أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - حقوق أم مكارم














المزيد.....

حقوق أم مكارم


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقوق أم مكارم

مكتب يغص بالمراجعين وكلهم رجاء وأمل أن يتم تلبة حاجاتهم من قبل نائب منطقتهم ، وفي عيونهم دموع يمنعها الكبرياء وبقية من كرامة ،
إمرأة زوجها في السجن تجر خلفها طفلين والثالث رضيع تضمه لصدرها ، لم تجد هذه الأم ثمنا لعلبة الحليب انهالت دموع القهر من مآقيها .
نسوة كثر أزواجهن لا بعملون نتيجة المرض الذي اقعدهم ولم يعد لهن ولاسرهن من معيل يتوسلن أن يتم صرف راتب من التنمية الاجتماعيه ،
عمال ما زالوا يتعرضون لأبشع أنواع الاستغلال وتحت طائلة الضغط الجسدي الذي لا يتناسب مع الحد الأدنى من الأجور ،
طلاب وطالبات على مقاعد الدراسة الجامعية لم يعد ذويهم يمتلكون المال لأكمال دراستهم ،
الكثير الكثير من الهموم والمشاكل والاحتياجات ،
صوت إمرأة ــ قد خط على ملامح وجهها القهر والظلم ـــ ( الله ينتقم من كل جبار وظالم ، حسبي الله على الظالمين ) .
بؤس ، شقاء ، فقر ، حرمان ، قهر ، يجثم على صدور أبناء الوطن
من المسؤول عن كل الأسباب التي أوصلت المواطن إلى هذه الدرجة ليستجدي حقوقه ؟،
أوليس من المفروض أن يعيش المواطن بكرامة وينعم بالأمن والاستقرار !
أليس المفروض من الدولة أن توفر كل ما يحتاجه المواطن وأن تتلمس احتياجاته وتعطيه حقوقه !
إن كل ما يستجديه المواطن هو حق طبيعي ، ولكن هي سياسة متبعة للدولة بأن قزمت نائب الوطن إلى وسيط ما بين الحكومة والشعب ، والنائب لم يعد له أهمية في التشريع والمراقبة لأن الحكومة إغتصبت دوره ومنحته دور الوسيط الخدماتي ،
في الكثير من دول العالم المتحضرة هناك قانون لحقوق الحيوانات وفي وطننا العربي هناك واجبات على المواطن وليس له أدنى حق ، بل ترسخت عقيدة ثابتة أن هناك من يمن ويتكرم على المواطن وأصبح قانون للهبات والمكارم على المواطن وتم ترسيخ قاعدة أن النائب هو من لا ينوب عن المواطن ولا حتى عن نفسه ، النائب وسيط لايصال حقوق المواطن بشكل هبات ومكارم ليسبح المواطن بحمد ولي الأمر وصاحب النعمة والمكرمة .
لقد وصل الأمر أن يستجدي المواطن حقه بالتعليم والعلاج والعمل ، وما زال المواطن يستجدي لقمة العيش ، يستجدي الطمأنينة والعيش الكريم ،
هناك من يعمل على تحويل المواطن إلى متسول ويبقيه في دائرة الحاجة للمزيد من الاستجداء .
سعادة النائب ـ ومن مكتبها ــ بذلت كل ما وسعها وعايشت واقع هي ليست ببعيدة عنه ، وعدت أنها ستعمل جاهدة لحل بعض القضايا التي بمقدورها ، ولكن المشهد يتكرر كل يوم ولا يوجد في الأفق ما يبشر بالخير .
وعلى المواطن أن يزداد فقرا وأن يستجدي حقه وعلى الحكومة أن تمعن في سياستها لتجويع الشعب ، وعلى الفاسدين أن يستمروا في نهبهم للقضاء على ما تبقى من الوطن .
وحتما لا بد أن يستيقظ المواطن مغ غفلته عندما لا يجد في جيبه ثمنا لرغيف الخبز ليسد به جوع أطفاله ، عندها لن يقف بوجهه سوى موته ،
الأيام القادمة حبلى ببوادر ثورة قادمة لاستعادة الحقوق .

عمر قاسم اسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه البشع للأنظمة العربية
- من شفافيتها بانت عورتها
- مرشح نصاب سرسري
- سيجارة وكأس
- معلم ووزارة ونقابة
- رفع وإسقاط
- الشارع ملك للشعب
- مرحلة إخوانية بامتياز
- حاكم ، جلاد ، لص
- كن صاحب قرار !!!
- تغيير من الوسط
- ممنوع
- أقانيم تتصارع
- قراءة في الحراك الأردني
- مجتمع الفساد
- من سيسقط النظام ؟؟؟
- ثورة الفقراء
- حكومة أزمات
- وانتصر المعلم
- الدوار الرابع ( دوار المعلمين )


المزيد.....




- البرتغال تعلن اعترافها رسميًا بـ-الدولة الفلسطينية-
- اعتراف دول غربية بدولة فلسطينية يثير عاصفة تنديد إسرائيلية
- ما آثار الاعتراف المتزايد بدولة فلسطينية وكيف سينعكس على إسر ...
- رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين بأوروبا: مآسي الغزيين ستنكشف أ ...
- عباس وحماس يرحبان باعتراف بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلس ...
- أوريان 21: غزة تكسر -قبة حديدية- من نوع خاص
- ناشط فرنسي إسرائيلي ساهم في دفع ماكرون للاعتراف بفلسطين
- واشنطن بوست: عودتنا لقاعدة باغرام ليست فكرة سيئة لكن ما الثم ...
- ترامب يتعهد بالمساعدة في الدفاع عن بولندا ودول البلطيق
- مقتل 5 بينهم أطفال في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - حقوق أم مكارم