أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عمر قاسم أسعد - الدوار الرابع ( دوار المعلمين )














المزيد.....

الدوار الرابع ( دوار المعلمين )


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 22:33
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بدء حراك المعلمين يأخذ منحى أخر من التصعيد ، وبدأت وتيرة الحراك من خلال إتباع آلية جديدة لإيصال رسالة لرئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم بشكل خاص ، بأن المعلمين ليسوا الحلقة الأضعف ولن يكونوا بعد اليوم المطية التي يحاول المتسلقون الصعود على أكتافهم .

في الدوار الرابع ــ أو كما أطلق عليه المعتصمون (( دوار المعلم )) كانت وقفة الرجولة ، وقفة الكرامة والعز ، وقفة المظلوم المقهور الذي انتفض على نفسه ومسح غبار السنين التي تثقل كاهله ، انتفض على نفسه وأعلنها للجميع أن المعلم هو الرقم الصعب في معادلات وأرقام الحكومة ، وأنه رقم لا يقبل القسمة على مسائل الحكومة ،
أعلنها المعلمون وقفة فقدان الثقة برئيس الحكومة ووزير التربية وتم الإعلان صراحة بوجوب رحيل الحكومة ، وهتفت الحناجر ( إرحل ، إرحل ، إرحل ) .
جماهير المعلمين ومن كل أرجاء الوطن الغالي تسارعوا لتلبية نداء القهر والجوع والظلم ، تنادوا من كل حدب وصوب ، تجمعهم أواصر المحبة والانتماء لتراب الوطن وتجمعهم كلمة ( لا للظلم ، نعم لاسترداد الحقوق ) .

اعتصام ولا أروع وقد اختلطت فيه مشاعر المعلمين وامتزجت بدموعهم .
اعتصام ولا أجمل من منظر توحدت فيه جماهير المعلمين مع مناصريهم .
اعتصام ولا أقوى من حناجر صرخت مطالبة بالحق .
اعتصام ولا أرقى من تنظيم على أعلى المستويات .
اعتصام بلا مزايدات في عشق تراب هذا الوطن .

لأول مرة في تاريخ حراك الشعب الأردني يتجاوز العدد أكثر من خمسة عشر ألف معلم ، أكثر من خمسة عشر ألف قلب وروح انصهرت في قلب وروح واحدة ، هي قلب وروح المعلم الإنسان ، المعلم السيد ، المعلم الأب والأخ .

يهتفون بلسان واحد لتسقط حكومة لا تقدر معلميها . فهل وصلت الرسالة ؟؟؟

هي حقيقة ثابتة لا مجال للشك فيها . المعلمون قرروا ولا عودة عن قرارهم ، ولتتكسر كل الأقلام الصفراء ولتخرس كل الألسنة المزايدة على المعلمين الذين سطروا أروع الأمثلة في الانتماء لهذا الوطن الغالي عندما قاموا بحملة نظافة مكان اعتصامهم ، وشمروا عن سواعدهم المعطاءة وأعادوا إلى الدوار بريقه وألقه الزاهي أفضل مما كان .
فماذا تنتظر حكومة قد هضمت حق المعلم ؟
آن الأوان أن تعترف الحكومة بأنها أخطأت بحق المعلم وأن تعيد صياغة خطابها باتجاه المعلم ، لا أحد من المعلمين يتمنى أن يستمر الإضراب ، ولا أحد من المعلمين يتمنى أن يصل الأمر إلى مستقبل يؤدي بنا جميعا إلى هاوية .

يكفى أن حراك المعلمين ـ لغاية هذه اللحظة ــ هو حراك مطلبي ، ونتمنى جميعا أن لا تكون الحكومة سببا في انحراف الحراك ــ إلى ما يتمناه ألبعض ــ من حراك مطلبي إلى حراك سياسي .

أعتقد أن الحل قادم لا محالة ، ويجب أن يكون حلا توافقيا يلبي تطلعات المعلمين ،
ليبدأ الجميع عهد جديد بثقة وتفاؤل للمستقبل الذي ينتظرنا ، وسيبقى المعلمون كما هم شموع تحترق لتنير ملامح مرحلة جديدة .
وسيبقى المعلمون رافعي رؤوسهم بعزة وكرامة لأنهم جبلوا من تراب الأردن ،
وسيبقى (( دوار المعلم )) عنوانا محفورا في ذاكرة كل معلمي الوطن لأنه احتضن الجميع وصهرهم كوحدة واحدة تهتف لكرامة المعلم وعزة وطن المعلم ،
وننتظر جميعا الغد المشرق لبناء هذا الوطن الذي سيكون أكثر إشراقا

عمر قاسم أسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لترحل حكومة لا تحترم معلميها
- إلى من هم على طريق الموت ( إلى مناضلي أشرف )
- فكرة في دائرة الخطر
- ستة أيام للحكومة
- الإصلاح الرياضي
- طبلة وزميرة
- حلم إنسان ميت
- لماذا لا يموت الدكتاتور ؟!
- لماذا الرغيف العربي مدور ؟؟؟
- هل وصلنا إلى الفساد الرياضي ؟؟؟
- تنابل السلطان
- هل ستكون من الجنوب ؟؟ ( تحية إلى الكرك )
- المعارضة الأردنية في الخارج / وإسقاط النظام
- رمضان حكومي
- الجمهورية العربية الاردنية ( البيان الأول )
- هل سيتغير الشعار لإسقاط النظام ؟؟؟
- سقوط عصر الملوك
- باختصار ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون
- حزب ... أم ملجأ عجزة ( اعرف حزبك )
- مواطن واجبات بلا حقوق


المزيد.....




- الحكومة العراقية تزف بُشرى سارة حول تسوية رواتب الموظفين الع ...
- جريمة إسرائيلية جديدة.. نقابة الأطباء تنعى الطبيب أيمن أبو ط ...
- ضحايا -لقمة العيش-.. استمرار إهدار حقوق العاملات الزراعيات ف ...
- “بضغطة زر” الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في العراق 2025 عبر ...
- سلفة 25.000.00 دينار من الرافدين على أطول فترة سداد لجميع ال ...
- موسكو تستدعي السفير الألماني احتجاجا على -ضغوط- ضد صحفييها
- Statement of the WFTU on NATO Summit 2025
- بيان اتحاد النقابات العالمي بشأن قمة الناتو 2025
- موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر يوليو 2025 في العراق وطريقة ا ...
- وزارة المالية العراقية.. صرف رواتب المتقاعدين لشهر يوليو 202 ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عمر قاسم أسعد - الدوار الرابع ( دوار المعلمين )