أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين














المزيد.....

مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 13:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت يوم أمس ذكرى عزيزة على قلوب الأجيال المتقدمة من أبناء شعبنا العراقي العظيم .. من الذين إن كانوا لم يكونوا متواجدين وسط أتون المعارك النضالية التي أقترنت بإسم من تعود له هذه الذكرى .. فهم بلا شك كانوا من المناصرين لتلك الملاحم وإن لم يكونوا فهم من معايشيها و مجايليها .. أعني بذلك ذكرى تأسيس حزب الشغيلة والفئات الكادحة من أبناء شعبنا .. نصير العمال والفلاحين .. المدافع الأمين عن مصالحهم الطبقية ضد أبشع أنواع الإستغلال الوحشي للرأسمالية والبرجوازية .. حزب فهد وسلام عادل .. حزب الشيوعيين العراقيين .. اللذين لم يجد أبناء شعبنا في أشد أزماتهم .. وأعني بذلك إحتلال بلادهم من أرذل وجه للرأسمال العالمي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية .. وما تلاه من عمليات نهب وسلب للمال العام قامت به قوى تدعي إنها كانت تعارض النظام المقبور وجاءت بأزلامها من وراء الحدود .. لم يجد أبناء شعبنا تسمية أجمل وأحلى من .. أصحاب الأيادي البيضاء لهم .. لأن أحدا من الشرفاء منهم واللذين تربوا على أخلاق قادتهم العظام رموز البطولة والإستشهاد العنيد دفاعا ً عن المبادئ والأخلاق الوطنية الحميدة .. فهد وصارم وحازم .. سلام وجمال والعبلي , لم يشارك بهذه العمليات القذرة .
في الحادي والثلاثين من آذار من العام ألف وتسعمائة وأربعة وثلاثين صدر البيان التأسيسي للحزب الشيوعي العراقي عن الإجتماع الأول للعديد من المنظمات والخلايا المنفردة الماركسية تحت قيادة الرفيق الرمز ( يوسف سلمان يوسف – فهد ) لتبدأ مسيرة نضالية من نوع جديد ضد عملاء الإستعمار وأركان البرجوازية المرتبطة بهؤلاء الأذناب وضد الإستعمار البريطاني البغيض .
تعرض الحزب وهو يقود هذا النضال للعديد من حملات التشويه الظالمة والتي تعددت وتنوعت مصادرها .. فمن جهاز الإعلام البريطاني إلى شعبة التحقيقات الجنائية إلى رجال دين باعوا ذممهم وضمائرهم وصاروا أبواقا ً للمحتل وأذنابه , وأخذوا يبتعدون شيئا ً فشيئا ً عن واجباتهم الدينية عبر تسييس خطب الجمعة وتوظيفها لسرد ما تتقيأ به وسائل الإعلام المذكورة ضد الشيوعيين ( إنتهاء ً بالفتوى النجسة التي أصدرها أحدهم لتكفير الشيوعيين والتي أستغلت بشكل بائس من قبل إنقلابيي الثامن من شباط الأسود عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين لأجراء المذابح بحقهم ) وقد تزامنت هذه الحملات التشويهية مع حملات التصفية الجسدية للعديد من قادته و كوادره مع تلك الحملات الدعائية الظالمة .
ففي الرابع عشر من شباط من العام ألف وتسعمائة وتسع وأربعين أعتلى صهوة المجد الرفيق الخالد فهد مرددا بصوته الهادر في ساحة المتحف بأن ( الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق ) .. بعد أن سبقه أول الشهداء الشيوعيين ( شاؤول طاووق ) برصاص القمع الوحشي للتظاهرات المنطلقة ضد المعاهدة الجائرة ( معاهدة بورتسموث ) , وفي الخامس عشر منه إلتحق بالركب الرفيقين ( صارم وحازم ) وفي إنتفاضة الحي الباسلة كان هناك سجل حافل بالمجد للرفاق الشيوعيين , فكانت لوقفة الشهيدين الباسلين عطا مهدي الدباس وعلي الشيخ حمود , صدى خالد في ضمائر الناس , يوم لم يكن هناك من يعرف كيفية تشكيل حزب سياسي ليناضل بإسم الدين والقومية ضد الإستعمار .
لم تغب بعد عن مخيلة الملايين من أبناء شعبنا لأنها مكتوبة بمداد الفخر والعز نضالات وبطولات الشيوعيين دفاعا ً عن ثورة تموز المجيدة رغم ما عانوه على يد قائدها وأجهزتها الأمنية , وعلى الرغم من الحملات التشويهية المتواصلة منذ عام ثلاثة وستين والتي يقودها بكل خباثة فلول ما يسمى بالقوميين العرب وبعثيين أبوا إلا أن يكونوا من الحاقدين على كل ما يرتبط بالوطن والناس وفي الطليعة طبعا ً كان الشيوعيين هدفا ً رئيسيا ً لكل هذه الحملات القذرة التي حضت بمباركة بعض رجال الدين من أصحاب الدنيا .. على الرغم من الإستفاقة التي أصابت الكثير من قيادات هذه التيارات للحد الذي جعلت البعض منهم يدرج الحقائق حول كل ما فعلوه بحق الحزب الشيوعي في مذكراتهم التي نشروها .
وسوف لن تغيب أبدا ً تلك المواقف المشهودة للشيوعيين عن بال الذاكرة الجمعية للشعب العراقي مهما تكالبت وأستعملت قوى التخلف والظلام من أسلحة خبيثة في محاولة لتهميش دورهم وإقصائهم كشيوعيين وليس كتنظيم وقيادات .. فما يجب أن تعرفه هذه القوى مجتمعة ( قوميين وبعث وإسلاميين ) إن الحزب قد حفر تاريخه بأحرف من نور في تلك الذاكرة التي لا يمكن أبدا ً أن تلويها وتمحيها كل وسائل السلطة القمعية و سيبقى الحزب ... وتتلقى مهاوي الردى و مزابل التاريخ كل من حاول وما يزال يحاول أن يقوم بإكمال ما حاول الطاغية الأرعن المقبور أن ينجزه خدمة لمخططات أسياده الذين باعوه عندما أصبح ورقة محروقة .. كما يقول العراقيون .. بقشر بصل .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!
- كيف يدخل الناس التاريخ من أوسع أبوابه ؟ ...............( 2 )
- كيف يدخل الإنسان التاريخ من أوسع ابوابه ؟
- مرحلة تستحق الحمد وأخرى ملعونة منذ ولادتها !!!
- العام السابع والسبعين من القرن الأول للتاريخ ..!
- يوم الرحيل .. يا مبارك ..
- رسالة مفتوحة إلى الإمام موسى الكاظم ( ع )
- قاتل القتلة .... الخالد عبر محطات الزمن
- بؤس الأماني ... في دولة اللادولة ....!!!!!
- في شمعة الحوار المتمدن السابعة لتمض مسيرة النور ..... ولتنقش ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين