أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف عبوش - الاعتقاد المؤمن..بين الكتاب المسطور والكون المنظور














المزيد.....

الاعتقاد المؤمن..بين الكتاب المسطور والكون المنظور


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 00:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاعتقاد المؤمن..بين الكتاب المسطور والكون المنظور
نايف عبوش
لاشك ان الاعتقاد عند الانسان يكون سهلا في المشاهدات المحسوسة، حتى وان كان يتعذر عليه لمسها ببصره،وذلك لان ادراكه العقلي للمحسوسات، يسهل عليه تمثلها الحقيقي،وبالتالي ييسرعليه عملية الاعتقاد بوجود تلك المحسوسات،ويتحقق له عندئذ الايمان بها، الى درجة اليقين التام.لذلك كانت الظواهر المحسوسة من الكون المرئي للإنسان، سهلة الرصد، ويسيرة الملاحظة،بحيث تمكن الانسان مع تطور قدراته العلمية، وتقدم ادواته المعرفية،من اخضاع الكثير منها الى التجربة والاستقراء العلمي، الامر الذي مكنه من استكشاف العلل، ومعرفة العلاقات القائمة بين الظواهر، وتحديد الاسباب التي تحكم العلاقة بينها، حيث افلح في صياغة قوانين مكنته من التنبؤ بما سيحصل من نتائج، فيما لو استمرت معطيات الحال لتلك الظواهر على وضعها،حتى ان المعرفة المتراكمة في هذا المجال قد اصبحت من قبيل البديهيات،واليقينيات العلمية.ولعل ذلك المنجز الانساني العظيم،يتوافق مع مراد الله من تأمل الانسان العقلاني في تعامله مع الكون المنظور،على قاعدة (علم الانسان ما لم يعلم).
ولعل الحقائق العملية التي تمكن الانسان من استكشافها،والتيقن علميا من موضوعيتها،ساعدته على تعزيز ايمانه بالخالق العظيم،الذي حث الانسان على النظر في ملكوت السماوات والأرض،من اجل الاستدلال على رب السموات والأرض، عن طريق تدبر المحسوس من اياته،على نهج(ان في ذلك لآيات لأولي الالباب).
على ان من الصعب على الانسان بقدراته العقلية المجردة المحدودة، ان يتجاوز ما وراء المحسوس خارج ما تقع عليه حواسه، ليقف على حقيقة ما ورائها،على غرار تجربته مع ما حققه من نتائج مذهله، في تعامله مع المحسوسات التي تقع في حدود امكانيات تناوله.لذلك تعددت رؤاه الفلسفية،وتنوعت مناهجه الفكرية،وتعقدت تناولاته المعرفية لتلك الاشكالات التي واجهته في مسيرته البحثية في هذا المجال.ولعل وصول الانسان الى هذه المحصلة، يتوافق تماما مع عظمة المراد الالهي من امتداح ذلك النمط من الايمان بالغيب على قاعدة(ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون)في اشارة بليغة،الى احاطة الكتاب المسطور بكل حقائق الوجود،الحسية منها،والغيبية اولا، وتعذر احاطة الانسان بحقائق ما وراء الغيب ثانيا،فكان لابد من اطراء الهي للمؤمنين بالغيب يقينا،اواستدلالا،ووصفهم بالفلاح الروحي،والحسي، لرجاحة قناعاتهم،وسمو تصوراتهم،التي تنأى بهم عن النظرة الضيقة التي تقودهم الى الوهم، والضلال،فيما لو انفرد العقل بتلك المهمة،مهووسا بقدراته المحدودة.
وهكذا نجد ان القران الكريم ذلك الكتاب المسطور،مثل المنهج الروحي للهداية على قاعدة(ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين..) في تناول ما وراء المحسوس،معززا بالكون المادي المنظور،كوسيلة حسية ملموسة،تمكن الانسان من التوصل الى معرفة الخالق بقين تام كأنه يراه.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة هوس استخدام الهاتف النقال
- اللغة العربية..ومخاطر المسخ بالعامية
- الدين..حاجة وجدانية للانسان
- الوحي الالهي للقران
- بل رب العالمين.. واله الناس
- القرآن كتاب هداية للتدبر.. لا معلقة شعرية للنقد
- بل محمد هو القدوة


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف عبوش - الاعتقاد المؤمن..بين الكتاب المسطور والكون المنظور