أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عامر الدلوي - أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ














المزيد.....

أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 09:38
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أنْتَ شَمْسٌ و المِلـُوكِ كـَواكِبٌ

رَعـَاكْ الله "
إشْ كـُثـُرْ جـَانْ الوَطـَنْ وُدّكْ
لـَوِّحْ للْشَمِس خـَلْ تـُوْكَفْ إبْسِدَكْ
تـَرَاهِي إشْمَا عـِلـَتْ مَا عـَلـَّتْ إبْكـَدَّكْ
و أُطـْبـُكْ نـَبـُضْ جـَرْحـَكْ وَيْ رِفـِيـِفْ
الكـَاعْ
و أخُذْ أسْرَارْها
"و إحْجـِيـِلـْها إلـْعـِدَّكْ

بقلوب ملؤها الحزن وأفجعها الأسى .. تلقينا خبر وفاة الشاعر الشعبي الكبير .. المناضل .. والإنسان .. الطود الشامخ والقامة العراقية التي لم تنحني .. كاظم إسماعيل الكاطع .. قبل ساعات في مستشفى الكاظمية .. بعد صراع طويل مع المرض .. الذي تكالب عليه منذ إصابته بالجلطة الدماغية .. في أعوام الحصار الجائر .
كاظم القامة الشعرية التي كتبت بدم القلب أجمل القصائد الوطنية .. وأروع الأغاني سواء ما كان منها يتغنى بحب الوطن والناس بشكل مباشر أو مستتر .. في فترة حرجة من تاريخ العراق السياسي ..شهدت صعود نجم الطاغية المقبور .. كدكتاتور دموي وفاشي .
كاظم المناضل .. الذي تجرع صنوف العذاب والهوان .. ولم يهن ويخنع كما خنع غيره .. كاظم الذي كتب أروع القصائد المقاومة للطغيان والتي إمتلأت بها صفحات " طريق الشعب " و " الفكر الجديد " إبان الهجمة الغادرة التي تعرض لها مناضلوا الحزب الشيوعي قواعد وكوادر .. في الحين الذي كانت قياداتهم تحيي خطوات الإنتقال للإشتراكية عبر التحالف مع البعث في جبهة 1973 المشؤومة .. من منا لا يذكر تلك القصيدة الهائلة :
جــر البســمار من أعيوني
و كلي من إنطلعك شتســوي
كتله أرجع للحزب شيوعي
كاظم الذي كان حاضرا ً في كل أفراح شعبه بعد زوال الحكم الفاشي .. وفي كل المناسبات الوطنية التي أعقبت التاسع من نيسان عام 2003 .. غادرنا بصمت .. على سرير في مستشفى الكاظمية .. غادرنا .. وقد يظن البعض إنه ممكن أن تنمحي ذكراه .. لكنه مزروع في تلافيف الدماغ والذاكرة الجمعية للشعب العراقي وبمختلف أجياله .. عبر ما تركه لنا من كم هائل من الأغنيات الجميلة .
وقصائد ثرة تغنت بالحبيب وبالوطن وبكل ما هو جميل في هذه الحياة .. وبالحزب الذي نذر له جل وقته .. فكان في صفوفه مناضلا ً لا يعرف الكلل .. وكان ذا رؤية ثاقبة تستشرف المستقبل ..
ما مرتاح .. ما مرتاح ..
ما مرتاح

عيوني تستحي بس الدموع إوكاح

ما مرتـــــــــاح

منٌك.. منٌي .. من الجاي من الراح

ما مرتــــــــاح

عركه ويه الزمن ورجعنه مكسورين

وبعيده المسافه وينـّـسي اللـّي طاح

ما مرتـــــــــــــاح
وإذا بك اليوم ترتاح من هموم ٍ كالجبال الرواسي .. وإذا بعينيك الجميلتين اليوم تغلقان وإلى الأبد .. وإذا بك اليوم مسافرا ً في سماء الوطن جيئة وذهابا .. لتنضم إلى من سبقك من الفراقد .. التي تتوهج في الليالي الدهماء لتنير الدرب للأجيال .. درب حرية الأوطان وسعادة الشعوب الذي أخترته منذ ريعان الصبا .. ليكون سبيلك الذي ذدت عنه طيلة العقود المنصرمة .. ولم تحد ولم تزل قدمك عن صراطه .. سبيلك نحو الخلود في الضمائر الحية .

وداعا ً كاظم .. وداعا ً أيها الجسد الفاني .. وصباح الخير عليك أيتها الروح الخالدة .. مع إطلالة كل نهار جديد يطلع بنوره على هذا الكوكب حتى فنائه .. في يوم ما .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!
- كيف يدخل الناس التاريخ من أوسع أبوابه ؟ ...............( 2 )
- كيف يدخل الإنسان التاريخ من أوسع ابوابه ؟
- مرحلة تستحق الحمد وأخرى ملعونة منذ ولادتها !!!
- العام السابع والسبعين من القرن الأول للتاريخ ..!
- يوم الرحيل .. يا مبارك ..
- رسالة مفتوحة إلى الإمام موسى الكاظم ( ع )
- قاتل القتلة .... الخالد عبر محطات الزمن
- بؤس الأماني ... في دولة اللادولة ....!!!!!
- في شمعة الحوار المتمدن السابعة لتمض مسيرة النور ..... ولتنقش ...


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عامر الدلوي - أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ