أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشيراتون















المزيد.....

على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشيراتون


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة أمور كثيرة لم أكن أرغب الخوض فيها والكتابة عنها .. تحاشيا ً لما قد يفهمه البعض من الأخوة والرفاق والزملاء من الديمقراطيين على إنه تحامل أو من باب التشفي بإنكساراتهم المتتالية منذ بداية العام 2005 .. عام الإنتخابات المشئوم .. تلك الإنتخابات التي قامت على التزوير وإنتهت عليه ... وبالمقابل اسماها أحد ركائز التيار الديمقراطي العراقي .. إنها كانت بمثابة عرس في إحدى وثائقه التي طبل فيها لنجاحات العملية الإستفلاسسية ( عفوا ً السياسية ) وإنتصاراتها المتتالية المزعومة على الإرهاب والتكفيريين والبعث المنهار ... وبالنتيجة على القاعدة .

لكن ظهور مقالة الأستاذ الزميل ( عدنان حسين ) على صفحات ( المدى ) والتي عقب فيها وقدم فيها قراءته لانعقاد مؤتمر التيار في فندق الشيراتون يوم السبت صباحا ً .. كانت بمثابة الحافز لتدوين تفاصيل الحادث الذي كنت شاهد عليه قبل يوم من إنعقاده وهنا أستميح الجميع عذرا ً في التسمية التي أطلقتها على قيادات هذا التيار وعلى التيار نفسه .

صباح الجمعة وتقريبا ً في تمام الساعة العشرة والنصف .. في شارع المتنبي .. أقترب شاب جميل ولطيف ومؤدب .. ( من ضمن الشباب الأربعة الذين ألقت عليهم القبض قبل أشهر قيادة أركان حرب الفريق قاسم عطا متهمة إياهم بتزوير وثائق النفوس الخاصة بهم .. في أقذر عملية خطف أثناء توجههم إلى ساحة التحرير ) من أحد الناشطين في الدفاع عن الحريات والدولة المدنية من اللذين تعرف عليهم بالوجه وليس بالإسم في ساحة التحرير إبان التظاهرات العارمة .. التي سبقت وتلت يوم الخامس والعشرين من شباط من العام المنصرم .. ليسأله .. هل حضرتك أبو ...... ؟ أجاب الناشط .. نعم يا عزيزي .. فقال الشاب أنت مدعو لحضور لقاء التيار البؤسقراطي الذي سيعقد يوم غد صباحا ً على قاعة فندق الشيراتون .. تسائل الناشط هل إن الدعوة عامة أم إنها خاصة ومحدودة .. قال الشاب إنها خاصة ولكنك بالتأكيد مدعو ومطلوب حضورك ..!!

على مسافة غير بعيدة كان أحد أبرز قادة ومنظمي إجتماعات تيار البؤسقراطي .. من اللذين رمت الأقدار أمامهم سلم صعود ليتبؤا مركزا ً قياديا ً في حزب عريق .. هو بالتأكيد حاله كحال كمعظم المتبقين من قيادة ذلك الحزب غير مؤهل حتى أن يكون في مصاف كوادره المتقدمة وليس في صفوف قيادته .. وكلامي هذا لم يأت من الهواء .. بل إنه أكثر صدقا ً من الوحي الموحى .. لأني عايشته لفترة أمدها 5 سنوات بعد التغيير الدراماتيكي الذي حصل في العراق إثر الغزو الإمبريالي للبلاد وسقوط النظام الفاشي المقبور تحت وطأة الضربات الماحقة والتفوق التكنولوجي للجانب المعادي , كان هذا القائد يسترق النظر إلى الشاب وهو يتحدث إلى ذاك الناشط .. وبعد أن فرغ الشاب من حديثه .. أستدعاه ذلك القائد ( الناشط المدني الديمقراطي ) وأخذ يتحدث معه بطريقة سلطوية أبوية قائمة على أساس كونه المسؤول الحزبي .. الذي كان يمثل في أيام النضال السري كل شيء بالنسبة لرفاق الحزب ..كل شيء .. الحزب .. الأخ الأكبر .. الأب الفكري .. الله .. كل شيء ..

مضت لحظات ليعود ذلك الشاب المؤدب واللطيف والوسيم إلى نفس الناشط المدني وبإحراج كامل ولسانه يتلعثم معتذرا ً له عن سوء فهم قد وقع فيه الشاب ... إذ إن الدعوة كما أبلغه المسؤول البؤسقراطي كانت خاصة ومحدودة ومقتصرة على أشخاص معروفين بالأسماء .. وإنها ر تشمل هذا الناشط المعروف بتعارضه الفكري مع طروحات البؤسقراطيين اليوم .

قصة هذا الناشط مع هذا القائد البؤسقراطي طويلة وتحمل سمات نضال مشترك سابق تحت راية واحدة .. نضال مسلح مشترك ضد دكتاتورية النظام السابق في ذرى وسفوح كردستان .. نضال جعلهما في بعض الأحيان يواجهان الموت عدة مرات سويا .. نضال كان فيه الناشط المدني المتقاعد حاليا ً عن العمل الحزبي المنتظم .. كان قائدا ً بارزا ً بينما كان البؤسقراطي مغمورا ً ولا يمتلك المؤهلات القيادية التي أمتلكها ذاك الناشط المدني الحالي في حينه .. سأسردها على القراء الكرام ذات يوم بتفاصيلها المريرة ..

لحظات عصيبة مرت على الشاب وهو يعتذر بشدة عن الخطأ الذي وقع فيه جعلتني كمراقب لما جرى أعود بالذاكرة إلى أيام العام 2005 وكيف لعب هذا البؤسقراطي دورا رئيسيا في قيادة الحزب كله ( وأعني به التنظيم وقيادته الحالية ) إلى فشل ذريع في الإنتخابات بعد أن وضعه رفاقه على رأس لجنة التحضير للحملة الإنتخابية للحزب .. وكيف إنه كان المراوغ رقم واحد في عملية التهيئة للنزول بقائمة واحدة مشتركة للديمقراطيين في إنتخابات عام 2010 وسلسلة الإجتماعات التي عقدت في فندق السدير وعلى مدى ثلاثة أسابيع لتنتهي بحضوره إلى الإجتماع حاملا ً قرار قيادة التنظيم بالنزول منفردين وبقائمة خاصة بهم الأمر الذي سبب خيبة أمل كبرى لدى كل الأخوة القادمين من بلدان المهجر على نفقتهم الخاصة وبعد أن دفعوا التكاليف المضافة المتمثلة في أجور الفندق لطول تلك المدة وجعلهم يلملمون أوراقهم وحاجياتهم ويغادروا أرض الوطن مرة أخرى حاملين معهم صورة سوداء قاتمة عن هذا القائد البؤسقراطي ورفاقه في قيادة التنظيم الذي استلب أسم الحزب وتاريخه وباعه الطويل في مناهضة الإحتلال والعملاء والتي أبتعدت في نهجها عن كل المسميات والشعارات التي ظلت تطبل لها منذ صعودها وتوليها مقاليد الأمور مباشرة عام 1993 .

ثم عادت بي الذاكرة إلى سلسلة مواقف فاشلة ومحرجة مرغ فيها سمعة التنظيم كله في الوحل عندما ظهر في العام 2004 على شاشة تلفزيون المنار في برنامج مشترك مع ضيف محامي لبناني فلسطيني الأصل أسمه سعيد دودين .. الآمر الذي دفع بالضيف الثاني ليقول له في أحدى فقرات البرنامج .. إنني لا أتشرف بكونك ضيف مقابل لي ويمثل هذا الحزب العريق بنضاله ضد دكتاتورية نظام صدام الفاشي .. ثم موقفه المهزوز في اللقاء اليساري الأول في بيروت قبل سنتين من الآن .. وما جرى من إجتماعات تنسيقية للمجاميع المشتركة في تظاهرات ساحة التحرير عبر عام كامل أدت فيه مواقفه إلى تشتيت كامل لجهود الشباب .. عبر آليات فرض سلطته الأبوية على شبيبة الحزب المشاركة في تلك التظاهرات .

لذلك كله صار من حقي كمراقب يهمه بناء تجربة ديمقراطية حقة أن أطلق على سلسلة الإجتماعات ( التي يشترك فيها قائد حزبي كهذا ويلعب فيهل دورا ً كلاميا ً بارزا ً ) التي يعقدوها .. إجتماعات التيار البؤسقراطي .

بقى إن أمرا ً واحدا ً قادني للإختلاف مع الزميل البارع ( عدنان حسين ) في طروحاته التي قدمها كنصائح لقادة هذا التيار .. وقال فيها إن على القيادات التي شاخت أن تتحلى بروح المسؤولية العالية وتتنحى عن قيادته لتفسح المجال للشباب في تأدية دورهم في هذه المرحلة .. إن هذا البؤسقراطي بإمتياز هو من القيادات التي تعتبر شابة قياسا ً لأعمار البقية .. لذا أعتقد إنه كان مفترضا ً أن نلح على إبراز القيادات الشابة التي أثبتت الإحتجاجات قدرتها على تأدية المهام المطلوبة .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!
- كيف يدخل الناس التاريخ من أوسع أبوابه ؟ ...............( 2 )
- كيف يدخل الإنسان التاريخ من أوسع ابوابه ؟
- مرحلة تستحق الحمد وأخرى ملعونة منذ ولادتها !!!
- العام السابع والسبعين من القرن الأول للتاريخ ..!
- يوم الرحيل .. يا مبارك ..
- رسالة مفتوحة إلى الإمام موسى الكاظم ( ع )
- قاتل القتلة .... الخالد عبر محطات الزمن
- بؤس الأماني ... في دولة اللادولة ....!!!!!
- في شمعة الحوار المتمدن السابعة لتمض مسيرة النور ..... ولتنقش ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشيراتون