أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عمر قاسم أسعد - معلم ووزارة ونقابة














المزيد.....

معلم ووزارة ونقابة


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 21:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إن الهجمة الشرسة التي تعرض لها المعلمين ــ وما زالت ــ في الأونة الأخيرة هي هجمة ممنهجة وذات أبعاد خطيرة جدا لكسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم وخلق حالة من العدائية من خلال المنابر الإعلامية ضد المعلمين وحراكهم .
المعلمون هم أبناء هذا الوطن وهم الأحرص على وحدة الوطن وفي وجدانهم إنتماء لكل ذرة تراب على أرض الأردن الطاهر ، ولكنه عصر المزاودات وعصر التخوين للمعلم الحر الشريف .
الأبواق الاعلامية لم تهدأ لتبث سموم التفرقة وزرع إسفين بين المعلمين فيما بينهم وتشتيت وحدتهم وتلاحمهم ومحاولة سلخهم عن نقابتهم التي تمثلهم لتحقيق المزيد من الحصار والتفتت .
المعلم قبل أن يكون معلم هو مواطن يعيش على هذه الأرض يتأثر ــ كغيره ــ بكل الأحداث السياسية والاقتصادية التي تعصف بالوطن ، المعلم هو أب يعمل جاهدا لتوفير لقمة العيش لأبنائه ، المعلم هو أخ وصديق للجميع وهو العنصر الفاعل النابض بالحياة ومساهم في رقي وحضارة المجتمع الذي يعيش فيه ،
المعلم هو إنسان يمر بظروف معيشية قاتلة كغيره من مواطني الوطن ، ولأنه كذلك فمن حقه التعبير عن مدى ما وصل إليه من جوع وظلم وقهر ، ولأنه إنسان يبحث عن إنسانيته التي سلبت منه قصرا وظلما . المعلم هو أبي وأخي وصديقي وجاري ، وعندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه أول من يحمل راية الدفاع عن الوطن وعن تراب الوطن وعن لقمة عيش الوطن .
إن كل الأحداث التي مرت على المعلمين قد تحملوها إكراما للوطن وشعب الوطن ــ وهذا واجبهم ــ فعلينا جميعا أن نحني هاماتنا لكل معلم إحتراما وتقديرا وتواضعا .
إن سلوك الحكومة عامة ووزارة التربية والتعليم خاصة باتباعها اساليب التهديد والوعيد وتحت طائلة العقاب إنما تعبر عن مدى بعدها وعدم انحيازها للمعلم وعن مدى عدم مبالاتها واهتمامها بالمعلم ـ الذي لولاه لما كان أشخاصاهم بالحكومة ــ حتى وصل الأمر ألى مسألة التخوين واتهام المعلم بأنه في (( المعسكر الأخر )) وما تبثه وسائل الإعلام من خلال منابرها إنما يدعو بشكل مبطن إلى التحشيد والتجييش ضد المعلم وتصويره على أنه عدو للطالب وعدو لولي الأمر وعدو للمجتمع .
أما كان الأجدر بالحكومة ووزارة التربية والتعليم أن تتبع أساليب أخرى اقل عدائية ؟؟ أما كان من الأجدر أن تقرب المعلم لحاضنته الطبيعية وتتلمس همومه ومشاكله في محاولة منها لإشراك المعلم في السياسة التعليمية ؟؟ أما كان الأجدر أيضا أن تعترف بالمعلم كأنسان وأب وأخ للمجتمع ؟؟
ولكنها سياسة سلطة تعليمية فوقية لا تعير اهتماما لمن هم تحت مظلتها ، وتزيد من الهوة وتصطنع العراقيل وتقييد المعلم .
وعلى الوزارة الآن وفي ظل الظروف الصعبة التي نعيشها جميعا أن تلتفت للمعلم بشكل جدي ليكون رديفا حقيقيا وأداة من أدواتها الفاعلة لما فيه مصلحة الوطن .
والنقابة من جهتها ــ رغم تحفظي على بعض قراراتها ــ إلا أنها كانت تفتقر إلى الآلية المناسبة لايصال رسائلها وقراراتها للمعلم اولا وللمواطن ثانيا ، وبغض النظر عن مدى صواب او خطأ قرار الإضراب إلا أنه لم يلامس قطاع المعلمين بشكل جيد وبناء وربما أنعكس سلبا على الكثير من المعلمين قبل أن ينعكس على أولياء الأمور للإفتقار لتوجيه رسائل توعوية وإرشادية ، وهذا ما سهل مهمة الحكومة والوزارة لضرب الإضراب .وعلى النقابة أن تدرك أن قطاع المعلمين يمتلكون من الخبرات والكفاءات العقلية الكثير الكثير ، ومن هذا الباب على النقابة أن تتعامل مع المعلم بمنهجية جديدة وأسلوب عمل جديد لتحقيق المزيد من وحدة وتلاحم هذا القطاع مع نقابتهم ومن خلال مرجعيات ميدانية فاعلة في كل مدرسة في أنحاء الوطن .
وعلى اولياء الأمور أن يتيقنوا أن المعلم ليس عدوا للوطن والمواطن ، إنه المعلم الذي يحترق من أجل أولادكم لأنه أيضا أب ولديه أطفال ــ مثلكم ــ في المدارس ويفني عمره لأجل أطفالكم لأنهم أطفاله .
وإلى كل مواطن ومسؤول في وطننا الحبيب لا تزاودوا على المعلم ولا يخطر ببالكم أنه الحلقة الأضعف .
المعلم هم المعلم وسيبقى المعلم الإنسان والأخ والأب والصديق ،،،،
أيها المعلم وأينما كنت على امتداد هذا الوطن أحني لك هامتي محبة واحتراما وتواضعا

عمر قاسم أسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع وإسقاط
- الشارع ملك للشعب
- مرحلة إخوانية بامتياز
- حاكم ، جلاد ، لص
- كن صاحب قرار !!!
- تغيير من الوسط
- ممنوع
- أقانيم تتصارع
- قراءة في الحراك الأردني
- مجتمع الفساد
- من سيسقط النظام ؟؟؟
- ثورة الفقراء
- حكومة أزمات
- وانتصر المعلم
- الدوار الرابع ( دوار المعلمين )
- لترحل حكومة لا تحترم معلميها
- إلى من هم على طريق الموت ( إلى مناضلي أشرف )
- فكرة في دائرة الخطر
- ستة أيام للحكومة
- الإصلاح الرياضي


المزيد.....




- -غوغل- تطرد مزيدا من الموظفين بعد احتجاجات على علاقات الشركة ...
- رابط التسجيل في منحة البطالة minha anem dz والشروط الواجب تو ...
- “أهم شروط الصرف”.. سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وخطوا ...
- “صندوق التقاعد الوطني عبّـــر mtess.gov.dz“ موعد صرف زيادات ...
- طلاب جامعة نيويورك يقيمون مخيما احتجاجا على الحرب في غزة
-  الاستعلام عن رواتب المتقاعدين عبر المؤسسة العامة للتأمينات ...
- منظمة العمل الدولية: العمال معرضون لمخاطر نتيجة تغير المناخ ...
- “10.000.000 دينار”.. “مصرف الرافدين” يزف خبر سار للموظفين في ...
- الجامعة الوطنية للنقل الجوي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغرب ...
- “ابسط يا عم زيادة الرواتب جاية في الطريق” بشرى سارة لـ 18 مل ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عمر قاسم أسعد - معلم ووزارة ونقابة