أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء منهم














المزيد.....

في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء منهم


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة والأربعين للإنتفاضة الثورية التي قادها ضابط الصف الغيور الشهيد حسن سريع يوم 3 تموز 1963 .. في محاولة منه ومن رفاقه لإنقاذ الشعب والوطن من براثن وحوش الإنقلاب الأسود في الثامن من شباط من نفس العام .. اللذين حولوا البلاد إلى حمامات دم لكل وطني وشريف من أبناء الشعب حاول الدفاع عن ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 وقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم .
لقد أرعبت الإنجازات الباهرة للثورة وعبر عمرها القصير وكر الشر العالمي وعملائه من الحكام العرب و وعاظهم من المرجعيات الدينية الفاسدة حتى النخاع .. لذلك ألتقت مصالح الجميع بما فيهم مدعي التقدمية ( من الحكام العرب ) والتحرر من أجل العمل على إسقاط هذه الثورة لأنها فتحت بوابات جهنم ضد قوى الشر المتمثلة بالحكام الأراذل اللذين باعوا أوطانهم وشرفهم مقابل حفنة من دولارات لا تغني ولا تسمن .. ولم تنفعهم عندما نفقوا وذهبوا إلى مزابل التاريخ .. لكن عار الخيانة هو من ألتصق بهم وبذكرهم كلما مر .. كما في مثال المليك الحامل للكود ( Mr No Beef ) على ما أذكر في ملفات المخابرات المركزية المرفوعة عنها السرية .
وسط هذا الركام من التآمر والإجرام بحق الشعب كان التحرك البطولي للثوار اللذين كتبت لهم السيطرة على معسكر الرشيد ولو لساعات قلائل لكنها حملت من القلق والرعب للخونة وأسيادهم ما يكفي لأن يستنفروا كل قواهم وماكينتهم العسكرية من أجل إسقاط الحركة ..تمكن الثوار خلالها من القبض على منذر الونداوي قائد الحرس القومي سيء الصيت وحازم جواد وطالب شبيب الوزيرين في حكومة العار البعثقومي آنذاك قبل أن تأتي دبابات عبد السلام عارف لتنقض عليهم وتنهي حركة التمرد تلك .
إن مآثرة 3 تموز ستبقى خالدة في صفحات التاريخ بوصفها أول إنتفاضة ثورية عسكرية مسلحة قامت بها الكوادر المتوسطة والقاعدية لحزب تمرس في النضال السلمي من خلال قيادته للتظاهرات والإضرابات ضد الإستغلال والتمايز الطبقي البشع بين الحكام الخونة وجماهير الشعب والذي أوجده الإحتلال البغيض للعراق منذ العصور الوسطى ولغاية إنتهاء آخر إحتلال وحكامه العملاء بقيام ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام 1958 .
وفي ذكراها العطرة اليوم لا بد من إستذكار الموقف البطولي لقائدها الشهيد البطل ( حسن سريع ) أمام الجلاد ( شاكر السعود ) عندما أعلن أمامه بكل جرأة الشيوعي وبسالته بأنه الوحيد الذي يتحمل المسؤولية كاملة لينطق ذاك بعدها بحكمه الجائر القاضي بإعدام الشهيد رميا ً بالرصاص .. ليذهب بعدها الجلاد وأمثاله لمزبلة التاريخ .. ويظل صوت حسن المدوي عبر الآفاق وهو يقاد لخشبة الإعدام شامخا ً وخالدا ً في ضمير الأجيال ... عاش الشعب .. كررها ثلاثا ً .. مستلهما ً كل مقولات الخالد فهد و حازم وصارم .. منظما ً لقافلتهم التي زهت في سماء الوطن تنير الدرب للمناضلين من أجل وطن حر دائما ً وشعب سعيد .. رغم كل ما يحاك له ويدبر عليه من مؤامرات ..يحوكها نساجو بني صهيون وأداتهم القذرة المتربعة في وول ستريت .
بإلتحاق حسن ورفاقه بالقافلة التي يقف على رأسها مؤسس الحزب وقائده ..أعطى الأمثولة الحقيقية للشيوعي .. الذي يضحي بحياته من أجل الوطن .. لا لشيء ولا لغاية دنيئة تأصلت في نفسه .. الشيوعي الذي يعرف بإعتناقه هذا الفكر يصل لحدود المعرفة العليا بأن حياته صارت منذ اليوم ملكا ً للشعب ولنفسه ..لا للعائلة ولا لمستقبل الولاد .. فهؤلاء هم جزء من أولئك .. جيش الفقراء الذي يجب أن يسعد في نهاية المطاف .. بإنعتاقه من الإستغلال بكل مكوناته .. الأمحلية والإقليمية والدولية .. فهذا العالم بكل أقطاره يجب أن يكون عالم جديد .. لا إستغلال فيه .. لا حل أزمات للرأسمال بأشعال الحروب ..لا .. ولا على طول الخط لكل المحاولات المستيمة للرأسمال من أجل البقاء على قيد الحياة .
هكذا ذهبوا بضمير مرتاح ..لأنهم ساعتها كانوا واثقين من الخلود .. لأنهم لم يروا مثلما هو حاصل اليوم .. في الوطن غنيمة .. تتكالب عليها الضباع .. لم يروا في الشعب .. عبيد كما صرح أحدهم قبل أيام .. ولم يضعوا في الحسبان عندما سلكوا الدرب بأنه مفض لمناصب رخيصة الثمن كما فعلها مناضلوا اليوم .. عندما أرتضوا بالمناصب المهينة بحثا ً عن مكتسبات مادية حقيرة .. لا تمثل إلا كما قالها المواطن العراقي البسيط منذ عقود وقرون ( الفلوس وسخ دنيه ) .
وفي هذا اليوم بالذات ونحن نستلهم الدروس والعبر من تلك المآثرة .. لايسعنا إلا أن نحييى ذكرى شهدائها الأبطال وننحني إجلالا ً لهم .. ونتمنى العمر المديد لكل الرفاق الأبطال الباقين على قيد الحياة منهم .. ونخص بالذكر منهم الرفاق حمدان هاشم وعبد الحسين ( أبو سجاد ) وخالد المرسومي .. ومعذرة لمن لا تحضرنا أسمائهم الآن .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!
- كيف يدخل الناس التاريخ من أوسع أبوابه ؟ ...............( 2 )
- كيف يدخل الإنسان التاريخ من أوسع ابوابه ؟
- مرحلة تستحق الحمد وأخرى ملعونة منذ ولادتها !!!
- العام السابع والسبعين من القرن الأول للتاريخ ..!
- يوم الرحيل .. يا مبارك ..
- رسالة مفتوحة إلى الإمام موسى الكاظم ( ع )
- قاتل القتلة .... الخالد عبر محطات الزمن
- بؤس الأماني ... في دولة اللادولة ....!!!!!


المزيد.....




- -حماس- تعلن وفاة أسير إسرائيلي يحمل الجنسية البريطانية
- فيضانات مدمرة تضرب أفغانستان وتخلف 200 قتيل
- ما صحة المزاعم المحيطة بمقتل رجل الأعمال الإسرائيلي في الإسك ...
- -الوقت ينفد-.. حماس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي في غزة
- أكثر من 300 قتيل في فيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان
- قناة إسرائيلية تشبّه الليلة الماضية بالأيام الأولى للحرب في ...
- بوتين يصدر مرسوما بهيكلة الحكومة للهيئات الفدرالية للسلطة ال ...
- -يوروفيجن-: تأهل إسرائيل إلى النهائي يفاقم الانقسام ويؤجج من ...
- شاهد.. سرايا القدس تسقط مسيرة إسرائيلية وتسيطر عليها بغزة
- تفكيك الكيان الصهيوني على مستوى النموذج


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء منهم