أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - رفع وإسقاط














المزيد.....

رفع وإسقاط


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رفع وإسقاط
يبدو أن لا أحد بات مهتما لتحسس ومعاناة المواطن الأردني ، ولا أحد معني بإيجاد حلول للخروج من الأزمات التي تعصف بالوطن ، بل لا احد لديه الرغبة بإشراك المواطن في بلورة أفكار وطروحات ربما ــ إذا نفذت ــ ستهدئ من الوضع المشتعل قليلا .
المواطن أدرك منذ فترة طويلة أن لا أمل بالبقاء على الحياد يواجه الأخطار المحدقة به من كل حدب وصوب ، لا أمل له ــ ليعيش كغيره ــ بكل هدوء وطمأنينه ، وكلما فكر أن يلتزم الحياد أكثر كلما قامت الحكومة باستفزازه وهي تجبره على الاصطفاف لمواجهتها .
والحكومة ـ كغيرها من الحكومات السابقة ــ أقنعت نفسها بأنها الوصي على المواطن ، وهي من قامت بإلغاء عقله لتفكر عنه ــ هذا إن كان لديها القدرة على التفكير أصلا ــ وتتخذ قرارات نيابة عن المواطن ( الحكومة تهيلم على الشعب ) بمبررات كاذبة عن كل قرار تتخذه يضر بمصلحة الوطن والمواطن ، تتخبط في كل خطوة وتسير بها إلى الوراء للمزيد من شد الخناق على المواطن ولا تأبه لكل الأصوات المنادية بالإصلاح الشامل ، ولا تأخذ بحساباتها أن بوادر الثورة على الوضع القائم تنمو في أحشاء كل مواطن ، وهي من يرعى بذور الثورة الكامنة وتنميها داخل قلب كل مواطن .
كل أصوات الشعب تضيع في الفضاء لا تسمع ، وكل أنات الفقراء من أبناء الوطن لا تصل إلى مسامع أي مسؤول ــ وإن وصلت لا تهز قوائم كرسيه ــ .
وكل يوم يزداد الحنق والقهر والظلم .
لقد وصل الأمر إلى سياسة التجويع لكل أبناء الوطن الحقيقيون ، .
يطالبنا مسؤولي هذا الوطن بعدم تجاوز الخطوط الحمر التي يمتلكونها ، وهم أول من تخطوا كل الخطوط التي يمتلكها المواطن الحر الشريف ، والخط الأحمر الوحيد والذي على الجميع أن يلتفت إليه جيدا هو تجويع المواطن ،
لم تعد تعنيني ــ كمواطن أية خطوط ومهما كان لونها ــ يكفي نهب الوطن ومؤسساته ويكفي سرقة جيوب المواطن وبيع ممتلكاته ، ويكفي فسادا وإفسادا وتزوير لإرادة الموطن في السر والعلن ،،، يكفي فقد وصل الأمر إلى خط المواطن الأحمر الذي لم يتبقى له غيره .
لا يعنيني كمواطن كيف تسدد الحكومة العجز والمديونية لإني لم أكن سببها ، ولم يعد يعنيني كمواطن من يكون رئيس الوزراء أو أي من طاقم وزارته لأني لم اختار أحد منهم ، فلتذهبو إلى الجحيم وليبقى المواطن حرا شريفا أمنا مطمئنا ،
وكل ما يعنيني أني إن بقيت صامتا ــ كمواطن ــ فإني سأموت جوعا وقهرا وظلما ، وقبل أن أموت سأشاهد أطفالي يتضورون جوعا لإشباع نهم قاتلي الوطن والمواطن .
وما زال مسؤولي هذا الوطن ـ المستباح ــ يتربعون على كراسيهم المثبتة فوق رؤوس العباد لا تهتز لهم شعرة من أنين الجوعى وصرخات المقهورين على وطنا ما زال يستباح ، وكل مسؤول في وطني لا تعنيه بذرة الثورة الكامنة في أحشاء كل حر شريف من أبناء وطني المقهورين .
تجويع المواطن وسلبه رغيف خبز أطفاله سيعني ثورة ستحرق اليابس ــ لأنه لم يعد أخضر في وطني ــ .
رفع الأسعار سيكون مقابله إسقاطها ... ؟؟؟

عمر قاسم اسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع ملك للشعب
- مرحلة إخوانية بامتياز
- حاكم ، جلاد ، لص
- كن صاحب قرار !!!
- تغيير من الوسط
- ممنوع
- أقانيم تتصارع
- قراءة في الحراك الأردني
- مجتمع الفساد
- من سيسقط النظام ؟؟؟
- ثورة الفقراء
- حكومة أزمات
- وانتصر المعلم
- الدوار الرابع ( دوار المعلمين )
- لترحل حكومة لا تحترم معلميها
- إلى من هم على طريق الموت ( إلى مناضلي أشرف )
- فكرة في دائرة الخطر
- ستة أيام للحكومة
- الإصلاح الرياضي
- طبلة وزميرة


المزيد.....




- لماذا تسابق -ناسا- الزمن لبناء أول مفاعل نووي على سطح القمر؟ ...
- حساسية الضوضاء: ما هي؟ وما علاقتها بإضرابات الدماغ والجسم؟
- تحذير أممي من -تداعيات كارثية- بشأن توسيع الهجوم الإسرائيلي ...
- تحذيرات من تسارع تفشي الكوليرا غربي السودان
- مصرع 4 ركاب بتحطم طائرة نقل طبية بولاية أريزونا
- ترامب لـCNN: لم أعلم بنقل غيسلين ماكسويل إلى سجن إجراءاته ال ...
- ما خيارات الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية سلاح حزب الله؟
- الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل
- خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك -مؤسسة غزة الإنسانية- فورا
- محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - رفع وإسقاط