أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - المشاكل التي تثير قلق الانسان في عالمنا العاصر؟














المزيد.....

المشاكل التي تثير قلق الانسان في عالمنا العاصر؟


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن ما أحدثته الثورات العلمية والتكنولوجيه والمعلوماتية والاتصالية من تحولات اجتماعية وثقافية تكشف الجهود التي بذلها الانسان, ولقد اثمر هذا الجهد في مجالات كثيرة, وتجلى التطور فيما وصلت اليه البشرية في الآلفية الثالثة, وكان من الممكن أن يكون هذا التطور أكبر مما حصل لو لم تجر هناك ثورات معاكسة تخريبية لاتمت بصلة إلى ثقافة (المجتمعات المتطورة) .
أن استخدام المنتوج الانساني بشكل سيء لايمكن أن تبلغ الحضارة الانسانية كل ما تطمح له البشرية, وقد يقودنا ذلك إلى مستقبل غامض وفوضوي. إن مايثير القلق ويهز الضمير الانساني هو الاسلوب الذي يتعاطى مع قضايا الانسان المصيرية , حيث أن اسلوب المغالطات المغرضة تهدف إلى اتخاذ الناس وسائل لاغايات, وهذا الاسلوب لايمكن أن يوصل إلى طموحات البشرية, وهناك اصوات تطالب بزرع روح الاخوة والمساواة والديمقراطية كشرط لوجود عالم انساني يخلو من عملية الحروب والفقر.

إن الدول الكبرى التي تتحكم في وسائل القوة العلمية والاقتصادية والعسكرية والاعلامية لايعملون من أجل الاستقرارفي العالم, وانما كل ما يهمهم أن تعيش شعوبهم بأمن واستقرار, وإلا ماذا يعني الإحتلال الأمريكي للعراق, والحروب التي تخوضها امريكا وحلفائها الأوروبين في افغانستان والصومال والسودان, وما يثير الاهتمام التآمر الدولي على سوريا من خلال المشاركة والصمت على القتل والتدمير والاعتقال, وتدمير المدن والقرى السوريه, واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا, وقد وصل عدد النازحين واللاجئين الذين تركوا مدنهم وقراهم إلى ما يزيد عن خمسة ملايين نسمة, وهناك العديد من المتأمرين على الثورة السورية (امريكا واسرائيل وروسيا) أما ايران وما يسمى بحزب الله ومجموعات مقتدى الصدر مشاركة في قتل السوريين, وهناك صمت عربي من الأنظمة والأحزاب العربية وصراع اقليمي ودولي يجري على الساحة السورية.

اين دور العالم المتمدن من المؤتمر الذي عقد في روما بتاريخ - 16-11 - 2009 من أجل إيجاد حل للجوع والفقر الذي يهدد سدس سكان العالم . كل ما نلمسه هو ازدواجية خطاباتهم وسياساتهم حول دول العالم الثالث وبالتحديد الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية على مدار ستة عقود لم تجد حلآ.

إن ما يقلق العالم هو الاحترار الكوني, والتلوث البيئي والتسارع نحو امتلاك اسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى مفهوم العولمة الذي يزيد الدول الفقيرة فقرآ, والتي تعمل لآلية استعمارية جديدة تصنع مشروع الابتزاز البشع لخيرات الشعوب والقضاء على الهوية الوطنية واقتلاع الثقافات الوطنية والعمل على أمركتها.

إن ما يقلق الانسان في هذه الحضارة بالإضافة لما ذكر هو اصطناع الأمراض العصرية والمصدرة للعالم من أجل المال (من جنون البقر وانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازيروأخيرآ انفلونزا الماعز ...الخ ), وما اريد التأكيد عليه هو الفقر والجوع في عالم الجنوب هذه المجتمعات التي تعيش المجاعة وتدفن موتاها في كل لحظة, وكذلك الآلة العسكرية الأمريكية الإسرائيلية وما تحصده يوميآ من ارواح السوريين والفلسطينيين والعراقيين وفي العديد من دول العالم. يقول روجي غارودي: يموت الناس في الجنوب من نقص الامكانيات, أما في الشمال فانهم يموتون من غياب الأهداف والغايات.
إن أسباب القلق في هذا العالم المعاصر مصدره ما يسمى بدول الشمال التي تصدر للعالم (النفايات الألكترونية, الأسلحة التدميرية, الأرهاب, الاحترار الكوني , الذي يسبب اذابة الجليد في المحيطات والكوارث البيئية.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السمات المشتركة للنظم السياسية العربية
- الوضع الاقتصادي في المجتمعات العربية
- خصائص الأحزاب العربية
- الأحزاب السياسية في العالم العربي
- أسباب الاحتجاجات في العالم العربي
- المنازعات الداخلية والمنازعات الدولية
- النكبة الفلسطينية في ذكراها المتجددة
- صناعة السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية
- الحملة الأمريكية الصهيونية على الربيع العربي
- الثورة الفرنسية عام 1789
- أين القدس من التحركات الفلسطينية
- المشاكل التي تثير قلق الإنسان في عالمنا العاصر
- دور المرأة في المجتمع العربي
- ازمة المجتمعات العربية
- سقوط الطاغية
- نقرأ لدرويش
- الجريمة الإرهابية لليمين المتطرف في أوسلو
- المفاوضات والسلطة الفلسطينية
- فجر جديد آخر
- ذاكرة ثائر


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - المشاكل التي تثير قلق الانسان في عالمنا العاصر؟