أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - تجليات الموصل في قصيدة الشاعر ابو يعرب..ابت العروبة كفرهم














المزيد.....

تجليات الموصل في قصيدة الشاعر ابو يعرب..ابت العروبة كفرهم


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 20:09
المحور: الادب والفن
    


تجليات الموصل في قصيدة الشاعر ابو يعرب..ابت العروبة كفرهم
نايف عبوش
الشاعر إبراهيم علي العبد الله ،المعروف في الوسط الاجتماعي، والوسط الثقافي، بكنيته المشهورة للجميع ،(أبي يعرب)، والتي كناه بها، في ستينات القرن الماضي، الأستاذ الأديب الموصلي اللامع،احمد سامي ألجلبي، صاحب جريدة (فتى العراق) يوم ذاك. حيث كان الشاعر أبو يعرب، ينشر قصائده، ونتاجاته الأدبية، والثقافية، عندما كان طالبا في ثانوية الزراعة بالمجموعة الثقافية في تلك الجريدة، التي كانت ذائعة الصيت.حيث كانت منبراً للفكر والأدب والثقافة، عندما احتضنت الأقلام الشابة، والبراعم الأدبية.وقد أثارت نتاجاته إعجاب، وانتباه الأستاذ ألجلبي، فكناه، ب (أبي يعرب)،اعترافا منه، بعذوبة قريضه،وجزالة تعبيره،وبلاغة ألفاظه.
ولاشك ان معاصرة الشاعر أبو يعرب،ومعايشته لحركة المد القومي، والصحوة العربية،في ستينات القرن الماضي، التي طبعت حركة النضال الجماهيري،على عموم الساحة وقت ذاك،وفي مدينة الموصل بالذات، حيث كانت من بين ابرز حواضر العروبة الناهضة، لاسيما في الوسط الطلابي،الذي كان الشاعر أبو يعرب، احد ابرز رموزه،يوم كان طالبا في إعدادية زراعة الموصل، بالمجموعة الثقافية، التي كانت أضخم مجمع للتعليم المهني، الصناعي والزراعي في البلد،حيث تناسخت بجنبها جامعة الموصل العريقة، فاجتذبت الكثير من الطلاب من مختلف محافظات العراق يوم ذاك، وحوت طلابا بثقافات وأفكار وبيئات وتقاليد متنوعة، حيث النزوع الشعبي القوي للانتفاض ضد التحديات الخارجية الاستعمارية،لانجاز متطلبات التحرر والسيادة، ومواجهة التحديات الداخلية، للتخلف، والفقر، والجهل، والمرض، والحرمان، ورفض المد الشعوبي، الزاحف صوب الوطن، كانت كلها في حراك ذاك الواقع،عوامل مؤثرة في إلهاب مشاعر الجمهور، وتفتيق قريحة شعراء المرحلة،وفي المقدمة منهم،الشاعر أبو يعرب، الذي أبدع أفضل القصائد الوطنية، ومنها المغناة،التي ربما لازال أرشيف إذاعة جمهورية العراق، يحتفظ بتسجيلاتها في رفوفه المعلقة.
ومع أن الشاعر أبو يعرب، ريفي النشأة ،إذ هو من مواليد ريف اطراف جنوب الموصل، وبالتالي.. فهو نتاج قروي النكهة، في العادات، والسلوك، والانجذاب إلى ثقافة وتقاليد القرية،إلا انه ظل منجذبا بحس واضح، ووجدان أصيل،يوم ذاك إلى مدينته الحبيبة الموصل، التي انهى فيها دراسته الثانوية، بالمجموعة الثقافية. فخصها بقصيدته الشهيرة(أبت العروبة كفرهم)،التي نشرها في جريدة فتى العراق الموصلية، في ستينات القرن الماضي،حيث جسد فيها صور تضحيات الموصل في تلك المرحلة على افضل وجه.
على ان ذكرياته عن الموصل ظلت ماثلة في مخيلته،ومترسخة في وجدانه،حيث استمر بتواصله مع أوساطها الثقافية،والأدبية،وبحضوره الواسع في اوساطها الاجتماعية فيما بعد،فظل وفيا لموصله الحدباء على طول الخط، وألقى الكثير من قصائده في أروقتها الأدبية، ومراكزها الثقافية، في مختلف المناسبات،وحافظ على علاقة ممتازة مع الكثير من أدبائها، ومثقفيها، ورموزها،حتى استحق أن يوصف بلا تردد، بأنه الشاعر القروي الموصلي،الوفي لبيئته، مكانا وزمانا ،وإنسانا.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات المكان في ذاكرة الثقافة الشعبية
- مدلولات النص القرآني كيف ينبغي ان نفهمها
- قراءة في تجليات جدل العلاقة بين العروبة والإسلام
- تعريب العلوم والتقنيات والمعارف..التحديات والضرورة
- خطل نقد النص القراني بغير منهجيات علومه
- هوس العقلانية الحداثية وحقيقة قدسية القران
- دعاوى أنسنة النص القراني..بين هوس العقلانية الحداثية وحقيقة ...
- التشكيك في ثوابت الدين مدخل للصراع بين المجتمعات
- الحفاظ على التراث..بين مقتضيات الخصوصية وتحديات العصرنة
- نحو بلورة مشروع عربي للنهوض باللغة العربية
- ايقاع العصرنة.. تحديات الاستلاب وضرورات التحديث
- الاعتقاد المؤمن..بين الكتاب المسطور والكون المنظور
- ظاهرة هوس استخدام الهاتف النقال
- اللغة العربية..ومخاطر المسخ بالعامية
- الدين..حاجة وجدانية للانسان
- الوحي الالهي للقران
- بل رب العالمين.. واله الناس
- القرآن كتاب هداية للتدبر.. لا معلقة شعرية للنقد
- بل محمد هو القدوة


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - تجليات الموصل في قصيدة الشاعر ابو يعرب..ابت العروبة كفرهم