالنقاب واللحى
- ضرب بالنعال
- لا فساد للسمكة ما لم يفسد رأسها
- الله والزمان (مقال في جزءين)
- عدم وجود مؤسسة رقابية على الحاكم
- تقبيل قدمي الحاكم واجب ديني


المزيد.....




- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - العقل الشعبي :لا يجمعنا مثل الدينار ولا يفرقنا مثل العصا , مقال في عدة أجزاء