أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - ان كان الكره دافعا للسياسة














المزيد.....

ان كان الكره دافعا للسياسة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 20:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التضليل في السياسة و خداع الناس ليس الكذب فقط،بل، ان كان مصدر تفكير و توجه السياسي صاحب الشان و منبع تفكيره هو الكراهية في اتخاذ المواقف و النظرات المسبقة لاتخاذ القرارات، او اي موقف حول اي حدث او من خلال ما تتطلبه مجريات ما يمكن ان نسميها بعدم الثقة بها تماما بانها العملية السياسية و التي يمكن ان تكون شاذة على العراق، و الامرٌ ما في الامر هو ان كان الامر يعني الشعب و المصالح العليا و ليس صراع الجهات و العلاقات و التعاملات الصغيرة مع البعض.
كما يجري في العراق خلال المرحلة الحالية لا يمكن ان توصف العملية السياسية الحقيقية بمعناها العلمي الصحيح و التي يجب ان تكون هي المؤثرة و المؤدية الى تحسين الحال بشكل عام، العالم في حال و ما نلمسه هنا لا يمكن ان يجاريهم باية نسبة كانت. و هذه هي المصيبة بعينها، عندما تقارن الوضع العام في كافة جوانبه و كيف يُدار البلد مع ما يجري في البلدان الاخرى نتعجب ليس في ما يجري بل في اسباب هذه الافعال و فحوى ما تُتخذ من القرارات السطحية المسترجلة في اهم الامور و التي تتطلب التمعن و الدقة و التي تخص الشعب بشكل عام، هل من المعقول ان تُربط ما هي الحاجة الحياتية الضرورية اليومية بصراع الجهات ان لم تكن هناك كره يغطي العقل السياسي و يحجب الخير و يمنع منه التفكير الصحيح .
من يتابع تصريحات و مواقف الجهات و الشخصيات السياسية المختلفة و من كافة الجهات و المكونات، و يتمعن فيها و يدقق ما وراءها و الاهداف الحقيقة لها، يتاكد بان اخر ما يفكر به سياسيو العراق و ما نسميهم دون حق المسؤلين على حياة الناس هو مصلحة الشعب .
الشروط المسبقة و اتخاذ المواقف المسبقة و الالتزام بالاجندات و الخطط المشبوهة الموضوعة مسبقا من مختلف الجهات و التشبث بالراي و المطلب الضيق الافق، كل هذا نابع من عدم الادراك بخطورة حال المواطن البسيط، و الادامة بما اثبت خطأه و الاصرار على السير في الطريق التي ابتدؤها منذ سنين و اوصلوا حال البلد الى ما نحن فيه دون تقيم ما تغير جراء تاثيرات الواقع و الخيرين هي ادامة الخطأ و الكره للشعب .
تربية السياسي اجتماعيا و اخلاقيا و عقليته و انتماءاته و توجهاته و دوافعه عامل مهم و حاسم في كيفية خوضه لما يمكن ان نسميها معركة السياسة الجارية في العراق، وهي التي تتضمن من الامور الدخيلة و الطارئة على السياسة بشكل عام و في تاريخ العراق بشكل خاص. و الا، اليس مستهجن ان يدعي السياسي البراءة و النزاهة و التفكير السليم بينما يفتخر جاهرا بعقلانيته في اتخاذ القرارات و لم ينطق بما يؤمن هو بذاته قبل غيره و يتبع توجهات و قرارات جهته السياسية فقط و بشكل اعمى . اليس هذا فرض المصلحة الخاصة و ارضاء الجهة التي ينتمي اليهاعلى المصلحة العامة و من اجل الامور الصغيرة مقارنة بما تتطلبه الحياة الحرة الكريمةله و للشعب، اليس هذا الغش و خداع الذات و عدم الاخلاص للنفس و بعيد عن السياسة الحقيقية التي تكون دائما في اتجاه خدمة الشعب و لصالح اجياله.
المراحل السابقة من تاريخ العراق الحديث فرضت بعض السمات و الصفات الطارئة على الفرد العراقي و ورثتها الاجيال دون ان يحسوا بها و يدركوا خطورتها، و منها زرع و اثبات صفة الكره الكريهة في فكر و سلوك الفرد تجاه الاخر المغاير معه بصفة بسيطة و مهما كانت اخلاقياته و سلوكه و توجهاته و تفكيره الخاص او من خلال الاختلاف في بعض الصفات . اليوم ثبتت الصفات الكريهة هذه عند التركيز على الانتماءات القومية الدينية المذهبية بشكل مكثف و من اجل مصالح شتى، و هذا ما يدفع السياسي الذي ابرزه هذه الصفات والانتماءات للجهات المؤمنة بذه السمات، و الذي هومن ولادة هذا الرحم، فلا يحمل غير ما اورثه و كل ما يؤمن به الاخر هو خطا و ليس صحيحا او حقيقيا في نظره، و بهذا الحمل يبني سياسته و مواقفه و الاساس المشوه لا يبني الا بناءا ايلا للسقوط .
المطلوب الان هو التغيير الشامل و الاعتماد على العناصر النقية غير الممزوجة حتى الان بما فرض من المتسمين بالشر و الاخلاقيات السيئة و التي اثروا على كافة مجريات الحياة والحاملين للفيروسات القاتلة، و العراق غني بهذه العناصر النزيهة .
يبدا التغيير السلمي الديموقراطي من ادراك الشعب فردا فردا لما هي الخطوة الصحيحة من الواجبات التي عليه ان ياخذها و التي يمكن ان تحرك العراق نحو الاحسن، و هذا يتم بالتوعية و التثقيف من قبل النخبة التي يقع على عاتقها واجبات صعبة في هذه المرحلة، و ما اراه من التحركات الشبابية النشطة في الميادين كافة اتفائل بالمستقبل القريب من ثمار افعالهم، و عليهم يمكن بناء التفاؤل بالمستقبل من اجل الانتقالة الى الضفة الاخرى بالخطوات الصحيحة و بعيدا عن الكره، و يتم التغيير بالتدريج بعيدا عن الوسائل التي يرفضها العصر، و اول الخطوات هو تصفية و تنقية الذات من كافة الجوانب و التعامل مع الاخر بعقلية العصر و الانسانية هي المسند من اجل الابتعاد عن كره الاخر و هو الاهم للشعب بشكل العام و للسياسيين بشكل خاص في هذه المرحلة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق
- تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة
- لماذا اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان الكوردستاني هو الا ...
- قطرة دم انسان ولا مائة وطن
- من يهيء ارضية الابداع في اية منطقة كانت
- اين الشباب من ما يجري في العراق
- ليس من مصلحة الكورد ان ينزلق الى قطب اقليمي محدد
- السياسة علم يا قادة العراق
- الدوري يقضي على نزاهة التظاهرات الاحتجاجية
- ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة
- من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان
- في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار
- البحث وراء الحقيقة دائما ام توهيم الذات احيانا
- تعامل الفرد العراقي مع الواقع بمنظور المواطنة هو الحل
- متى سينهض العراق من جديد ؟
- هل يخرج المالكي من الازمة الحالية بسلام


المزيد.....




- مسؤول أوكراني يكشف لـCNN حقيقة وجود قوات كييف في كورسك الروس ...
- وزير خارجية فرنسا ينتقد إسرائيل بشدة بسبب خطة توسيع العمليات ...
- في مبادرة مؤثرة.. -مروحيات روسيا- تقيم فعالية -الفوج الخالد ...
- طهران: مواقفنا خلال مفاوضات الملف النووي ثابتة ولن تتغير
- بن غفير: إسرائيل يجب أن تخوض الحرب حتى تحقيق النصر الكامل
- لرفض مطالبها.. إدارة ترامب تعتزم تجميد منح لهارفارد
- مخابئ محصنة للعائلة المالكة والحكومة.. بريطانيا تحدث خطة الط ...
- قوات -اليونيفيل- تدعو إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي ...
- الخارجية الروسية: الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية بالنسبة لل ...
- تقارير: تركيا أحبطت شحنة مفخخة من أجهزة -البيجر- إلى لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - ان كان الكره دافعا للسياسة