ممنوع

عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أصبحت عادة عند كثير من المسؤولين إمتهان سياسة السب والشتم والتحقير للأردنيين ،
إذا تحرك الاردنيون يتم تحقيرهم وشتمهم ، إذا غضبوا يشتمون ، إذا فرحوا يشتمون ،
الاردنيون أصبحو ملطشة للصغير والكبير من مسؤولي هذا البلد ،
ملطشة لأصحاب المعالي والعطوفة والسعادة ، والذوات وأبناء الذوات.

بالأمس بعض من أعضاء مجلس ( النوائب ) شتموا وطعنوا أحرار الأردن ونعتوهم بأقذر الصفات ، وبعض الوزراء قبلهم شتم وطعن .

المواطن الأردني لم يعد يعني شيئا لأصحاب المناصب ولم يعد يساوي أي شئ ، رغم انه يعيش على هامش الحياة ألا أن الدولة تنظر إليه بريبة وأصبحت تشك وتشكك بكل تصرفاته

ممنوع أيها المواطن الأردني أن تفرح لأن الفرح يعبر ــ بلغة الحكومة عن الانتصار ــ ، ممنوع أن تبتسم لأن مجرد ابتسامتك تعبر عن بعض من سعادة ــ وهذا ضد الحكومة ــ ،
ممنوع أيها المواطن الأردني أن تغضب لأن غضبك معناه سخطك على الحكومة وعدم رضاك عنها ومحاولتك التعبير عن ذلك بالغضب وربما يقودك غضبك للثورة ،
ممنوع أيها المواطن الأردني أن تمشي بالشارع لأنك بذلك تحرك قدميك وهذا يعتبر نوع من أنواع الحراك وربما ستزداد الاقدام التي تتحرك ضد الحكومة ،
ممنوع عليك ان تجلس لان بجلوسك ستكسب بعضا من راحة وإذا حققت بعض الراحة ستبدأ باستعمال عقلك وهذا يعتبر ضد الحكومة ،

ايها المواطن الأردني : أنت مشكوك فيك من شعر رأسك حتى أخمص قدميك ، مشكوك فيك وبكل لحظة من لحظات تاريخك المليء بالقهر والذل والحرمان .
وعليك ايها المواطن الأردني أن تموت برضا منك ، وإن لم يكن برضاك ستموت قهرا وذلا

واستكمالا لمسلسل الشتم والتحقير لك أيها المواطن الاردني يأتيك شتم من وزيرة سابقة من مخلفات وزارة الثقافة ، وقد تفوهت بثقافتها وثقافة من استوزرها ،
ويخرج علينا من يشد على يديها ويمارس فن الطعن على ظهر الشعب الاردني الحر ،
كل ما حدث وما يحدث وما سيحدث يزيد من حالة الاحتقان والحنق والغضب ضد الحكومة وضد الدولة وضد النظام ،

لقد اكتفينا ذلا وفقرا وجوعا وقهرا ،،،
لقد اكتفينا تنكيلا وقمعا واعتقالا ،،،
لا نريد منكم شيئا سوى أن تأخذوا معكم فسادكم وشتائمكم وترحلوا عنا .

#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل