أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - مزارب المشاية في أطراف الولاية














المزيد.....

مزارب المشاية في أطراف الولاية


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من عجب إن القول الصادق بأن العراقي حتى العجب لا يعجبه .. يضع نفسه في الصفوف الأمامية مع كل يوم يمضي من عمر حكومة الإنجازات الكبرى .. حكومة الديمقراطية وبناء الوطن .
ولذلك يجند البعض نفسه لألتقاط وتصيد بعض الهفوات الصغيرة المتمثلة بكومة نفايات لا تكاد تلحظها العين المجردة , لكنه بأستخدام التقنيات الحديثة في الكاميرات يبينها للمواطنين وكأنها تلال تصل في إرتفاعها لأرتفاع بعض المآذن .. كما يفعل صديقي الطيب أبو بلال .. وحسنا ً فعل صديقه البدري عندما طالبه بالإنصاف ورصد الإيجابيات في نفس الوقت وما أكثرها ( والكلام ليس لي بل للبدري ) .
ومن خلال البوستات التي يتحفنا بها العم العزيز الفيس .. أستوقفني بوست رائع عن ( دك النجف ) للأستاذ علي عجام وحول القرار الثوري الرائع لحكومة المنجزات الكبرى بالتخطيط لبناء أكبر مدينة لصناعة السيارات في مدينة النجف .
المرحوم ( محمد عوض ) عندما أنزل المهراجا من على سلم الطائرة وهو راكب لفيله الأبيض .. لم يجعلني لحظتها أشك بأنه يكذب .. لأنه كان يتبع القاعدة الرصينة التي تقول ( الكذب المخربط أحسن من الصدك المسفط .. هذا بعد التحوير طبعا ً ) .. وهذا مالم يجعلني أشك في مصداقية بوست الأخ علي عبد الأمير عجام .
خصوصا ً بعد زياراتي الميدانية لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالطاقة الذرية (خصوصا ً بعد إكتشاف الخزين الهائل من النفاياتيوم - 365 المنشط ربانيا ً .. جرو صلوات .. من قبل عالم الذرة الشهير .. نائب رئيس مجلس الوزراء ) والمنتشرة في طول الوطن وعرضه والتي وصلت مراحل متقدمة في التنفيذ .. والتي تم تخصيص أحداها ( محطة بحر النجف ) لتغذية معامل المدينة التي ستنتج لنا سنويا ً مئات آلاف سيارات الصالون والشاحنات .
اليوم .. أريد أن أحدثكم عن أحد المشاريع الإستراتيجية لحكومة المنجزات الكبرى والذي هو قيد التنفيذ حاليا ً وقد بلغت نسب الأنجاز فيه تقريبا شوية أكثر من 50 % .
الأسم الرمزي للمشروع ( مزارب المشايه في أطراف الولاية ) ولقد أسعفني الحظ برؤية الجزء المحصور منه بين سيطرتي الغالبية وسيطرة الحسينية .. والعمل ماض ٍ فيه على قدم وساق .. مساطب من البلوك الكونكريتي المغلف بالسيراميك وعلى يمين ويسار المسطبة وضعت ( مزربتين ) مستوردتين مصنوعتين من مادة الفايبركلاس الأبيض .. ليصبح مجموع المزارب أربعة في كل موقع .. وإعتيادي 2 للرجال و 2 للنساء .. وتفصل بين موقع وآخر مسافة 1 كم تقريبا ً .. الأمر الذي أعاد تنشيط ذاكرتي .. لتعود بي إلى الوراء ..إلى أول أيام الحرب العراقية – الأيرانية عندما كان التلفزيون يعرض علينا مسلسلا ً بلغاريا ً جميلا ً .. أسمه .. في كل كيلومتر .. مقاومة .
وهكذا نحن اليوم وبعد أربعين عاما ً من ذلك التاريخ .. أستفدنا من التسمية و حورناها لتسمية مشروعنا الخدمي الأستراتيجي .. في كل كيلومتر .. مزربة .
أنا هنا لا أسجل إعتراضا ً على المشروع كخدمة مقدمة لشريحة كتب الله عليها أن تظل ساذجة ومستغلة عاطفيا ً من قبل تجار الدم والسياسة المتمثلين بأقزام ( قادة ) أحزاب الأسلام السياسي .. لتستمر في أداء هذه الشعيرة حتى ظهور الأمام الغائب ..كما يبدو .. لأنها ستبقى مجرد أصوات تضمن بقاء هؤلاء الأقزام في سدة الحكم .. ليسرقوا وينهبوا قوتها ومستقبل أطفالها .. اللذين يتضورون جوعا ً ويلفهم الجهل والأمية .. كنتيجة حتمية للسير وراء الأقزام سواء بوعي أو بدونه .
لكني أعترض على التنفيذ الذي لم يراعي فيه من خطط وصمم .. سواء في مجلس السراق .. مجلس محافظة ديالى .. أو في الحكومة المركزية .. محرم الطريق .. إذ إن معظمها مشادة في هذا المحرم .. وكان من الممكن وبكل سهولة إبعادها عن هذا المحرم أمتار قليلة في عمق الأراضي البور المنتشرة على جانبيه .
واعترض على استعراض العضلات سياسيا ً عبر الإستمرار في دفع الناس لترك منازلهم و عوائلهم وفي كثير من الأحيان حتى من دون ما يقيم أودهم والقدوم لممارسة تلك الشعيرة من مسافات بعيدة جدا ً .. موهمين إياهم بهذا المصطلح الأفيوني .. بأن الأجر على قدر المشقة .. ناهيك عما يجري من ممارسات لا يستيغها العقل البشري خلالها .. من أستعمال شفرات خاصة توضع في السلاسل الحديدية التي يضرب فقراء وعامة الناس ظهورهم بها إلى التطبير و ما ورائه .
أعترض على هذا الأستغلال البشع لمشاعر الفقراء من أخوتي وأحبتي ممن أعتنقوا مذهب آل البيت عبر زجهم بهذه الممارسة .. وأتوجه لهم بهذا السؤال ..
هل رأيتم يوما وطيلة هذه السنوات العشر .. عمار الحكيم أو حسن العامري .. أو حتى عباس البياتي .. هذا المتحذلق يتقدم مواكبكم المنطلقة من أطراف كركوك و طوزخورماتو سيرا ً على الأقدام نحو كربلاء .. هل رأيتم نوري المالكي أو سامي العسكري أو حسن السنيد أو صريع الغواني – عزة الشابندر في ما يسمى ( ركضة طويريج ) .. هل تقدم أبطال حزب الفضيلة من أمثال حسن الشمري مواكب أهل البصرة وسار معها من ساحة سعد حتى ما بين الحرمين .
هل رأيتم أحدا من أبنائهم يضرب ظهره بالسلاسل ويمزق لحمه مثلما تفعلون أو يطبر رأسه .. هل شاركوكم في تأدية هذه الطقوس التي هي أصلا ً غريبة عن مذهب آل البيت .
أنا أدرك مقدما ً أن لا إجابة لديكم .
لذلك أنصح بعدم الخديعة بهذا المنجز الخدمي الكبير الذي سيشوه بالإضافة لما ذكرت جمالية الطريق ويؤذي البيئة .. لا بل عليكم أن تهبوا بوجوه هؤلاء السماسرة .. طالبوهم بالخدمات الفعلية .. بناء مؤسسات الدولة .. بناء المستشفيات وتطبيق الضمان الصحي .. طالبوا بمجانية التعليم لأبنائكم و حتى مستوى الجامعة .. طالبوا بحياة حرة كريمة وأنت تتقاعدون بعد خدمة طويلة في مؤسسات الدولة .. طالبوا ... وطالبوا .. ثم طالبوا



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا عيد الحب وليس الحدث الحقيقي
- بالونات السيد المالكي الإختبارية
- الطريق السريع محمد القاسم
- ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق
- لقلب الشجاع
- إبتكار عراقي بإمتياز .. الحسينيات المتحركة
- الرابع عشر من تموز .. نقطة مضيئة في تاريخ وطن ..
- في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء ...
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!


المزيد.....




- دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تصيب أهدافا في تل ابيب وحيف ...
- -مغامرة- ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلق على الضربة الأمريكية لإيران: نفحص الوض ...
- إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أك ...
- ماذا نعرف عن الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية؟
- واشنطن -تدمر- مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد
- عباس عراقجي: الشعب الأيراني لن يساوم على استقلاله وسيادته
- ما خيارات الرد المتاحة أمام إيران وهل ستعود للمفاوضات؟
- كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟
- تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - مزارب المشاية في أطراف الولاية