أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر قاسم أسعد - لترحل حكومة لا تحترم معلميها














المزيد.....

لترحل حكومة لا تحترم معلميها


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 22:26
المحور: حقوق الانسان
    


لترحل حكومة لا تحترم معلميها ؟؟؟
( عسكرة المدارس )
من البديهي أن أي حكومة وجب عليها تسيير أمور الوطن وأن تتحسس الهم العام ــ أينما وجد ــ وأن تسعى جاهدة لخدمة الوطن والمواطن ، وأن تبذل قصارى جهدها لتحظى برضا الشعب .
إلا أن حكومتنا فشلت ـ عن جدارة ـ في استيعاب الأحداث التي تعصف بالوطن وفشلت في إقناع الشارع أنها حكومة ( إصلاح ) ، فماذا تحقق في عهد حكومتنا ؟؟ وإن تحقق شيء هامشي ما هو إلا لذر الرماد في العيون ومحاولة حرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح ، وخير دليل على ذلك استمرارية المسيرات والاحتجاجات والاعتصام ، وهذا الكم الهائل من المقالات التي تنتقد الحكومة وآليات عملها .
وهاهي قضية المعلمين تضيف بعدا جديدا لتكشف لنا أن حكومة الإصلاح لا تريد الإصلاح .
المعلمون طالبوا بحقوقهم المعترف بها من قبل الجميع بما فيها الحكومة ، ولا يختلف اثنان على أن للمعلمين حقوق قد طالبوا الحكومة الالتزام بإرجاعها كاملة غير منقوصة ، لقد شاهد الجميع على المنابر الإعلامية وكل وسائل الإعلام الأخرى تصريحات صادرة عن الحكومة أنها تعترف بالحق للمعلم ، إذا هناك اعتراف بالحق واضح لا لبس فيه ، وما دام هناك اعتراف بالحق فيجب على الحكومة تنفيذ مطالب المعلمين ،
وهاهي الحكومة ومعها وسائل إعلام تابعة تقوم الدنيا على المعلمين وتحرض ضدهم على مبدأ ( خذوهم بالصوت ) وتنعتهم بصفات وكأنهم أصبحوا أعداء للوطن .
وتناست الحكومة ومن حولها جوقة المطبلين والمسحجين أن المعلمون أصحاب فضل عليهم وهم من علموهم أبجديات القراءة والكتابة .
وما زالت حكومتنا تتخبط في إدارتها للأزمات وتحولت من حكومة ( إصلاح ) إلى حكومة ( افتعال أزمات ) وما زالت الحكومة تفتقد للخبرة والمصداقية في دراسة الواقع الميداني للمعلمين وتستند إلى تقارير مرفوعة لها من وزارة التربية والتعليم والتي تستقيها من مدراء التربية ، وهذه التقارير عن سير العملية التربوية تصور أن الأمور بألف ألف خير وان الطلاب على مقاعد الدراسة وأن المعلمين ملتزمين بالدوام الرسمي .... الخ ، كما لا بد من تضمين التقارير بعضا من كلمات عابرة حول الإضراب بأنه لا يرتقي للحد الأدنى وأن المضربين هم عدد قليل ويمكن السيطرة عليهم من خلال إتباع وسائل الترهيب والتهديد .... الخ ، وعلى الحكومة أن لا تشغل نفسها بحسابات لرضا المعلمين ، وبناء على ذلك تبنت الحكومة بعضا من البدائل العبثية العديمة الجدوى وجندت وسائل الإعلام لتسويقها لدى الرأي العام ووجهت الحكومة نداء إلى أولياء الأمور بضرورة عودة الطلبة لمدارسهم وسوقت أن الإضراب قد انتهى ، ولأن الدعوة صادرة عن الحكومة فمن الطبيعي أن يصدقها المواطن الذي أرسل أبناءه للمدرسة وتفاجئ بعد وقت قصير بعودة الطلبة إلى منازلهم مما حدا بالأهالي إلى فقدان الثقة بالحكومة وإعلامها المطبل لها ، ولم تتعظ الحكومة وبدل البحث عن حل توافقي جاءت فكرة وبديل ( عسكرة المدارس ) واعترفت الحكومة أنها بصدد إرسال عدة الآف من أخوتنا أفراد الأجهزة الأمنية والمتقاعدين للقيام بدور المعلم الحقيقي ، فكيف سيتحقق ذلك ؟؟؟ وعدد المعلمين يتجاوز المائة ألف معلم !!! وكيف يتحقق ذلك على قاعدة ( عسكرة المدارس ) ؟ .
ألا كان الأجدر بالحكومة ــ لحفظ ماء الوجه ــ أن تكون صادقة مع نفسها ومع المواطن وأن تسعى جاهدة لخدمة الوطن والمواطن المقهور لعلها تعيد بعضا من بريقها الذي خفت .
ألا كان الأجدر بكل المطبلين والمزمرين والمسحجين والمزاودين على المعلمين أن لا يقحموا أنفسهم بالاصطفاف ضد المعلمين ، وإذا كان همهم الوطن فعليهم بدل المزاودات الإعلان عن تنازلهم عن امتيازاتهم وجزء من رواتبهم ويثبتوا أنهم أكثر انتماء ووطنية من المعلمين وبعدها من حقهم المزاودة ، .
معلمينا الأفاضل وفي كل بقعة من بقاع هذا الوطن الحر العزيز ، لكم الحق أن ترفعوا رؤوسكم لتلامس عنان السماء ، فأنتم الأفضل والأشرف والأنبل من كل التفاهات التي قيلت بحقكم ، وأنتم أجل وأعلى من كل المزاودين على حقوقكم وكرامتكم ، أنتم أصحاب الكرامة والفخر ولكم الله حاميكم وناصركم ومثبت خطاكم ،
ولترحل حكومة لا تحترم معلميها ، لترحل حكومة تنازع المعلمين على حقوقهم ، لترحل حكومة الأزمات .
وقريبا سترحل هذه الحكومة ولن يرحم التاريخ أشخاص ــ مهما كانوا ــ انتزعوا اللقمة من أفواه أطفال المعلمين .
لنردد جميعا ((( فلترحل حكومة لا تحترم معلميها ))))
عمر قاسم اسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من هم على طريق الموت ( إلى مناضلي أشرف )
- فكرة في دائرة الخطر
- ستة أيام للحكومة
- الإصلاح الرياضي
- طبلة وزميرة
- حلم إنسان ميت
- لماذا لا يموت الدكتاتور ؟!
- لماذا الرغيف العربي مدور ؟؟؟
- هل وصلنا إلى الفساد الرياضي ؟؟؟
- تنابل السلطان
- هل ستكون من الجنوب ؟؟ ( تحية إلى الكرك )
- المعارضة الأردنية في الخارج / وإسقاط النظام
- رمضان حكومي
- الجمهورية العربية الاردنية ( البيان الأول )
- هل سيتغير الشعار لإسقاط النظام ؟؟؟
- سقوط عصر الملوك
- باختصار ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون
- حزب ... أم ملجأ عجزة ( اعرف حزبك )
- مواطن واجبات بلا حقوق
- بالروح بالدم ...!!!


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر قاسم أسعد - لترحل حكومة لا تحترم معلميها