أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - طلاسم عهد حكومي أردني جديد!














المزيد.....

طلاسم عهد حكومي أردني جديد!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواد البشيتي
مع بدء المجلس النيابي (المُنْتَخَب) الجديد أعماله، يُفْتَرَض أنْ نرى ونُعايِن أوَّل الغيث من "الإصلاح الكبير"؛ فهذا المجلس، وعلى ما أُحِطْنا عِلْماً هو الذي فيه، وبه، سينطلق هذا "الإصلاح"، الذي سيُتَوَّج بـ "الحكومة البرلمانية"؛ لكن ينبغي لنا ألاَّ نَخْلِط بينها وبين الحكومة التي ستُوْلَد عمَّا قريب؛ فهذه الحكومة الجديدة الوشيكة ليست من جِنْس "الحكومة البرلمانية"، ولن تكون، على ما قيل، من جِنْس كل الحكومات التي عرفناها من قَبْل؛ ويمكننا، من ثمَّ، أنْ نتصوَّرها على أنَّها في منزلة بين هاتين المنزلتين؛ فانتظروا، لتروا.
"وأمرهم شورى بينهم"؛ ولسوف تتمخَّض "الشورى" مع المجلس النيابي (الراضي عن "الدولة"، والراضية هي عنه) عن اسم المُكلَّف بتأليف هذه الحكومة "الرَّمادية"، إذا ما اعتبرنا "الحكومة البرلمانية"، التي لَمْ ننضج لها بعد، بيضاء، و"الحكومات القديمة" سوداء.
و"المُكلَّف" في يده، هذه المرَّة، "سلاح إقناعٍ (لا إكراه) ماضٍ"، ألا وهو "توزير النوَّاب"؛ فالنائب الذي تربَّع على "عرشه النيابي" بـ "عضلاته الشخصية (لا بعضلات حزبية)" يمكنه الآن إذا ما "أحسن التَّصرُّف" أنْ يُضيف إلى مجده النيابي مجداً وزارياً؛ و"إحسانه التَّصرُّف" إنَّما يعني الآن، وفي المقام الأوَّل، أنْ يَدْفَع، وأنْ يجيد دَفْع، "الثَّمَن الغالي" للمنصب الوزاري؛ وهذا الثَّمن هو أنْ يَقْبَل "الإنقاذ الاقتصادي للشعب من طريق كَيِّ الشعب بنار غلاء جديدة"؛ فإذا كان إنجاز آخر "الحكومات القديمة" هو "إظلام الشوارع"، فإنَّ الإنجاز الأوَّل لـ "الحكومة الجديد الهجينة (لكونها في منزلة بين منزلتين)" سيكون "إظلام البيوت (أيضاً)"؛ فنحن شعب "مُبذِّر كهربائياً"!
لِتَبْقَ الشوارع مُظْلِمة، ولتَغْدُ البيوت مُظْلِمَة؛ لكن "العقول" يجب أنْ تظل مضيئة؛ ولن يُطْفئوا نور العقول لو اجتمع علينا ظلام الشارع وظلام البيت.
ولسوف نُسلِّط نور العقل على ما أظْلَم (أو ما زال مُظْلِماً) من زوايا حياتنا البرلمانية الجديدة، أيْ "القديمة التي ألبسوها لبوساً جديداً لعلَّها تكون أهلاً لمحاربة كل ما يريده الشعب من جديد وتجديد".
في هذا البرلمان (أو المجلس النيابي الجديد) ليس لدينا (والحمد للقانون والنِّظام الانتخابيين) أحزاب؛ فسبحان مَنْ هَزَم الأحزاب؛ وإنِّي لأفْهَم "الكوتا (النيابية) الحزبية" كما يُفْهَمها "الواقع غير المشوَّه إعلامياً"، فهي تَصْلُح تأكيداً، لا نَفْياً، لهَزْم (وانهزام) الأحزاب السياسية عندنا.
أُنْظروا الآن إلى "المال السياسي (الحرام)"، والذي هو نفسه "ثلاثية الراشي والمرتشي والرائش"، وقد شرع يخوض "الجولة الثانية من حربه على الشعب، إرادةً حُرَّة، وتمثيلاً صادقاً"؛ فهذا ثريٌّ "عصاميٌّ"، بدأ من "الصِّفر"، فأغناه المُغْني بعد فقر؛ ولقد "ابْيَضَّ" وجهه من طريق "تبييض الأموال"؛ فقرَّر دخول "المعترَك الانتخابي ــ السياسي" بكل ما أُوتي من مالٍ، لا مَيْل سياسياً له إلاَّ إلى ما يربيه من المواقف السياسية، فأسَّس، بعد الاتِّكال على الله، "حزباً سياسياً"، تحسدنا عليه الحزبية السياسية في السويد؛ ثمَّ شرع يُنْفِق أمواله بسخاء لتأليف قلوب بعض "أعيان القوم"، أو "النجوم (في سمائنا الانتخابية والسياسية)"، وليؤلِّف منهم، من ثمَّ، "قيادة حزبية (عريضة)"، مصطفياً منها أسماء ووجوه تَصْلُح (بما تتمتَّع به من نفوذ انتخابي) ليَبْتَني منها "قائمة (مزدانة بصفة "الوطن")"، يخوض بها؛ لكن لمصلحته الانتخابية هو في المقام الأوَّل، "المعترَك الانتخابي".
معظم أعضاء "القائمة" كانوا يعلمون علم اليقين أنَّهم "مرشَّحون راسبون حتماً"، وأنَّهم لن يكونوا إلاَّ "روافع (انتخابية)" لهذا "الرَّجُل الأوَّل"؛ لكنَّه "المال الرَّجيم (وأشباهه)" سَحَر عقولهم وقلوبهم، فارتضوا أنْ يكونوا لصاحبه "روافع (ليس إلاَّ)".
ثمَّ أنفق "قرشه الأبيض (أيْ الذي كان أسود، فبيَّضه)" في تأليف قلوب "الناخبين" أيضاً؛ ثمَّ قطف "الثَّمرة الطيِّبة"؛ فـ "حزبه السياسي (الوليد)"، والذي وزنه (الشعبي) كوزن "الحبَّة"، وصل إلى "تحت القُبَّة (قُبَّة البرلمان)" إذْ وصل هو وحده، أو مع "رَجُلِه الثاني (في القائمة)".
والآن، حيث تربَّع على "عرشه النيابي" بدأ "غزوته الكبرى الثانية"، وبالسِّلاح نفسه، أيْ سلاح "المال السياسي (المحرَّم ديمقراطياً وأخلاقياً)"؛ فهو يريد أنْ "يُصَفِّق"؛ لكن يداً واحدة لا تُصَفِّق؛ فما الحل؟
الحل أنْ يَسْتَثْمِر بعضاً من هذا المال برلمانياً الآن؛ ولقد استثمره على خير وجه؛ فها هي "كتلة نيابية" تأتمر له تَظْهَر إلى الوجود قبل بدء المشاورات مع البرلمان لـ "التوافق" على اسم المُكلَّف بتأليف الحكومة الجديدة؛ وبعض من أعضاء هذه الكتلة أفرطوا في ولائهم لهذا "الواحد الذي سرعان ما تعدَّد"، فانضموا إلى "الحزب نفسه"؛ فَنِعْم ديمقراطية لا تأتي بـ "برلمان حزبي"، وإنَّما بـ "حزب برلماني (أيْ بحزب ينمو من طريق التهامه أعضاء برلمان)"!
في هذا "الرَّجُل"، وأمثاله كُثْر، يكمن معنى "الإصلاح السياسي"؛ فهو كان "العصامية الاقتصادية"؛ ثمَّ أصبح "العصامية الانتخابية ــ السياسية"؛ وها هو الآن قاب قوسين أو أدنى من يُثْبِت لنا "عصاميته الوزارية"؛ وربَّما يُثْبِت لنا، في "عهد الديمقراطية الذَّهبي"، أيْ في "عهد الحكومة البرلمانية (الآتي لا ريب فيه)"، أنَّ "عصاميته" قد أتته بمنصب "رئيس الحكومة (البرلمانية)"؛ فكفانا الله شَرَّ العهد المقبل!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الأسباب لا يُسلِّح الغرب المعارَضَة السورية
- ضَعْفٌ يعتري -قوَّة المثال- في -الربيع العربي-
- -مجموعة العشرين- تنزلق في -حرب عملات سرِّيَّة-!
- مجرمون في عيون الشعب.. أبرياء في عيون القضاء!
- -عَبُّود- يَصْنَع التاريخ!
- ما معنى هذا الذي اتَّفَقوا عليه في القاهرة؟!
- معاذ الخطيب مَدْعُوٌّ للتوضيح!
- مِن -انتحار بوعزيزي- إلى -نَحْرِ بلعيد-!
- خَيْرٌ لكم أنْ تُنْتِجوا فيلم -هيكل سليمان الضائع-!
- ضَرْبَة ذهبت بما بقي من أوهام!
- خط أحمر ثانٍ!
- الانتخابات الأردنية.. ثُلْثا مَنْ يحقُّ لهم الاقتراع -قاطعوا ...
- -ثُقْب أسود- في قَلْب مجرَّتنا.. من أين جاء؟!
- رواتب أردنية للوقاية من -التَّسَوُّل-!
- عندما تنادي موسكو بحلٍّ -يقرِّره الشعب السوري-!
- نِصْف الطعام في العالَم -تأكله- صناديق القمامة!
- صورتنا في -مرآة الزعتري-!
- بشَّار الثالث!
- حتى لا يعيث التعصُّب الطائفي فساداً في الربيع العراقي!
- تباشير فَجْرٍ عراقيٍّ جديد!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - طلاسم عهد حكومي أردني جديد!