أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - قراءة في الحراك الأردني














المزيد.....

قراءة في الحراك الأردني


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة في الحراك الأردني

من الملاحظ زيادة حدة التصعيد من قبل المعارضة الاردنية بكافة أشكالها ، والهتافات ما زالت وتيرتها تتصاعد لتطال الملك ، وبعض الأشخاص من المعارضة تطالب بإسقاطه وضرورة رحيله ، بل والبعض يطالب بمحاكمته .
وفي المقابل ازداد التصعيد الحكومي بشكل عام ومن دائرة المخابرات بشكل خاص ،
المعارضة تتنوع في حجم وشكل المطالبات والشعارات ـ إلا أنها تتفق ضمنيا على ضرورة الاصلاح الشامل ــ .
وفي هذا السياق أصبحت المعارضة تقسم إلى عدة أقسام وأقلها ضررا ـ بالنسبة للحكومة ـ القسم الأول الذي هو إمتداد لبدايات أول حراك والمطالب بالإصلاح الاقتصادي مع وجود هوامش للمطالبة بإصلاح سياسي ، ويصر هذا القسم على تمسكه بالملك تحت عناوين منها ( القاسم المشترك ، المظلة الحامية ، صمام الأمان ، المرجعية للشعب بكل أطيافه ، ... الخ ) ويعتقد هذا القسم أن الملك بيده الحل والربط وهو ماضي في الاصلاح ولكن قوى الشد العكسي تعيق التقدم والمضي في مسيرة الاصلاح ، وعلى الملك أن يتحرك لتهدئة الشارع ، ولكنهم في النهاية جزء من الحراك الشعبي وإن اختلفوا مع شخوص المعارضة الأخرى في هذه المسألة .
القسم الثاني يطالب بالإصلاح الاقتصادي والسياسي ويطالب بالملكية الدستورية كعنوان للمرحلة القادمة ، هم مع بقاء الملك كرمز للدولة الاردنية وجامع لكل مكونات الشعب ولكنهم مع وجود ملك بلا صلاحيات لأن الشعب هو صاحب الصلاحيات والسلطة ومن خلال الشعب سيتم انتاج حكومة برلمانية قادرة على حل كل المشكلات .
القسم الثالث معارضة تطالب علانية بإسقاط الملك والتحول للنظام الجمهوري ، وهي مصرة على مطلبها لأنها ترى ــ حسب قولها ــ أن استمرارية وجود الملك يعني استمرارية لنهج الفساد والسرقة والنهب والقمع والاعتقال ... الخ ، وترى ـ حسب قولها ـ أن الاصلاح الحقيقي سيتم حال تنحي الملك عن سدة الحكم ، مع الأخذ بعين الاعتبار قبولها المشروط بالنظام الملكي بتولي شخص أخر من الاسرة الحاكمة سدة الحكم وبعضهم ينادي بالأمير حمزة ملكا للبلاد .
ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار المعارضة الخارجية التي ، ــ ومنذ إعلانها ــ تنادي بإسقاط الملك ورحيل العائلة الهاشمية لأنها ــ حسب اعتقادهم ــ عائلة احتلالية للأردن ، ومطلبها هذا هو الأساس والجوهر الذي رسمته لخط مسيرتها كمعارضة موجودة بالخارج ولكن لها امتداد داخل الوطن وإن لم يتم الاعلان عن مدى هذا الامتداد إلا أننا لا نستطيع أن ننكر حالة من التعاطف والالتفاف والاهتمام بما تنشره المعارضة الخارجية من مقالات ومعلومات وحراك على منابرها الاعلامية ،.
هناك قاسم مشترك للمعارضة الداخلية بكل أقسامها وتبعثرها وتشتتها وهو الاصرار على المطالبة بالاصلاح الاقتصادي والسياسي ، وللأهمية بدأت المعارضة ــ وبغض النظر عن تبعثرها ــ تزداد في الكم والنوع والحجم والسقف حتى وإن لم يشكل الحجم العددي هاجس للحكومة إلا ان القناعة بالمعارضة لدى المواطن أصبحت معروفة وستترجم قريبا الى واقع في الشارع ، وبعدها لن يكون بمقدور الحكومة التعاطي مع هذه المعضلة القادمة لا محاله
إن الحكومة ما زالت قاصرة عن فهم وإدراك هذا الحراك وفي مختلف أرجاء المملكة ، قاصرة عن الرؤيا الموضوعية ، قاصرة عن وضع الحلول ، وما زالت تماطل وتسوف وتلعب على مسألة خلق التناقضات وتمييع الوقت ظنا منها أنها ستحقق إنجاز للحد من التصاعد الشعبي ، وما زالت تتعامل مع المعارضة كوحدة واحدة من خلال اتباع أسلوب ممنهج في استخدام العنف والقمع والاعتقال ..... ، مما يزيد من حالة الاحتقال ويولد الكره والمقت للحكومة والنظام بكامله ، ويزيد من حجم الالتفاف الشعبي حول المعارضة ،



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع الفساد
- من سيسقط النظام ؟؟؟
- ثورة الفقراء
- حكومة أزمات
- وانتصر المعلم
- الدوار الرابع ( دوار المعلمين )
- لترحل حكومة لا تحترم معلميها
- إلى من هم على طريق الموت ( إلى مناضلي أشرف )
- فكرة في دائرة الخطر
- ستة أيام للحكومة
- الإصلاح الرياضي
- طبلة وزميرة
- حلم إنسان ميت
- لماذا لا يموت الدكتاتور ؟!
- لماذا الرغيف العربي مدور ؟؟؟
- هل وصلنا إلى الفساد الرياضي ؟؟؟
- تنابل السلطان
- هل ستكون من الجنوب ؟؟ ( تحية إلى الكرك )
- المعارضة الأردنية في الخارج / وإسقاط النظام
- رمضان حكومي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - قراءة في الحراك الأردني