أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - الحرب العادلة














المزيد.....

الحرب العادلة


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‎الحرب قديمة قدم الإنسان, قال عنها أبن خلدون في مقدمته: (أعلم أن الحرب وأنواع المقاتلة لم تزل واقعة في الخليقة منذ برأها الله, وأصلها إرادة انتقام بعض البشر من بعض ويتعصب لكل منها أهل عصبيته...الخ).
‎قال الفيلسوف جان جاك روسو عن الحرب في كتابه العقد الاجتماعي (إن الحرب ليست علاقة رجل برجل, وإنما هي علاقة دولة بدولة أخرى, وفيها لا يكون الأفراد أعداء إلا بصفة عارضة كمواطنين وكمدافعين...الخ).
‎تتميز الحرب باستخدام القوة المسلحة, وفي نظر القانون الدولي لا يعد الصراع حربا إلا باستخدام القوات المسلحة بين أطرافها أي بين الدول المشتركة فيها, وهناك أنواع عديدة للحرب (الحرب الشاملة, والحرب الباردة, والحرب الدولية, والحرب الغير دولية, والحرب الأهلية, والحرب العادلة...الخ).
‎وما يهمنا هنا نظرية الحرب العادلة, وفي القانون الدولي تنحصر في حالتين, الحالة الأولى: هو الدفاع الشرعي الفردي والجماعي وفقا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة‫.‬
‎الحالة الثانية: حالة الأمن الجماعي الدولي وهو مواجهة من يقوم بالعدوان, يعني عدوان دولة على دولة أخرى, وتهديد للسلم والأمن الدوليين أي خرق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
‎لقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار أعلنت فيه عن نيتها لمنع التدخل, وذلك في الوقت الذي كان يشهد فيه العالم الكثير من حالات التدخل مثال: تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في فيتنام, ولم يكن هذا الإعلان الدولي ميثاقا جديدا ضد التدخل, ولم يقدم أي قواعد قانونية جديدة, وقد أكد على المبادئ السابقة.
‎لقد أوضح ميثاق الأمم المتحدة في مخطط شامل لمواجهة حالات تهديد أو خرق السلم الدولي, وبالرغم من ذلك تم خرق مبدأ تحريم استعمال القوة في العلاقات الدولية مع استثناء حالات الدفاع الشرعي عن النفس, وأصبحت الأمم المتحدة غير قادرة على وضع حد للنزاعات الدولية دون اللجوء إلى القوة العسكرية, ولا يمكن استخدام القوة دون صدور قرار من مجلس الأمن, إلا أن القوى العظمى وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم دورها في مجلس الأمن لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية, ومن أمثلة ذلك احتلال العراق والحرب على أفغانستان ودعم إسرائيل...الخ.
‎تنتمي الحرب العادلة إلى التفكير المسيحي, فالقديس أجسطين أول من عرف الحرب العادلة كعقاب للمذنبين المعتدين, والأمير وحده المؤهل لإعلانها, وساهم فلاسفة عصر النهضة في تكوين نظرية الحرب العادلة أمثال: فرنسيس كودي فيتوريا, وفرنسيسكوسيراز, وهؤلاء الذي ينعتهم كانت بالأشقياء لأنهم لم يخرجوا الحرب من جمال الحق والقانون, وتتكون نظرية الحرب العادلة من جزأين أساسيين ومرتبطين بسؤالين ما هي الحرب العادلة؟, وكيفية إدارة الحرب والطريقة التي تجري وفقا للحرب؟.
‎في "كتاب الحرب العادلة عرف الحرب العادلة أخلاقيات الحرب المعاصرة, يرى مؤلفاه تشارلز جاثري ومايكل كوبنلان, إن كل مجتمع وكل مرحلة من التاريخ لابد أن نتعرض لها مستنبطين الدروس من حروب مثل كوسوفو وأفغانستان, وصولا إلى العراق في سعي منهما إلى استخلاص المفاتيح الرئيسية للصراعات المسلحة في عالم اليوم, وتبدو هذه الحروب قد حققت انتصارات ولكن تم ذلك بالتخلي عن المبادئ الإنسانية, ويحاول الكتاب وضع ست معايير للحرب العادلة تتلخص في (قضية عادلة, قضية متناسبة, نوايا سليمة, سلطة صحيحة, توقيع منطقي بالنجاح, وكيفية شن الحرب).
‎لو أخذنا على سبيل المثال ثلاثة دلائل على ذلك. أولا: لم تنظف ساحة العراق من أسلحة الدمار الشامل المزعومة التي اتضح فيما بعد أنها مسرحية ذات إنتاج أمريكي بريطاني.
‎ثانيا: تم تحدي شرعية الغزو على كافة الأصعدة وفي مختلف الجبهات.
‎ثالثا:- فشل الهدف المعلن, وهو حماية المدنيين العراقيين عن طريق نزع سلاح العراق بحيث أضحى من المستحيل تسويقه بعد الآن.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين دور الأمم المتحدة من الأسلحة المحظورة دوليا
- أنا في التيه منفرد
- المشاكل التي تثير قلق الانسان في عالمنا العاصر؟
- السمات المشتركة للنظم السياسية العربية
- الوضع الاقتصادي في المجتمعات العربية
- خصائص الأحزاب العربية
- الأحزاب السياسية في العالم العربي
- أسباب الاحتجاجات في العالم العربي
- المنازعات الداخلية والمنازعات الدولية
- النكبة الفلسطينية في ذكراها المتجددة
- صناعة السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية
- الحملة الأمريكية الصهيونية على الربيع العربي
- الثورة الفرنسية عام 1789
- أين القدس من التحركات الفلسطينية
- المشاكل التي تثير قلق الإنسان في عالمنا العاصر
- دور المرأة في المجتمع العربي
- ازمة المجتمعات العربية
- سقوط الطاغية
- نقرأ لدرويش
- الجريمة الإرهابية لليمين المتطرف في أوسلو


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - الحرب العادلة